رغم عمق الجرح الذي اصاب الشعبين العراقي والكويتي نتيجة غزو دولة الكويت في عملية عسكرية غير مبررة ومارافق تلك العملية من تداعيات اسفرت عن حدوث مآسي وجراحات على مدى سنوات عجاف الا ان هذه الجراحات سرعان ما بدأت تندمل بعد سقوط نظام صدام حسين عام ٢٠٠٣ حتى اخذت النفوس تتصافى لتخرج الشعبين الكويتي والعراقي من مشفاهم متعافين ليتعانقا عناق الاحبه متصافين متحابين ليتركا وراءهما سنين عجاف باتت من الماضي
بكل ماتحمله تلك السنين من مآسي وليتركا ووفق المعطيات الجديدة ماعلق في القلوب من آلام باتجاه ادامة المحبة المتجذرة بين الشعبين ليكمل احدهما الاخر بروح من الوفاق القومي مع احترام خصوصية الاخر .. وفي ضوء تلك المتغيرات كانت الكويت السباقة دون غيرها من الدول بزعامة اميرها لتقديم كل مايمكن تقديمه من دعم ومساعدات للشعب العراقي لانقاذه من المحنة التي تعرض لها نتيجة مواجهته للهجمه البربرية التي شنتها عناصر داعش وتخريبها وتدميرها للبنية التحتيه لاغلب المدن العراقية وقد كانت جمعية الهلال الاحمر الكويتيه التي تحظى بدعم اميرها السباقة لارسال المساعدات الطبية للمناطق المنكوبه من العراق ولم تكن هذه المساعدات منه بل كان انطلاقها رغبه من امير الكويت لانقاذ الشعب العراقي من المحنه التي يعانيها لاعتبارات انسانيه ولعمق المحبه والتاريخ المشترك الذي يربط الشعبين والتي تتطلب معالجة فترة مالحق بالشعبين من ضيم خلال الغزو بحكمة وعقلانية اساسها بناء الثقة وللتعبير عن عمق واصالة الاخوة الصادقة التي تربط الشعبين ولنسيان الماضي بكل مايحمله من آلام ونكبات ٠٠ واستطاعت الكويت وخلال السنين الماضية من توسيع مد جسور التفاهم على مختلف القضايا العالقة بروح من الانفتاح بعيدا عن التشنجات وفتح العقد التي تواجه ترسيخ قيم الاخوة والصداقة .. وللامانة فقد كان لنقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي دور كبير في تجسيد صور المحبه والاخاء لا بل كان مهندسا ماهرا في ازالة العقد من خلال استخدامه السياسة الناعمة لتعبيد طريق عودة علاقات الاخوة بين الشعبين الشقيقين من خلال الحوار الاخوي المبني على المصالح المشتركة التي تصب في خدمة الشعبين وقد توجت هذه العلاقة بتوسيع الزيارات المتبادلة بين الصحفيين في كلا البلدين الشقيقين ليتحاورا ويتناقشا لرسم صورة مشرقه لاعادة وتوسيع التعاون وترسيخ علاقات تكون متجذرة واكثر اشراقا تخدم الشعبين خاصة وان اي استقرار للعراق هو استقرار للمنطقه وفي ضوء هذه المعطيات الجديده كانت الكويت من الدول السباقة لاحتضان مؤتمر المانحين لاعمار العراق الذي شاركت فيه اكثر من ٢٣٠٠ شركة من كبريات الشركات الاستثمارية العالمية قادمة من ٧٠ دولة وهي مشاركة تعتبر في كل القياسات الحدث الابرز على مستوى العالم حيث تؤشر مشاركة هذا العدد الكبير من الشركات انعطافة جديدة في مستوى العلاقات مع دولة الكويت التي تسعى لتكون السباقة في اعمار العراق بعد ان تصافت القلوب ليضع الكويتي يده بيد اخيه العراقي لبناء طريق المستقبل الذي يخدم الاجيال القادمة على طريق المحبه والتفاهم وليس بلغة الحروب والتشنجات غير المبررة ٠٠ فتحية حب واحترام وتقدير لكل من ساهم ويساهم في فتح طريق الحب المتجذر بين الشعبين وعلى راسهم امير الكويت الذي ينظر للامور بروح الحكمة والاقتدار والنظرة الثاقبه للمستقبل والذي عبر عن مشاعره الجياشة في حب العراق والعراقيين من خلال اللقاء التاريخي مع وفد نقابة الصحفيين العراقيين برئاسة نقيبها مؤيد اللامي الذي اكد خلال اللقاء على ضرورة ترسيخ وتعميق العلاقة بين الشعبين الشقيقين من خلال تكثيف الزيارات المتبادلة التي تسهم في فتح افاق جديدة من المحبة والالفة لبناء علاقات مترسخة تفتح الطريق للمشاركة الحية في اعمار العراق بسواعد كل الخيرين في المنطقة بعيدا عن لغة الحرب والتشنجات غير المبررة