عندما تكون التفاهة نقاهة في هذا الزمن التافه
يشتكي أغلب الناس ذو الطبع الجاد . كثرة توافه المكتوبات في مواقع التواصل الاجتماعي التي هي اصبحت فرضا من عوالمنا المعاصرة، وتحت عنوان الإفتراضية ……..وكذلك احيانا في الواقعية،
ووضوح التفاهة في العوالم الافتراضيه لا تحتاج بيان
فكثيرا من هذه المنشورات طالما نجدها في صفحات اساتذه واكاديمين نجل لمقامهم الاحترام والتقدير..ونعتبر نتاجهم قدوة نقتدي بها …ولكن بين الحين والفين بل البعض منهم تعودنا ان نقرأ لهم مثل هذه التي نطلق عليها (التوافه)
والعجب العجاب إن أغلب الإعجابات والتعاليق هي من نصيب هذه الأقاويل الموسومة بالتفاهة، والتصاوير التي ترشح منها السفاهة ومن طبقات النخب ومن المحسوبين على مثقفي الشعب
يعادلها او يقابلها المقدار الكثير من السخرية والتجاهل بل الازدراء التي تلقاه غيرها مما يعدها صاحبها عمقا غميقا، وقولا دقيقا حاصل عن تحقيق وتدقيق. واقصد الكتابات الجاده
فنجدها وللاسف (( اذا اعتبرناها انها عباره شكاوى حياتيهاو نقديه ))
تسقط نظير هذه الشكاوى من حيث لا تدري في عين خانة التفاهة إذ تعلن معاداتها، فهي بذلك تفضح ذاتها التافهة، لأنها عجزت عن وصف مراسيم التفاهة، وقص مقاسِمَها ( اي معالمها) وسحبت القول على مناكب الحقد، وغفلت عن مساحب الحق والمحبة في حين اننا على علم بان الناس جميعا تعرف فائدة الطائل، ولكنهم عن فائدة التافه، غافلون
من هنا…………
أتساءل بمعيتكم أين تتجلى فائدة التفاهة ؟ ….(( وبالمناسبه هنا لابد ان انوه انها ليس دعوه رسميه للتفاهه بان تكون ظاهره ….بل تحليل واقعي لما يجري حتى لايختلط الامر على البعض ))
اتسأل ومتأملا لأحوال البعض التافهة، والتائهة والحكيمة أحيانا من حيث يعلمون او لايعلمون ومقلبا بعض الصفحات الموشومة بالتفاهة والتعاليق الموسومة بالغثيان في االصفاقة، تجلى لي أن التفاهة حاجة جسديه ونفسية، إنها أقرب للخلوة التأملية في اليوغا النفسيه لا الجسديه حيث يكون المطلوب ملامسة الفراغ الباطني المتفجر والمكبوت عكس ما في الحكمه فالامر ملامسة الفراغ الظاهر الذي تراه الناس وفي الحالتين اجد مرغما بان التفاهة في تصوري المشوش هي مرض وعلاج في ان واحد موجود في العقل والقوانين والمبادئ ، وإنها تصلح ان تكون ضربا من العلاج لحالات لايمكن علاجها الا بهذا الاسلوب
فطوبى للتافهين ………ههههههههههههه
دمتم بالف خير