هم النور نور اللّه جل جلاله **** هم التين والزيتون والشفع والوتر
مهابط وحي اللّه خزان علمه*********ميامين في ابياتهم نزل الذكر
وأسماؤهم مكتوبة فوق عرشه******ومكنونة من قبل ان يخلق الذر
ولولاهم لم يخلق اللّه آدما*********ولا كان زيد في الانام ولا عمرو
ولولاهم نار الخليل لما غدت *******سلاما وبردا وانطفى ذلك الجمر
هم سر موسى والعصا لما عصى *** أوامره فرعون وانطفأ ذلك الجمر
سرى سرهم في الكائنات وفضلهم *** وفي كل ســــــــر من سرهم سر
أكثر المواقف إيلاماً على قلوب المحبين أن تقف في مكان ما، وفي أي زمان .. تقف لتحديد مكان لم يحسم أمر تحديده، ولكن في قرارة نفسك انت تعرف الجهة التي تتوجه اليها لمخاطبتها ,وتقرأ “السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة، السلام عليك أيتها الرضية المرضية…” دون أن تلامس أصابعك شباكاً مذهباً أو تشم أريجاً مألوفاً لك في مراقد مقدسة مثل هذه المواقف النادرة الحدوث في العالم الإسلامي, حين يقصد الملايين روح الزهراء(ع) لا جسدها لان قبرها لا يزال مجهولاً.. مخفياً بوصية منها.
***اسباب إخفاء قبر الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وطريقة ظهوره.
كان قبر الإمام علي بن أبي طالب(ع) مخفيا عن الناس 100 مائة سنة لكن ظهر اخيرا على روايتين الأولى غير دقيقة انه في بداية خلافة هارون العباسي التي كانت عام 170 هـ ..الجميع يعرف أن الإمام علي أستشهد قبل الفجر ليلة الجمعة إحدى وعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة من ضربة ابن ملجم لعنه الله في مسجد الكوفة ،وتولى تغسيله ودفنه الحسن والحسين(ع) وحملا جثمانه الطاهر إلى الغري من نجف الكوفة ودفناه هناك بين الذكوات البيض، تعرف اليوم بالثنية بجوار جبل النور، وقد ذكر عن حسان بن علي القسري, قال: حدثنا مولى لعلي بن أبي طالب(ع) قال: لما حضرت أمير المؤمنين (ع) الوفاة قال : للحسن والحسين : إذا أنا مت فاحملاني على سرير وأخرجاني واحملا مؤخر السرير فتكفيان المقدمة ثم إتياني الغريين سترون صخرة بيضاء فاحفروا فيها فإنكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها، قال: فلما مات أخرجناه وحملنا مؤخرة السرير وكفينا مقدمته وكنا نسمع دويا حتى أتينا الغربيين، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتقرنا فإذا ساجة مكتوب عليها : هذا ما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب (ع) فدفناه فيها ، وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير مؤمنين، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه فأخبرناهم بما جرى وبإكرام الله تعالى أمير المؤمنين فقالوا: نحب أن نعاين من أمره ما عاينتم ، فقلنا لهم أن الموضع قد عفي أثره بوصية منه(ع)فمضوا وعادوا إلينا فقالوا: إنهم بحثوا فلم يروا شيئا. أما سبب أخفاء القبر ليس سرا من أسرار التاريخ , وقد صريح أبنائه وأحفاده .. وهناك عدة روايات عن سبب أخفاء القبر الشريف للإمام منها :
1ـ في رواية لأبي نعيم الحافظ قال : قلت للحسين بن علي (ع) أين دفنتم عليا؟ قال ” خرجنا به ليلا من منزله حتى مررنا على مسجد الأشعث حتى وصلنا إلى الضهر بجنب الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك وعفيا موضع قبره بوصيه منه مخافة النواصب الشواذ من ينتقم من الله ورسوله ويمثل بجسده..!!
2ـ ( وعلي (ع) أول إمام أخفي قبره في .. قيل إن عليا (ع) أوصى أن يخفي قبره لعلمه أن الأمر يصير إلى بني أميه فلم يأمن أن ينبشوا قبره ويمثلوا به) ..
3ـ عن صفوان الجمال قال: خرجت مع الصادق(ع)من المدينة للكوفة فلما وصلنا باب الحيرة قال صفوان ! قلت: لبيك يا بن رسول الله ! قال تخرج المطايا إلى الثوية ,قلت سمعا وطاعة ، وجد الطريق إلى الغري يسير أمامنا ، : فلما وصلنا إلى قائم الغري، فتبعد من القائم مغربا خطى كثيرة حتى انتهى إلى آخره فوقف، ثم ضرب بيده إلى الأرض فأخرج منها كفا من تراب فشمه مليا، ثم أقبل يمشي حتى وقف على موضع القبر…ثم ضرب بيده المباركة إلى التربة فقبض منها قبضة ثم شهق شهقة حتى ظننت أنه فارق الدنيا، فلما أفاق قال ها هنا والله مشهد أمير المؤمنين (ع) ثم خط تخطيطا فقلت: يا بن رسول الله! ما منع الأبرار من أهل بيته من إظهار مشهده قال حذار من بني مروان والخوارج أن تحتال في أذاه. وهناك روايات كثيرة تذكر أسابب أخفاء القبر ..
**** الرواية الأخرى:عن عبد الله بن حازم قال: خرجنا يوما مع هارون العباسي من الكوفة نتصيد فصيرنا إلى ناحية الغريين والثويه، فرأينا ظباء فأرسلنا عليها الصقور والكلاب فجاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلى أكمة فسقطت عليها فسقطت الصقور من ناحية ورجعت الكلاب من ناحية ، فتعجب الرشيد من ذلك ثم إن الظباء هبطت من الأكمة فهبطت الصقور والكلاب، فرجعت إلى الأكمة فتراجعت عنها الكلاب والصقور ففعلت ذلك ثلاثا. فقال هارون العباسي :أركضوا فمن لقيتموه فأتوني به، فأتيناه بشيخ من بني أسد، فسأله هارون بعض الأسئلة فقال الشيخ: إن جعلت لي الأمان أخبرتك. قال هارون العباسي : لك عهد وميثاق ألا أهيجك ولا أؤذيك. قال الشيخ: حدثني أبي عن أبائي أنهم كانوا يقولون أن هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب (ع) جعله الله حرما لا يأوي إليه إلا آمن. فنزل هارون فدعا بماء وتوضأ وصلى عند الأكمة وتمرغ عليها ثم انصرفنا إلى الكوفة. وبهذه الصورة ظهر للناس المرقد الطاهر لمولانا علي بن أبي طالب بعد إخفائه عن جور الظلمة لمدة 130 سنة……
مناقشة هذه الرواية :.. بداية لا يمكن تصديق ما يرد عن هارون انه بنا قبر الامام علي(ع) في وقت هو من هدم قبر الحسينفي كربلاء ومنع الزوار ونكل بهم .. فهل يعقل ان هارون يحب عليا ويبني قبره , بنفس الوقت يكره الحسين وهدم قبره ومنع زيارته…؟ ثم ان الكلاب لا تقرب قبر الامام (ع) هذا ليس فضيلة يثبتها الكتاب العباسيون ان يستدلوا على عظمة الامام علي (ع) بهذا الاسلوب الرخيص.. ربما الكلاب لو صحت الرواية هي اطهر من هارون وخلافته كلها , يهدم قبر الحسين ويسجن ويقدم السم للامام موسى بن جعفر عليهم السلام .. وأخيراَ كيف يصلي هارون عند قبر الامام علي (ع) ويمرغ وجهه بترابه , وفقهاء العباسيين ممنن عينهم هارون ومن قبله ومن جاء بعدهم , يقولون: ان زيارة القبور بدعة والصلاة عندها لا تقبل .. فكيف صلى هارون , وهل صلى معه الفقهاء … الظاهر ان الرواية كلها لتحسين صورة الوجه الاسود لهارون العباسي .. وموقفه من أئمة أهل البيت ..(ع)…
**** فاطمة الزهراء وتاريخها الناصع في الإسلام :… جهاد الزهراء (ع)::. للزهراء تاريخ خاص بالجهاد خاص تتقدم على كثير من الصحابة , فقد اشتركت الزهراء (ع) في الجهاد في سبيل الله بالمعنى الأعم، أي الجهاد الذي كان عليها وتكلفت به ، مثل الجهاد في منطقة الشعب، حيث حصر المشركون الرسول (ص) وأل بيته في شعب أبي طالب (رض) ثلاث سنوات، وكان ذلك من أعظم الجهاد والصبر والمطاولة والثبات على المبدأ لآخر نفس ،كانت تلفحهم الشمس نهاراً ويؤذيهم البرد ليلاً. وتمر عليهم الفصول ببردها وحرها .. فتحملت الزهراء ذلك الإقصاء والعذاب والألم والجوع تحملته بصبر جميل وموقف نطاطا الجبال قاماتها لها .. كانت في فترة البنات أمثالها يتمتعن بكامل ما يهيئه الآباء من خدمات لابناءهم الصغار .. الا الزهراء كانت تخوض حربا شرسة بمعارضة سلمية وصبر جميل جنبا الى جنب مع ابيها وامها وجدها الشيخ الكبير وبقية بني هاشم .. فكانت تلك الفترة كشفت عن حقيقة هذه البنت العظيمة وموقفها من الله ومن الرسول .. كتنت نسخة مطابقة لصبر الانبياء والاولياء من اجل دين الله وتقديم ما تستحق ,مبادئ الإسلام من النفوس الكبيرة من صبر على الشدائد , كانت تعيش مع الإسلام كل ساعة وتبذل كل معاناة دعما لموقف الآباء والأهل نصرا للإسلام … وحين انتهت فترة المقاطعة والإقصاء , وخرج بنو هاشم مكللين بغار النصر على المشركين , كانت الطفلة الشابة فاطمة الزهراء تعادل موقف وصبر امة كاملة لأنها مارست أول عملية جهادية لطفلة مسلمة ونجحت فيها بامتياز ,فكانت بحق من أفضل نساء العالمين , تفاعل عقلها مع الحالة والموقف الذي يجب ان يكون عليه المسلم في المقاومة .. هنا تركزت المقاومة للإسلام في قلب فاطمة. دخلت الشعب وهي فاطمة الزهراء وبعد اربع سنوات خرجت وهي سيدة المقاومة.
**** موقفها من صاحب الرسالة : حين تقف المرأة العظيمة في كل ثقلها مع الرجل العملاق صاحب الرسالة العظيمة ,في وقت كانت مكه بكل امكانياتها ضده , بل حتى الذين امنوا برسالته لا حول لهم ولا قوة يخافون ان تتخطفهم الناس .. الا الزهراء روحي فداها, وقفت معه كأمها علنا ونصرته علنا ..فأنها تعطيه دفعات وشحنات تكون بمثابة الجبل الذي يأوي أليه الرجل في حاجته … وبعد رحيل مولاتنا خديجة الكبرى(ع) حدث الفراغ الكبير في بيت رسول الله {ص} لان ركنا كبيرا كان يستند عليه الرسول قد وقع , وهو القائل ” بني الإسلام على ثلاثة منعة أبي طالب , وسيف علي وأموال خديجة ” وهذه خديجة تغادر الدنيا .. سقط ركن مهم , امرأته وحبيبته وناصرته ومعينته .. فكان الفراغ الذي لا يجبر .. ولكن المرأة العظيمة المؤمنة فاطمة الزهراء (ع) كان وجودها في بيت رسول الله (ص) كافيا ان يسد ثغرة موت امها , فكان النبي يشعر ان هذه البنت لا تقل أهمية في العطاء عن أمها خديجة , وشعر بعد موت خديجة إن خديجة أخرى موجودة في بيته , فسماها ” أم أبيها” ومن مواقفها إنها شاركت النبي (ص) محنته , حين جاءها يوما وقد رما أبو جهل ومن معه روثا على رأسه وهو يصلي ..استقبلته بكل عنفوان الصمود وأحضرت طشتا وإبريقا ومشطا وصارت تمشط رأسه وتسكب الماء , ولكن النبي (ص) سمع شهقة خرجت من قلبها , أن يعتدي هؤلاء الأوغاد على أعظم شخصية في الأولين والآخرين .. رفع رأسه فرأى الدموع تجري على خديها ,مد يده وصار يمسح الدموع , ويسألها :” بنيه ممن بكاءك .؟ قالت ابكي لأجلك أراك وحيدا أمام هؤلاء القوم , قال بنيه لا تبكي ولا تتألمي ان الله ناصر أبيك” ويا ليته نضر الى الخد الذي لم يتمكن من رؤية الدمع يجري عليه ومن اجله .. كيف تجاسر عليه احدهم وصفع هذا الخد…؟؟ وقد تغافل التاريخ بتعمد واصرار ان لا يوثق دور الزهراء الا هذه الرواية , ويعلم الله ماذا كانت تفعل من اجل الرسالة , وكان الصحابة والاعداء يعرفونها ومتاكدون من موقفها .. لذا ترصدها المنافقون وانتقموا منها بعد موت رسول الله , سواء بالقرارات الحكومية ضدها او بالهجوم على دارها وما حدث ذلك اليوم …
الهجرة المباركة: واشتركت فاطمة الزهراء (ع) مع أول السيدات المسلمات في الهجرة الإسلامية الكبرى ,بأتعابها ومشقتها وإخطارها ، فقد هاجرت من مكّة المكرمة إلى المدينة المنوّرة.وقد ورد في قصة الهجرة النبوية: أن رسول الله (ص) قال لعلي (ع) ( يا علي إني استخلفك على فاطمة ابنتي ومستخلف ربي عليكما، وأمره أن يبتاع رواحل له وللفواطم ومن يهاجر معه من بني هاشم، وقال لعلي: إذا أبرمت ما أمرتك به فكن على أهبة الاستعداد للهجرة إلى الله ورسوله وسر إليّ لقدوم كتابي عليك..
يبدو ان بني هاشم يجعلون أعظم شخصياتهم لخدمة نساءهم وبناتهم في سفرهم , وهذا رأيناه جليا في هجرة الحسين (ع) من مكة إلى كربلاء , حين كلف العباس بن أمير المؤمنين عليهما السلام ان يكون في خدمة زينب (ع) في الطريق كله , وانطلق رسول الله (ص) يؤم المدينة… فلمال وصل المدينة ونزل بقبا وأرادوا منه الدخول إلى المدينة فقال: ما أنا بداخلها حتى يقدم ابن عمي وابنتي يعني علياً وفاطمة.. وكتب من قبا إلى علي (ع) يأمره بالتوجه إليه، فلما وصله الكتاب تهيأ للخروج والهجرة وخرج بالفواطم: فاطمة بنت محمد(ص) زعيمة الهاشميات المسلمات تتقدم ركب المهاجرات إلى الله ( ولعل ابنتها زينب تبركت بتلك الهجرة وقلدت أمها بالوقوف مع رئيس القافلة )وكان في القافلة فاطمة بنت أسد أم الامام علي ، وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب عمة الامام علي.. ، وخرج معه رجل واحد هو أيمن بن أم أيمن مولى رسول الله (ص) وجماعة من ضعفاء المؤمنين، ممن لم يكن لهم طاقة بمقارعة قريش , ومن كانوا يخافون أن يلحق بهم القرشيون , وفعلا لحقهم جماعة من قريش فقتل علي (ع) منهم فارساً وهربوا منه خوفا من نكير سيفه ..هذه أول مواجهة بين الإمام علي (ع) وبين الخوارج قبل بناء الدولة الإسلامية …وهو من أسباب كره علي(ع)..فلان تشرف الرجال بالهجرة , ولان خاطبهم القران بالتعظيم ففاطمة من المهاجرات غالى الله ورسوله ……
*** مواقفها التي شرفها القران الكريم :.. لم تنقطع فاطمة الزهراء من العطاء طيلة بقاءها في المدينة المنورة , فقد حفلت مواقفها رضا الله تعالى وحققت مواقف أصبحت من تراث الإسلام , ولعظم وجودها اعتبرها القران ممثلة للإسلام كله , بل هي وريثة سلالة الأنبياء وما نزل عليهم , حين جاء وفد نصارى نجران للمباهلة , كانت ضمن الوفد الإسلامي بامر من الله ” إن الله اختارها لتكون ممثلة عن النساء ..”( قل تعالوا تدعوا أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم , وأنفسنا وأنفسكم , ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين )”.. فاختار الله فاطمة الزهراء , لتكون ممثلة نساء المسلمين وهذا من حقها لانها سيدتهم , والغريب في الأمر ان بيتها كله اختاره الله ممثلا للإسلام , نعم بيتها دون ان يكون أحداَ من خارج بيتها …!!
والموقف الآخر الذي ذكره القران لفاطمة الزهراء (ع) هو الإيثار بطعامها في وقت هي صائمة لثلاثة أيام , وتتصدق مع علي (ع) بقرصها إلى الفقراء “( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )” . أما أحاديث الرسول (ص) التي تبين مواقها وشرفها في الدنيا والآخرة ,فان القلم يعجز عن وصفها , ( قصة مرورها يوم القيامة بعرس خاص ودخول محبيها الجنة بحبها وشفاعتها ) هذا أمر يعجز القلم عن معرفته ..
*** غزوة أحد: وساهمت (ع) أيضاً في قصة أحد، كما هو معروف، حينما جاءت إلى جسد عمّها حمزة (ع) الذي قتل في أحد, وجلست عنده تبكي أساَ على امة تقتل أفذاذها وأشرافها وتدافع بالدماء عن المنحرفين والفاسدين , كانت فاطمة الزهراء تعرف عمها انه أسد الله وأسد رسوله وانه سيد من سادة الشهداء في الجنة , ولكن بكاءها على انحراف الأمة , التي تستهين بشخصياتها مثل شخصية حمزة بن عبد المطلب .. أو ان تأتي هند وأمثالها تعبيْ جيشا من الأوغاد لتقاتل أعظم شخصية .. أي امة هذه التي تقاتل محرريها , وتطيع مرتزقتها على الشعارات … وكانت تعلم ان هؤلاء المرتزقة سيكون أمر المسلمين بيدهم , في وقت يقتل حمزة وجعفر وعلي بن أبي طالب , ويستمر مسلسل القتل إلى اليوم .
***حجة الوداع : وشاركت فاطمة الزهراء(ع) مع أبيها رسول الله(ص) في حجة الوداع، كانت معه، في تلك السفرة .. لتكون شاهدة عن كثب على تبليغ الرسالة للولاية لصاحبها , ولو بكت الزهراء دما فلها الحق , فهي تجلس يوم حجة الوداع خلف النبي (ص) وتسمع خطابه كله وتسمعه جليا وهو يقول :اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .. ثم يقول ” اللهم هل بلغت ” فيأتي جوابهم نعم اللهم نشهد بذلك .. ولم يثبت كلامهم بعدما غادروا أماكنهم , هكذا ضاع مشروع إقامة الدولة الرسالية .. فكانت تبكي من يوم وقفت على جسد الشهيد حمزة بن عبد المطلب إلى يوم وقفت على موت الأمة , وتحقق ما كانت تخشى منه , فوقعت فيه …. فكانت هناك في يوم الغدير, شاركت وساهمت في قصّة الغدير، حيث كانت مع رسول الله (ص).. هذا غيض من فيض مواقف الزهراء , فأين ما يممت وجهك تجدها في مقدمة المسلمين والمسلمات ,لهذه الأسباب حباها الله ان أصبح ” رضاه من رضاها وسخطه من سخطها” فهي تدور في حلقة رضا الله فقط ” فكانت عزيزة الله ..وجعلها رسول الله (ص) بضعة منه ..فهي نسخة الثانية من النبوة ومن الإمامة, فموقفها يعادل موقف رسول الله الى يومنا هذا.
بعد شهادة رسول الله(ص) عرفت الزهراء ان هناك ردة كبيرة حدثت بالتوافق مع مناسبة الوفاة .. فقامت بدورها كامرأة رائدة بالإسلام , مؤمنة بقضية جاهد أبوها والأنبياء من قبله لأجل إرساءها في الأرض .. فكانت السيدة فاطمة الزهراء(ع) تعيش مع زوجها الإمام أمير المؤمنين(ع) في أعلى مراتب الجهاد من أجل الحفاظ على الإسلام والدعوة الإلهية التي أسسها وأرسى دعائمها سيد البشر محمد (ص) .. ( من هنا نفهم ان الزهراء ما كان استشهادها من اجل فدك بل استشهدت من اجل مشروع الهي كبير يمثل الامتداد لكل الرسالات السماوية ويرتبط بها انه ولاية امير المؤمنين {ع} فكانت من اقوى المدافعين لذا حصلت على مرتبة اول شهيدة بالإسلام من اجل ولاية الامام علي (ع)…
كان اهل البيت اكثر الناس قربا للرسالة , واكثر من يتحمل مسؤولية الحفاظ على الشريعة فظهر في هذا البيت بؤرة مقاومة الانحراف .. علم الإمام علي وزوجته فاطمة الزهراء,أن أصبحت مسؤوليتهما أكبر بعد رحيل رسول الله(ص) فوقفت بوجه الاستبداد والانحراف، ضربت مثلا من الصمود والتضحية فكانت أول شهيدة تدافع عن الإسلام بعد وفاة رسول الله {ص}..
اعتبرت الزهراء موقف القوم بداية للتراجع إلى الجاهلية، او على الأقل ما كانت تخاف منه من تبديل الأحكام وقد حدث كما توقعته .. وعرفت محاولة طمس حضارة الإسلام والتشريع الجديد ، فكان وقوفها بداية الجهاد والاستشهاد الذي استمر مع أبنائها وذريتها،فتناوب جميع ال البيت (ع) الأدوار, جاء دور علي (ع) لاستعادة بناء الإسلام المحمدي الذي تعرض للتشويه , وشنت عليه الحروب وتفننت الالسن والمقالات ,صار اسمه يشتم على المنابر , إلى يومنا هذا يوجد من يبرر شتمه ويقومون بقتل من يعتقد بإمامته , وهذا ما كانت تخاف منه الزهراء(ع) وقد حدث حتى وصلت الحال إلى اغتيال الإمام أمير المؤمنين وهو في محراب الصلاة ..
ثم جاءت النوبة للإمام الحسن (ع) الذي سار على الدرب الذي أخطته أمه الزهراء (ع) وظهرت الخيانة من المقربين والزوجات , وظهر التراجع عن المباديْ مقابل الصبر على المكاره , وصار الدين يباع ويشترى , فباع اغلب الأصحاب دينهم مقابل حفنة من دراهم… الى ان وصلت الحال ان يكون التامر من داخل بيوتهم ضد المعصومين , ومات الامام الحسن مسموما, هذه الامة التي تنحرف تقتل رموزها .***ثم جاءت النوبة الى آخر أصحاب الكساء , فكان جهاد الإمام الحسين سيد الشهداء(ع) في كربلاء ، امتداداً للوقفة الفاطمية الخالدة بوجه الانحراف . يقول احد الغقهاء: (مواقف مولاتنا الزهراء(ع) بوجه التسلط والانحراف انعكست على صدق نضرتها وصحة مواقفها , فكل ما خمنت عليه الزهراء حدث فعلا منهم .. ولذلك ما كان جهادها منفصلا عن جسدها وعقلها وعافيتها , بالعكس فقد اثر على صحتها كثيراً، حتى أصيبت بجروح عديدة بعد مداهمة القوم بيتها الشريف، وما تبع ذلك من كسر ضلعها وإسقاط جنينها، فكان ذلك سبباً في استشهادها، وهي في زهرة شباب عمرها .. إضافة ما لحق ذلك من بكاء عندما عرفت ان الأمة انزلقت ولا يمكنها ان تعيد النور الذي جاء به أبوها لهؤلاء المنحرفين ..
بل كل انحراف وكل قطرة دم سفكت من يوم وفاة رسول الله {ص} الى يومنا هذا الى يوم القيامة كانت الزهراء (ع) تستشعره تماما , فكان بكاءها على الأمة أولاَ وعلى جهد الأنبياء جميعا .. وقد عبرت عن هذا الاتجاه في خطبتها في مسجد ابيها مرة وفي بيتها مرة أخرى …
خطبت (ع) في المسجد، وتعتبر الخطابة أمام الظالمين جهاداً كبيراً، حيث دافعت عن أمير المؤمنين علي (ع) ليس باعتباره زوجها , وأبو أبناءها , بل لان عليا (ع) يمثل مشروعا إسلاميا متكاملا بعد خاتمية الرسالة , وتحملت ما تحملت من اجل هذا المبدأ , الذي يستحق كل الجهد والتضحية والدماء , لان عليا (ع) يعتبر الامتداد الطبيعي لرسالة السماء , وياتي بعده أبناءه , ومن تبع خطهم المبارك الذي دعا له رسول الله {ص} ” اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ابدا ”
فكان ضمن جهاد الزهراء ان اعتدى طواغيت عصرها على دارها حتى اُسقط جنينها واُنبت المسمار في صدرها، وكسر جنبها، وسوّد وجهها من ضربة من قنفذ احد خدام البلاط الجديد ، وصار في عضدها كمثل الدملج من اثر السياط، وبقيت الآثار إلى يوم شهادتها ..
*** اما خطبة الدار : فان الروايات تقول انها خطبت (عليها السلام) في بيتها برجال المهاجرين والأنصار الذين زاروها بعد فترة من وفاة رسول الله (ص) في قصة مشهورة، وكانت الخطبة جهادية، ثم جاء وفد من نساء المدينة يمثل نساء المهاجرين والأنصار لما زاروها في مرضها الذي توفّيت فيه شهيدة مظلومة.وأخيرا زارها الخليفة الأول والثاني بعد ان عرفا ان فاطمة الزهراء أوذيت بسبب الهجوم على بيتها , وهما يعرفان انهما هما السبب , وان ذلك سيؤدي الى وصمة في التاريخ , وانها مدللة النبي وحبيبة الله , فكان اول تنازل منهما ان يبررا فعلهما , فقالت لهما في كلام يطول بيانه , ناشدكما بالله اما سمعتما ابي يقول: ” ان فاطمة يرضى الله لرضاها ويسخط لسخطها .؟ قالا نعم سمعنا!! قالت اذهبا فاني ساخطة عليكما..!
*** لم يكن سخط فاطمة عليهما بسبب الاعتداء على بيتها , او بسبب ضربها او حرق الباب , ولو كان هذا مبررا لسخطها لكان أولا لعلي ان يثار لزوجته التي ضربت في بيته وأمام عينيه .. انما البكاء لموضوع اكبر وأعظم من ضلع الزهراء , واشرف من رأس علي , واكبر من سم الحسن وقتله , وأعظم من مصيبة الحسين .. كان حزنها وبكاءها ومرضها وصبرها لإبقاء كلمة الله العليا التي خافت ان تختفي من قبل التيار الجديد الذي تربع على منبر الخلافة , علي وفاطمة والحسن والحسين يعرفون ان لا قيمة لهم مقابل رسالة السماء , كلمة الله هي العليا , ولو بقيت كلمة الله فلا يهم ان ماتت او بقيت حية ولكن ما خافت منه وقع فيه بالفعل ..
****** جهاد البكاء : وعبرت الزهراء عن سخطها وجهادها عن طريق البكاء , فكانت تبكي بأسلوب ترسل من خلاله رسائل إنها غير راضية على الأمة التي ضيعت رسالة السماء من خلال تركها الثقل الأصغر بعد القران ..جاهدت في بكائها ليل نهار في فراق الرسول(ص)كان قصدها من هذا الجهاد ان تفضح الذين آذوها، وغصبوا حقّ بعلها، وارتقوا منبر رسول الله (ص) بغير حق…. وجاهدت أيضاً حينما كانت تذهب في بعض الأيام إلى قبر عمها حمزة (ع) مع كسر ضلعها ومرضها حتى تعلن للناس أنها ساخطة. ومرة تذهب إلى أقصى البقيع تجلس تحت ظلّ شجرة تندب أباها ، ثم في بيت الأحزان المشهور الذي بناه أمير المؤمنين (ع) ظلاً لها عن الشمس.. لكن الذين آذوها أرسلوا من قطع الشجرة وهدم ذلك البيت في قصّة معروفة. ويتم قله القصب الذي بناه الامام لها وسماه بيت الأحزان .. فاي علاقة تشنج اكثر من هذا..؟.
كان هذا البيت يُزار في العقود السالفة كما تُزار المشاهد المقدسة، إلى أن هُدّم بأمر عبد العزيز بن ال سعود النجدي لمّا استولى على الحجاز وهدم المقدسات في البقيع، عملاً بما يقتضيه مذهبه الوهابي، وذلك سنة 1344 هـ…..
لمحة تاريخية :…**** طبقاً لآراء العلماء، فإنه وبعد رحيل الرسول(ص) اشتد حزن الزهراء وعدم رضاها عن الوضع الجديد، فبنى الإمام علي لها بيتاً خارج المدينة وتحديدا في مقبرة البقيع، لكي تقيم العزاء لأبيها. ويُنقل أنه كانت السيدة الزهراء تخرج يومياً وبين يديها الحسنان إلى ذاك البيت الذي أصبح يُدعى ببيت الأحزان، ثم كانت ترجع عند الغروب إلى بيتها في المدينة برفقة أمير المؤمنين . وبناءاً على بعض الروايات فإنّه وبعد سبعة وعشرين يوماً من رحيل الرسول لم تستطع السيدة الزهراء الوصول إلى بيت الأحزان بسبب مرضها.
بيت الأحزان في روايات أهل السنّة والجماعة: ورد ذكر بيت الأحزان في بعض مصادر أهل السنة، منها ما ذكره نور الدين الحسني المعروف بالسمهودي الشافعي مفتي المدينة المنورة في كتابه “وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى” حيث كتب في بيان المشاهد المعروفة اليوم بالبقيع: “والمشهور ببيت الحزن إنما هو الموضع المعروف حاليا بمسجد فاطمة في قبلة مشهد الحسن والعباس بن عبد المطلب ، وإليه أشار ابن جبير يعرف ببيت الحزن”…
إخفاء قبرها :… ثم إنها (ع) استخدمت الجهاد السلبي مع أعدائها أيضاً ، حيث وصت بإخفاء قبرها بعد موتها، وقد بقي قبرها مخفياً إلى هذا اليوم، حتّى يظهر صاحب الزمان (ع) ويكشف عن هذه الحقيقة.. لكن من الواضح أن بعد ظهور الإمام المهدي (ع) تعود الزهراء(ع) إلى الحياة، كما يعود الرسول وعلي والحسن والحسين وسائر الأئمة (ع) على ما دلّت على ذلك روايات الرجعة، وانّما يعرف الناس أن قبرها (ع) كان في مكان كذا قبل ابتعاثها في أيام الرجعة.
وقد ورد في تفسير علي بن إبراهيم القمي: (سئل الإمام الصادق (ع) عن قوله (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً)(5) فقال: ما يقول الناس فيها؟ قلت يقولون: إنها في القيامة. فقال أبو عبد الله: يحشر الله في يوم القيامة من كل أمة فوجاً ويذر الباقين؟ إن ذلك في الرجعة، فأما آية القيامة فهذه: (وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً * ) .. وفي حديث آخر عنه (ع) قال: (وقوله (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا))(8) وهو في الرجعة إذا رجع رسول الله (ص .
أسباب مهمة جعلت من الزهراء(ع) تؤكد على اخفاء قبرها الى يومنا هذا … مجموعة من الانحرافات التي يمكن تلخيصها في الآتي:*********
الانحراف الأول والرئيس وهو الأصل لكل الانحرافات اللاحقة، هو: انتزاع مقام خلافة الرسالة ومنصب الإمامة من مستحقها الشرعي، ومحاولة إيجاد نظام بديل للجعل الإلهي لهذا المنصب في الفكر الإسلامي. واغتصابها من قبل الحزب القرشي ضد علي بن أبي طالب (ع) صاحب الحق.
ثانياً،التغيير الشامل من حلال وضع الحديث ونسبته للنبي (ص) لدعم موقف كاذب وتضييع مواقف مشرقة للإمام .. علمت الزهراء ان سيتم وضع الحديث ليكون مبررا للانحراف القائم.
ثالثاً: الإقصاء والتهميش المتعمَّد لشخصية أمير المؤمنين(ع)وإيجاد شخصيات قبالة لتكون بنفس الوزن والثقل لدى الأمة الإسلامية.وليكون الصحابة بديلا عن الثقل الثاني لأهل البيت..
الرابع : مصادرة ممتلكات الأسرة العلوية وتأميم ممتلكاتهم ونقلها للدولة لمحاصرتها وإضعافها اقتصاديًّا لمنع حركتهم وافقارهم وإبعادهم عن دورهم الاجتماعي في الأمة.
الإجراء الفاطمي الأول : إعلان المعارضة والرفض للانحراف القائم. لقد كانت حادثة انتزاع الخلافة والإمامة من مستحقها كارثة مدمرة امتحن الله بها المسلمين امتحاناً عسيراً، فهي التي فتحت أبواب الطمع والتهالك على السلطة وبداية المعاناة لأهل بيت النبوة وأئمة الهدى -صلوات الله عليهم أجمعين-. ولكونها كانت خطوة سريعة ومفاجئة للأمة، بادرت السيدة الزهراء (ع) دون تمهل بإعلان المعارضة والاحتجاج والتنديد بما اقترف من إقصاء للإمام علي(ع) وأن الأمة من جرَّاء ذلك ستواجه أعنف المشاكل وأقساها
لقد كان إعلان المعارضة والرفض للانحراف لاجل الدفاع عن أصل الإمامة وشخص الإمام وهي اول من استخدمت خطوات التصحيح وتصدت بكل ثقلها الديني والتكويني , فأعلنت صراحة بأن المستحق لذلك أمير المؤمنين(ع) بقولها: (ويحهم لقد زحزحوها عن رواسي الرسالة، وقواعد النبوة، ومهبط الروح الأمين، العالم بأمور الدنيا والدين؟! ألا ذلك هو الخسران المبين)
لقد وقفت الزهراء(ع) موقفاً حاسماً صلباً شامخاً في نصرة الإمام أمير المؤمنين (ع) كونه صاحب الحق في إمامة المسلمين وخلافة الرسول الأعظم(ص) ..
الإجراء الثاني من الإجراءات الفاطمية: التعريف بالنظام الإسلامي في شخص الامام علي (ع) وان ابعاده ستلحق بالامة خسارة لا يمكن تصورها , وقد بينت ذلك في خطبتها ان هذا الاجراء ظالم للامة انيا ومستقبلا .. وسيجر الكوارث على الناس ,, وان الامر ليس هينا للحد ما يمكن السكوت عليه .. ***حيث جاء في خطبتها :(فجعل الله العدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملة، وإمامتنا أمانة للفرقة). ثم تواصل مُعَرِّفةً بأمير المؤمنين(ع) وأهليَّته للمنصب الإلهي العظيم قائلةً: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله، أو نجم قرن الشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ جناحها بأخمصه ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله مجتهداً في أمر الله قريباً من رسول الله سيداً في أولياء الله، مشمِّراً ناصحاً، مُجِدًّا كادحاً لا تأخذه في الله لومة لائم)… وقالت كلمة ما اعضمها من كلمة …!!!
قالت: لو بقيت الإمامة في مهدها لاقتطفوا ثمارها، ثم قالت: (وما الذي نقموا من أبي الحسن؟ نقموا والله منه نكير سيفه، وقلة مبالاته لحتفه، وشدة وطأته، ونكال وقعته، وتنمُّرَه في ذات الله. وتالله، لو مالوا عن المحجة اللايحة وزالوا عن قبول الحجة الواضحة، لردهم إليها وحملهم عليها، ولسار بهم سيراً سجحاً لا يكلم حشاشه ولا يكل سائره ولا يمل راكبه، ولأوردهم منهلاً نميراً صافياً روياً ونصح لهم سراً وإعلاناً،.ولكن أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي.
***** فكان بيتها مقرا ومركزا من مراكز المعارضة , وتعرض ذلك البيت الذي يتشرف جبرائيل بالاستذان بدخوله , فيتم حرق الباب والهجوم على ال بيت محمد وتتعرض الزهراء للضرب كما تذكر كتب جمهور المسلمين ..
وأبدى أمير المؤمنين صبرا تئن الجبال الرواسي عنه حين راى وسمع الزهراء وقد تعرضت للعصر وسمع صوتها وهي تنادي يا فضة سنديني .. عرف انها طعنت وتريد من يعينها ..