بات الوضع السياسي أكثر وضوحا من قبل بالنسبة للناخب العراقي ، بعد انحسار الصراع الطائفي ، وهزيمة دولة الغرافة وخسارة الانفصاليين الاكراد ، وصدور قانون الاحزاب ، فقد أتضحت الصورة أمامه ، وبات يعرف من هو الخائن والفاسد واللص والطائفي والوطني والنزيه والانفصالي وووالخ . فتجربة النظام السياسي الجديد بعد سقوط نظام صدام ، كانت كافية لنضج الناخب العراقي وتحرره من الطائفية والقومية والعرقية والاثنية ، وبعد أنجلاء غبار حرب الارهاب الدامية ، والتي قدم فيها الغالي والنفيس من أجل دحره ، لذا فالوضع العراقي لايحتمل مزيد من الصراعات والحروب .
فالشعب يتطلع الى وضع اكثر أمان وازدهار ورفاهية وتعايش بين مكوناته ، أسوة بالدول المتحضرة بعد أن أدرك ان تجار الطائفية والقومية والعرقية جعلوا منه ومن ثرواته وقودا لمعاركهم التي تخدم مصالحهم ومصالح الاعداء فقط ، وأصبح الشعب يرفع صوته بقوة مطلبا بالاصلاح الحقيقي ونبذ الطائفية والقومية والعرقية، والتصدي للفساد المالي والاداري والسياسي ، بعد أن دفع أثمان غالية من خيرة أبنائه وثرواته الوطنية ونسيجه الاجتماعي وتعايشه السلمي المعروف عبر عشرات السنين ، وهو تواق لحياة جديدة تليق به وبتاريخه الانساني المّشرف. حياة سوية لادخل فيها لاأي دولة بخياراته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ووو الخ سواء كانت جارة أم بعيدة ، مع أقامة علاقات حسن الجوار وتبادل المصالح بين العراق والدول الاخرى بما ينسجم مع حاجة البلد للامن والازدهار الاقتصادي والسلم الاهلي ، مع المحافظة على سيادة البلد ومصالحه العليا وعدم التفريط بها مطلقا ، لان الشعب من دفع ثمن هذه الصراعات والتدخلات الاجنبية بشؤونه الداخلية ، والاحزاب والحركات السياسية التي جاءت بعد سقوط نظام صدام من قبض الثمن على حساب دماء وممتلكات العراقيين وثروتهم الوطنية ومستقبلهم وتاريخهم الحافل بالانجازات الانسانية العظيمة .
ولاابالغ اذا قلت أن أغلب احزاب وحركات الاسلام السياسي والمدنية المشاركة بالسلطة باتت تشكل عبء على الوطن والشعب ، لانها مشكلة وليس حل ، بعد ان عاثت بالارض فسادا وقتلا وتشريدا لهذا الشعب مع ألاسف ، بدلا من المساهمة ببناء وطن أمن مزدهر ديمقراطي تعددي ، يكون بديل عن الحكم الدكتاتوري الدموي البغيض الذي كان يحكم العراق بالحديد والنار .
ورغم صعوبة التغيير المنشود بأزاحة هذه الاحزاب والحركات السياسية عن سدة الحكم ، لكونها تعتمد ماليا ومعنويا ولوجستيا على بعض الدول الاجنبية والتي لاترغب بتعافي العراق وازدهاره لانه يشكل خطر كبير عليها في حالة نهوضه كما ينبغي ، فلا بد للشعب من دعم واسناد الاحزاب والحركات السياسية الوطنية والمدنية ومرشحيها ، والتي تشكل بعضها حديثا لتكون بديل مقنع للشعب لادارة البلد ادارة وطنية نزيهة وكفوءة بعيدا عن التأثيرات الاجنبية والدينية والطائفية والانتهازية ، الا أن الحذر واجب بعد أن تبين قيام بعض الاحزاب والحركات السياسية الحاكمة بأستسهال تأسيس أحزاب وحركات سياسية بأسماء وعناوين وبرامج وطنية ومدنية لاايهام الناخب العراقي بأنها احزاب وحركات جديدة لاتمت لااحزاب وحركات السلطة بصلة ، والتصدي الحقيقي لمحاولات هذه الاحزاب والحركات السياسية التي عاثت بالارض فسادا وقتلا وتشريدا لهذا الشعب الصابر .
وان تصحيح العملية السياسية في البلاد تبدأ بتعديل الدستور ، او الغائه ، فقد اثبتت التجربة العملية لاادارة الدولة العراقية أن هذا الدستور ملغم بمواد دستورية خطيرة على وحدة وتماسك البلد والشعب ، ومحل جدل واثارة بين مكوناته ، لانه ينظر لشعب العراق كمكونات ، وهذا أخطر مافيه ، وعلاوة على تجربة النظام الفيدرالي ، والذي مارسه الاكراد في منطقتهم ، وتجاوزهم فيه على الدولة العراقية لدرجة أصبحوا يشكلون دولة داخلها ، مما ادى الى صراع مستمر بين الحكومة المركزية والاقليم ، وشكل مثال غير محبب لدى الشعب ، لدرجة باتت الآغلبية تعتبر النظام الفيدرالي مقدمة لتجزئة العراق .
وفي كل الاحوال ، فأن تعديل اي دستور في العالم يأتي وفق تجربة هذا الشعب أو ذاك ، ليكون مرجع جامع لكل ابناءه ومرجع قانوني لكل النزاعات والصراعات ، وضامن لوحدة البلد والشعب وحقوقه . ولايفوتني اخيرا أن ادعوا الى المشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات التشريعية القادمة ، لانها السبيل الوحيد لاازاحة من لايرغب الشعب ببقائهم على سدة الحكم وعودة الامل بالمستقبل ، وأن دعوات الامتناع عن التصويت تصب في خانة الفاسدين ومستغلي السلطة والتابعين لهذه الدولة أو تلك ، وضربة موجعة لمسار الاصلاح في البلد ، ومساواة بين المسؤولين الوطنيين والنزيهين مع المسؤولين الفاسدين ومستغلي السلطة .
انتخابات مفصلية
انتخابات مفصلية
عماد الأعرجي
السرة الذاتية
معلومات شخصية:
الاسم :عماد سلمان عبود الاعرجي
مكان الولادة : بابل / الحلة تاريخ الميلاد: 11/1/1957
الجنسية :عراقي الحالة الاجتماعية: متزوج
العنوان : محافظة بابل / حي المحاربين /2
بريد الكتروني : [email protected] الجنس: ذكر
تلفون : 07715975067
============================================================
التحصيل العلمي:
معهد ادارة
دورات تدريبية :
بعد سقوط النظام السابق دخلت عدة دورات وورش عمل لتنمية مهاراتي الشخصية .
1- دورة موازنات الحكومات المحلية التي أقامها مشروع دعم الحكم المحلي ( R T I ( في بابل للفترة من 21/5/2006 ولغاية 22/5/2006 .
2-ورشة العمل الخاصة بالادوات التشخصية لمكافحة الفساد المنعقدة في بابل للفترة من 2/12/2006 ولغاية 7/12/2006 والتي أقامها برنامج المجتمع المدني العراقي ( N D I ) .
3- شهادة تقديرية من المجلس العراقي للسلم والتضامن تثميننا لمشاركتي الفاعلة في اسبوع المدى الثقافي ومهرجان السلام الثالث لادب وفنون شباب محافظة بابل للفترة من 2 أيار ولغاية 8 أيار 2008 .
4- دورة مهارات ( الخبر الصحفي ، التحقيق الصحفي ، القصة الخبرية ) الذي أقامه برنامج دعم الاعلام المستقل ( داعم ) للفترة من 21 /6 ولغاية 3 /7 /2009 في بابل .
5- الدورة التدريبية الاساسية لحقوق الانسان للفترة من 8/ 6 ولغاية 10 / 6 /2009 والتي اقامتها وزارة حقوق الانسان / مكتب بابل .
6- دورة التغطية الاعلامية للانتخابات وفق أسس الصحافة الاستقصائية والتي عقدت في بابل للفترة من 22 ولغاية 24 كانون الاول 2009 .
7- دورة اعلامية اقامها مجلس البحث والتبادل الدولي أيركس / العراق للفترة من 5/7 لغاية 9/7/2010 في اربيل .
8- الدورة التدريبية للتنمية البشرية التي اقامتها منظمة رسل السلام لحقوق الانسان للفترة من 15/1 لغاية 16/1/ 2016 في بابل
9 – كتبت عدة مقالات في الصحف المختلفة ، منذ عام 1995 في جريدة الجنائن االتي كانت تصدر عن ديوان ومحافظة بابل والثورة ، وبعد 2003 بعدة صف تصدر في بغداد وصحف الكترونية .
10 – أسست جريدة بابل نت لعدة سنوات ( غير مفعلة ) بالوقت الحاضر لآاسباب مالية .
خبرات عملية :-
اداري في دوائر الدولة لمدة (25 ) خمسة وعشرون سنة ، ومتقاعد حاليا ، عملت بعدها بعدة صحف ووكالات انباء ، عملت نائب رئيس منظمة عراقيون بلا حدود ، ونائب رئيس مركز التعليم المستمر للتنمية الاجتماعية ، ونائب رئيس مركز جنائن بابل الثقافي بالوقت الحاضر .
الحاسوب:
استخدام الانترنت وWindows بشكل(جيد)، Word(ممتاز) ، (جيد)
اللغات: كتابة قراءة محادثة
العربية: ممتاز ممتاز ممتاز
مقالات الكاتب