كل إنسان يحتاج الى النور ،ويعشقه،ويفتش عنه فبدونه لايستطيع الانسان أن يعيش حياة طيبة، لان أحتياج الانسان الى النور كأحتياجه الى الهواء والماء، فبغير النور ، يغرق الانسان في الظلام .
والنور يولد مع الانسان ، ويرافقه في رحلته في الحياة ،فإذا رافقه في الحياة ، صاحبه هذا النور الى عالم الآخر ، ويكون معه في عالم الاخره اي الحشر والحساب .
هذا إذا لم يعمد الإنسان الى إطفاء ذلكم النور في داخله، فالبعض يُطفئ النور في داخله، فتغرق نفسه في ظلمات الشهوات والأهواء ! بينما يبقى النور مشعآ، ومتألقآ في نفوس المؤمنين والمجاهدين والصادقين في إبقاء النور مشعآ في نفوسهم بل في عقولهم التي هي من تنير الظلمات في داخل النفس الباصرة ،والناظره.
نعم إنه نور الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ، نور الإيمان بالله وباليوم الاخر ، إنه نور الصدق ،والأمانة ، والإخلاص، نور الحب والوفاء،والنصيحة للآخرين … نور الإحساس بمتاعب الآخرين ،الإحساس بمعاناتهم ،وحرمانهم ، إنه نور الشعور بالمسؤولية،وأداء الأمانة، وإجتناب الخيانه …
ويقابل هذا النور ،من الطرف الثاني ، مجموعة من الظلمات : ظلمات الكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله، وظلمات الكذب والخيانة وظلمات الركون الى الظالمين،وظلمات الاستغلال ،استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، وظلمات الفقر، والحرمان ، والاعتداء على حقوق الناس ،بالحديد والنار إنها ظلمات بعضها فوق بعض ، هي التي تحول داخل الإنسان الى ظلمة قاتمة ،تجعل منه إنسان شرير .
نحن نعلم أن الإنسان عندما يأتي إلى الحياة ،فإنه يجد الطعام، والشراب ،والنور والهواء، كلها متوفرة أمامه ، الهواء في الجو ، والماء من البحر الى النهر ،والطعام تتكفل به الأرض ، ثم يجده الطفل في صدر أمه ، على شكل حليب رقيق سائغ شرابه ،أما النور فالشمس والقمر ، والنجوم مسخرات بين يدي هذا الإنسان تعطيه نورآودفئآ لاينقطع .
ولكن عندما يموت الإنسان ، وتنقطع علاقته بالحياة ،تنقطع علاقته بالشمس والقمر …..بل أكثر من ذلك … في ساحة المعشر ليس هناك شمس ولا قمر ، ولانجوم:((إذا الشمس كورت ،وإذا النجوم انكدرت )) فمن أين يأتي النور للإنسان ؟ لان المقايس تختلف عن الدنيا اختلافآكبيرآ، يأتي النور من الانسان نفسه ،وليس من غيره !!!!
يأتي من داخل الانسان ، وليس من الخارج ، يأتي من الإيمان الذي يحمله ، من الاختيار الصحيح في حياته ، أذا علينا ان نجعل النور يعم البلد ، الازدهار ، الخدمات والإعمار .
هذا لايتحقق إلا من خلال الاختيار الصحيح في الانتخابات المقبله ، من نختار ؟ألمشاركة في الانتخابات وإنتقاء الأفضل هو من سيجعل العراق في المسار الصحيح لعمليةالبناء والإعمار ، وعلينا الاختيار بأنفسنابعيدا عن التأثيرات الاخرى ، والمواطن العراقي هو صاحب الاختيار ويقول كلمته الفصل لمن يراه مناسبآ ، والاختيار مسؤولية تاريخية كبيرة في إعناقنا وعلينا التريث والوقوف اكثر من وقفة حتى نعطي صوتنا، لنجعل بلدنا هو الروح والهواء، والنفس ، ونبتعد عن التخصص والمحاصصة ،وليكن اختيارنا هوالمواطن العراقي الأصيل المخلص والحريص والكفؤء والمهني الناجح للعراق اولا وأخيرا ، وهذا هو النور الناجح .