قيل قديما وقديما ليس جدا إن صدام حسين كان يشغل السحرة لديه لحماية مصالح السلطة. وأقول. مش معقول. واحد من كبار المسؤولين، وعلى ذمة صديقي سيد علي الذي طالما دعاني على ولائم طعامها الديك الرومي الذي يسميه العراقيون.الفسيفس. فإن أحد أكبر السياسيين في الدولة بعد 2003 كان يستخدم ساحرا من السودان. وفي عام 1991 إجتمع بعض العرب عند مبنى الأمم المتحدة في شارع أبي نؤاس على شاطيء دجلة محتجين على قرارات الحصار الدولية التي فرضها مجلس الأمن ضد بغداد بعد إستعادة مدينة الكويت. وكانوا يهتفون:
من السودان نمد الأيدي
هذا شعب عربي أصيل
والحصار أزمة وتعدي
هذا شعب عربي أصيل
وزارهم حينها طه ياسين رمضان نائب صدام وشكرهم وأخبرهم إن الحصار مش أزمة وتعدي بل هو بلوى وتردي وستستمر طويلا وهذا ماحصل بالفعل فقد إستمرت المقاطعة الدولية حتى زوال نظام حكم صدام.
المنطقة الخضراء المحصنة تعود الى الواجهة مرة أخرى وهذه المرة من خلال سحرة أكثر نشاطا تمهيدا للإنتخابات المزمعة في مايو. السحر كما قلنا ينتشر في العراق وفي دول عربية ويكون فنا مستقلا بذاته ففيه من صنوف الإبداع مالايخطر ببال وتستخدم المقابر كأماكن مثالية لدفن بعض التعويذات وحتى إستخدام أعضاء من أجساد الموتى.
في مصر القديمة مثل السحر طقسا دينيا وكان السحرة يمارسونه في المعابد وحين اراد فرعون قهر موسى طلب من سحرته الوقوف بوجهه ولكنهم فشلوا تماما لأن عصا موسى ليست سحرا كحبال الكهنة بل هي معجزة من الله لدعم موقف الرسول.
في بابل نزل ملكان هما هاروت وماروت ولاأعلم سبب نزولهما في هذا الموضع من الأرض، وكانا يعلمان الناس السحر ومايفرقون به بين المء وزوجه. هذا يفسر سلوك بعض الساسة عندنا فالسحر هو موروث شعبي أيضا..