27 نوفمبر، 2024 12:46 م
Search
Close this search box.

علاوي يحذر الساسة: دخولكم خندق الطائفية سيمزق العراق  

علاوي يحذر الساسة: دخولكم خندق الطائفية سيمزق العراق  

 حذر زعيم القائمة العراقية اياد علاوي اليوم السياسيين من ان دخولهم في خندق الطائفية سيفضي الى ‏تمزيق وحدة المجتمع العراقي وتقطيع اوصال العراق. وقال علاوي في بيان ان مايثار من افكار ومواقف ترتبط بالطائفية السياسية وتدخلات دول الجوار في ‏اذكاء الطائفية في العراق واستهجنه بشدة” وقال “انا شخصياً تصديت لهذا الامر منذ فترة طويلة وحتى ‏من قبل سقوط النظام السابق واعتبرت ان دخول العراق في خندق الطائفية السياسية سيفضي الى ‏تمزيق وحدة المجتمع العراقي وتمزيق اوصال العراق لاسمح الله ولن يخدم الا اعداء العراق واعداء ‏العرب واعداء الاسلام .

واضاف ان الركون الى الطائفية السياسية والحث على ممارستها ستؤذي ‏المنطقة بالكامل ولن تبقى في اطار الحدود العراقية فقط، آخذاً من سيرة مراجع الدين سواء كانوا من ‏الشيعة او كانوا من السنة مثالاً للترفع عن مسألة الطائفية “حيث نجد ان الحديث عن الطائفية السياسية ‏يدور في وسط السياسيين واطراف الساسة العراقيين ولا يدور في اوساط المراجع الكرام كما انه لا ‏يدور في اوساط المجتمع العراقي بشكل عام” . ‏
وقال ان المجتمع العراقي معروف من السابق ولحد الآن وسيكون في المستقبل خارج اطر الطائفية ‏السياسية ولنا من قبائل وعشائر العراق نموذجاً “حيث نجد ان هناك تعدد في المذاهب داخل القبيلة ‏نفسها ونحن نعلم انه يوجد في العراق قوميات رئيسية (العربية، الكردية والتركمانية) بالاضافة الى ‏قوميات اخرى وكل هذه القوميات والمذاهب يجب ان تُحترم في اطار وحدة العراق وسلامة اراضيه ‏وسلامة شعبه ويجب ان ينئ العراق بنفسه عن هذه الاشكالات التي جاءت مع الاجنبي ويصار الى ‏الترويج لها من قبل بعض القوى الاقليمية التي تحاول القاء اقصى الضرر في العراق والمجتمع ‏العراقي ومجتمعات المنطقة”.‏
واشار علاوي الى ان “اللغط الذي يدور عبر قنوات التواصل الاجتماعي عن بدلاء للرئيس جلال ‏الطالباني أمر غير مقبول”، معتبرا أنه “أمر خارج عن اطار الخلق الوطني والاجتماعي والإنساني ‏بأن نتحدث عن رئيس جمهورية ومناضل عراقي وركن اساسي من اركان العراق بهذه الطريقة .
وكانت وسائل إعلام ذكرت، أمس الأحد (23 كانون الأول 2012)، أن رئيس إقليم كردستان مسعود ‏البارزاني وافق على تولي علاوي منصب رئاسة الجمهورية خلفا للطالباني، لكن مكتب البارزاني نفى ‏هذه المعلومات بشدة.
وأعرب علاوي عن “تمنياته للطالباني بالشفاء العاجل”، متمنيا أن “يعود الطالباني إلى أرض الوطن ‏وهو في تمام الصحة والعافية لمزاولة أعماله حتى يسير العراق في طريق الاستقرار والأمان”.
وأضاف علاوي، أن “الطالباني له مواقف لتعميق المسار الديمقراطي في العراق”، مشددا على أن ‏‏”البلاد بحاجة له وخاصة لجهوده في تحقيق المسار نحو الديمقراطية وتجذير العمل الديمقراطي ووحدة ‏العراق وسلامته”.
وأكد علاوي أنه “يقف مع الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني الذين ناضل معهم عبر ‏عقود من السنين ضد الدكتاتورية من جهة ومن جهة أخرى لتعميق وبدء العملية السياسية ‏والديمقراطية في العراق”. 
وكان الطبيب المرافق لرئيس الجمهورية في ألمانيا نجم الدين كريم، أكد اليوم الاثنين، إن احتياجات ‏الطالباني لأجهزة الدعم الطبي تتناقص بفضل استقرار حالته الصحية واستجابته للمعالجة في المستشفى ‏الألماني، نافيا المعلومات المنسوبة إلى “طبيب عربي من أصل ألماني.
ويعاني الطالباني من أزمات صحية متلاحقة وكان نقل في العام 2007 إلى مستشفى الحسين الطبية ‏في الأردن الذي بقي فيه لأسابيع ثم تم نقله لتلقي العلاج في مستشفى مايوكلينك في الولايات المتحدة ‏الأميركية.
وبشأن أزمة اعتقال عناصر من حماية وزير المالية رافع العيساوي، قال علاوي “أستهجن هذا ‏الاجراء غير القانوني”، مشيرا إلى أن “هذا الإجراء بعيد حتى عن ما يروج له من أنه اجراء ‏قضائي”.
وأضاف علاوي، أن “هناك من أجرى التحقيق وهناك من سلم المعلومات سواء كانت صحيحة أو ‏كاذبة إلى الأجهزة القضائية”، موضحا أن “القضاء لم يبت في هذه الأمور إنما هناك لغط لا أكثر ولا ‏أقل”.
وتابع رئيس الحكومة الأسبق، أن “سمعت قبل أكثر من سنتين تقريباً أن هناك اتهامات موجهة الى ‏العيساوي وإلى غيره من الاخوان”، مشيرا إلى أن “دولة رئيس مجلس الوزراء يذكر أن هناك ملفات ‏على القوى السياسية العراقية سواء من خصومه او من مؤيديه ويلوح باستعمال هذه الملفات عند ‏الحاجة اليها، وعندما يسمح الظرف باستعمالها ضد هذا الشخص أو ذاك”.
وأشار إلى أن “هذا أمر مرفوض ويجب أن ترفضه القوى السياسية العراقية والقوى الاجتماعية ‏العراقية والقوى القضائية العراقية”، مؤكدا أن “على القضاء أن ينأى بنفسه عن سيطرة الجهاز ‏التنفيذي وأن يكون قضاء مستقلا بمعنى الكلمة”.
وكان مجلس القضاء الأعلى أعلن، اليوم الاثنين، عن تشكيل لجنة من ثلاثة قضاة للتحقيق مع حماية ‏وزير المالية رافع العيساوي.
واجتمع رؤساء الكتل البرلمانية، صباح اليوم، برئاسة رئيس كتلة التحالف الوطني إبراهيم الجعفري ‏لبحث الأزمة السياسية على خلفية اعتقال عناصر من حماية العيساوي.
واتهم ائتلاف دولة القانون، أمس الأحد (23 كانون الأول 2012)، القائمة العراقية بإثارة “الفتنة ‏الطائفية” في البلاد، وفيما اعتبر أن اتهاماتها الموجهة للقضاء في قضية حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي”رسائل للإرهاب” ليواصل استهداف العراقيين، حذر “المكون السني”من مخاطر الانجراف ‏وراء تداعيات الفتنة.
‏ وتظاهر المئات من أبناء مدينة الفلوجة في الانبار، أمس الأحد، احتجاجاً على سياسة الحكومة بدعوة ‏من رجال دين وشيوخ عشائر طالبوا خلالها بإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات وإيقاف “سياسة ‏التهميش المعادية ضد قادة السنة”، فيما قطع المئات من مواطني مدينة الرمادي الطريق الدولي ‏السريع المحاذي للمدينة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة