ليلى امرأة عربية عمرها 38 عاما زارت حمام فريدريش الروماني في بادن بادن لغرض الاستشفاء، فاكتشفت عالما لم تتخيل قط وجوده، ولم تتصور أبدا أنها قادرة على خوضه. نجاح التجربة دفع بها الى تكرارها، طمعا في مزيد من شفاء البدن والروح!
على مسنجر فيسبوك، اتصلت بي سيدة عربية اسمت نفسها ليلى، وروت لي شفاها وكتابة تفاصيل زيارتها المثيرة العجيبة لحمامات فريدريش الرومانية الايرلندية بمدينة بادن بادن جنوب ألمانيا، مشيرة الى أنّها انفقت مبالغ طائلة لتكرر التجربة المفيدة في هذا الحمام الرائع حسب وصفها:
“المفاجأة الكبرى أنّ الحمام مختلط، والمفاجأة الأصعب أنّ العري اجباري، كل الناس هنا يسيرون ويسبحون ويرقدون لغرض المساج، ويتشمسون، ويدخلون غرف البخار والجاكوزي عراة كما خلقتهم أمهاتهم، وبالنسبة لي كانت تلك صدمة لم أعرف كيف أتجاوزها، فلففت نفسي بالمنشفة الكبيرة، وبقيت جالسة على كرسي التشمس لا أجرؤ أن أرفع المنشفة وأخوض في الماء، والماء المعدني والمساج هي المطلوبة، لكنّ الحيرة والحياء كانت عائقا كبيرا.
بعد مرور ساعة كاملة، انتبهت الى أني قد دفعت 23 يورو أجرة دخول ليوم كامل دون أن أحقق شيئا، وقررت أن أحسم أمري، فقد قطعت آلاف الكيلومترات، وتجشمت عناء الحصول على فيزا، ودعوة علاج في ألمانيا بصعوبة بالغة ودفعت لأجل ذلك تكاليف باهظة، وليس من المعقول أن أضيع كل ذلك لأني أخجل من التعري.
انتبهت الى الموجودين في المكان، رجال ونساء من مختلف الأعمار، كلهم مشغولون بالتمتع بالماء والبخار، ولا أحد يتطلع الى أحد في هذا المكان. عادةً، خلال زياراتي الصيفية السابقة لألمانيا لحظت أنّه في المسابح الحرة بالمدن الألمانية يتعانق بعض السابحين فيما بينهم ويتبادلون القبل بشكل حميم، لكنّ مراقبين المسابح لا يسمحون لأحد أن يمضي أبعد من ذلك، أما في هذا المكان الغريب، فالجميع عراة تماما، وعوراتهم مكشوفة من الأمام والخلف نساء ورجالا، لكن لا أحد ينظر الى الآخر، والغريب أنّ الاعضاء التناسلية المكشوفة لا تبدو مثيرة، ولا تلفت النظر.
انتبهت الى فتاة أو سيدة شقراء فاتنة في عشريناتها، راقدة على دكة ساخنة أمامي وهي عارية وقد باعدت بين ساقيها لتبخر منطقتها الوسطى، دون أن تلتفت الى أني انظر اليها بذهول. وراقبتها وراقبت من يمرون بنا، لم ينظر أيّ رجل اليها قط، رغم انني ، وأنا امرأة، قد وجدتها فاتنة الحسن، فكيف حال الرجال !
شجعني هذا أن أمضي قدما للتعري، فاقتربت من الباب الداخلي، حيث يقف مراقبون يمنعون دخول أي شخص لا يربط ساعة المراقبة الإلكترونية حول معصمه، ويمنعون دخول أي منشفة أو قطعة ملابس أو نعل بلاستيكي أو اسفنجي الى الحمامات حرصا على نظافة المياه، فاضطررت مترددة أن أرفع المنشفة، واضعها في دولاب فتحته بالساعة الالكترونية نفسها، ثم دلفت أمام أنظار الرجل والمرأة الواقفين على البوابة وأنا تعثر بفضيحتي.
حين دلفت الى الداخل، أراحني أنّ الجميع مشغولون بالاستحمام والتعرق والتشمس، ولا أحد اهتم لدخولي، فنزلت الى الماء وجلة، وأنا أقارن نفسي بالنساء اللاتي حولي فأدركت أن بعضهن أكثر جمالا مني بمسافة شاسعة، ومع ذلك لا أحد يتطلع نحوهن.
تسرب الماء المعدني المالح الدافئ الى مسام جسدي، وبقيت أفوج في الحوض نحو ساعة، حتى تعودت على المكان والفته وزال كثير من وجلي. ولفت نظري أن لا وجود لأي عربي أو عربية في المكان، و هو ما بعث في نفسي الراحة فعلاً، فأنا غربية هنا، ولا أحد يعرفني، وبالتالي فأنّ فضيحتي العارية لن يعرف بها أحد.
وبقيت أفكر ما الذي جاء بي الى هنا، والحقيقة هي أني قد اصبت بمرض في العضلات والانسجة، عانيت منه طويلا، وكان من اساليب العلاج التي أوصى بها الأطباء، الحمامات المعدنية والمساج و حمامات البخار وجاكوزي، وهكذا ذهبت الى حمامات فريدريش الرومانية الآيرلندية بمدينة بادن بادن جنوب ألمانيا في سفرة علاج استغرقت 4 اسابيع، وكلفتني مبلغ 7 الاف يورو”.
بعد أكثر من ساعة، قررت أن أفعل ما يفعله الناس دون حرج، فخرجت من الحوض، واتجهت الى باب يفصلني عن غرفة بها دكات التعرق. هنا يستلقي الناس عراة ويتعرقون فوق الدكات الساخنة، وفعلت مثلهم، فأبلغتني الموظفة المسؤولة، أنّ التعرق يجب أن لا يزيد عن 20 دقيقة في كل مرة، حرصا على اتاحة الفرصة للجميع.
استلقيت على الدكة، واسندت جسدي العاري على أرضيتها بعد أن شطفتها بمحلول التعقيم ثم بالماء الحار، ولامست الأرضية الخشنة مؤخرتي، فشعرت بشعور غريب جدا وأنا أتطلع الى بعض الرجال والنسوة وهم يباعدون أرجلهم ويكشفون عن مناطقهم الوسطى غير وجلين.
تمددت مستلقية، وحرصت ان أبقي فخذي مضمومين كي لا يظهر كنزي للناس. وبعد نحو عشرة دقائق على هذا الحال، أدركت أنّ من العبث أن لا أستفيد من المكان وطاقاته كاملة، فباعدت بالتدريج بين ساقي وعرضت منطقتي الوسطى للتعرق والبخار المنبعث من ثقوب بجانب الدكة.
وشيئا فشيئا زال عني الوجل والحرج والاحساس بالفضيحة، ولكني بقيت اتجنب النظر في عيون الرجال خشية أن اصطاد عيونهم وهي تبحلق في تفاصيل جسدي العاري. لست امرأة خارقة الجمال، لكني أنثى، وما زلت رشيقة القوام، وبدني ما زال مشدودا لأني غير متزوجة ولم انجب أطفالاً، ومقارنة بكثير من النساء الموجودات فأنا أصلح أن أكون ملكة جمال عليهن! مع ذلك لم ينظر لي أحد بفضول.
ثم جاءت فقرة المساج، وسألت عن تكلفته، ففوجئت بأنّ هناك مساجاً فردياً، تمارسه سيدة مختصة على جسد الزائر، أو رجل مختص حسب الطلب، وهناك مساجٌ يمارسه رجل وامرأة على جسد الزائر. وكل شيء بثمنه. وهالتني فكرة أن أنام عارية كما ولدتني أمي بين يدي رجل لتتحسس أصابعه كل تفاصيل جسدي بلا حياء، فاخترت مساج المرأة، وذهبت مع إحداهن الى غرفة المساج، لأدفع 32 يورو عن أقل من نصف ساعة. أمضيت في يومي الأول 5 ساعات في المكان متنقلة في كل ارجائه فألفت المكان ومن فيه وما فيه، ولم يعد العري قضية كبرى بالنسبة لي.
في اليوم الرابع استجّد شيء خطير، فعند الساعة الحادية عشرة صباحا، دخل المكان عارياً شاب عربي أسمر رشيق القوام، قليل اللحية، في مثل سني، وكان ذلك بالنسبة لي مصدر حرج كبير للغاية، فحاولت مراراً أن لا أنظر نحوه، لكنّي ضبطت نفسي عدة مرات وأنا اتطلع نحوه بفضول، وأتأمل منطقته الوسطى خلسة.
وبعد نحو نصف ساعة، خرج الشاب من الماء، فهالني أنّه متهيج بشدة، وهو يسير غير مبالٍ بحاله، وهو أمر وجدته مثيراً للحرج. فخلال الأيام الثلاثة التي قضيتها هنا، لم ألحظ قط أن أحد الرجال قد تهيج، واليوم فهذا العربي اللعين يسير هنا متهيجاً كأنه يمثل فيلماً اباحيا، والأنكى من ذلك أنه لا يحاول اخفاء عورته !!
خرج الشاب من الحوض الذي كنت فيه، فخف شعوري بالحرج، ثم لم أره لمدة ساعة، قضيتها متنقلة بين الأحواض ودكات التعرق وحمامات البخار والجاكوزي، سوى مرة سريعة لمحته يمر بالدكات وهو يتطلع في النسوة المستلقيات وما زال متهيجاً!
بعد الظهر، ذهبت الى غرفة المساج، فانتبهت اليه في الغرفة المجاورة لي التي يفصلها زجاج نصف مظلل، وانتهيت من المساج، فخرجت الى غرفة الاعشاب، حيث يشرب الزائر فناجين من الاعشاب، ويدهن جسده العاري بكريمات طبيعية غالية مصنوعة من الاعشاب، وفيما كنت اتولى دلك جسدي بالكريم مستلقية على دكة مرمرية سوداء، اقترب العربي اللعين من دكتي، ثم تمدد على الدكة المرمرية رملية اللون الى جانبي، وشرع يدهن جسده بالكريمات، ثم نهض صوب زاوية الاعشاب وسكب لنفسه كوب شاي أسود- ما يؤكد أنّه عربي- ، وعاد ليجلس الى الدكة مواجها لي! كلّ هذا ونحن عراة تماما! أنا لا أبالغ في رواية ما جرى، لكنّ الشاب الأسمر عربي الملامح كان الرجل الوحيد المتهيج بهذا الالحاح في الحمام.
ثم جلس يشرب الشاي ويتطلع في جسدي العاري ما أثار لدي شعورا بالحرج، فقررت أن انهي دلك جسدي بالكريم، وأغير مكاني بعيدا عنه، لكن قبل أن اتحرك خاطبني بلهجة فيها لكنة شامية سائلا: هل أنتِ عربية؟
كان سؤاله مثل صاعقة سقطت على رأسي، كيف أكلم رجلا عربيا عارياً وأنا عارية أمامه ونحن لا نعرف بعضنا؟ شعرت في تلك اللحظة أننا نعرف بعضنا جدا بالعروبة التي تجمعنا وباللغة التي تفرقنا عن الآخرين. ثم تجنبت أن أنظر صوبه، وقلت بحياء فيه بعض حدة:” نعم، ولكن لا أعتقد أنّ من المناسب أن نتكلم ونحن بهذا الوضع، اتمنى لك يوما سعيدا” وتركته وغادرت الى جانب بعيد من الحمامات، حيث صالة الاستراحة والطعام، وكدت اذوب خجلا في حرجي وانا تخيله يبحلق في مؤخرتي العارية وأنا أسير مبتعدة عنه.
أصعب ما في الأمر أنّ مدينة بادن بادن هي منتجع للأغنياء جنوب ألمانيا، وكل شيء فيها مكلف للغاية، فساعة وقوف السيارة في بارك المدينة القريب على الحمامات، تكلف 3 يورو، والسبب في كل ذلك أندية المقامرة المنتشرة في المدينة، والتي يقصدها الأغنياء من كل أوروبا، إضافة الى الحمام الروماني/ الايرلندي، وهو من منتجعات العلاج المعروفة في غرب أوروبا. وجبات الطعام في المدينة التي تتوارى فيها الحياة العامة تمام الساعة السابعة مساء، مكلفة غالية. أما الوجبات داخل نوادي القمار وداخل الحمامات، فأسعارها تنافس أسعار نوادي لاس فيغاس غلاء.
وكنت اتناول وجبات طعامي في محلات ماكدونالدز، ونورد زي، وبيتزا هوت، وكلها محلات وجبات سريعة، فكانت أسعارها أرحم من أسعار مطعم الفندق ومطعم الحمامات.
في اليوم السابع، وكان يوم أحد، لمحت الشاب العربي الأسمر العاري مرة أخرى في الحمام. لم يكن متهيجاً هذه المرة، ونزل الى الماء في نفس الحوض الذي كنت أخوض فيه، فتجنبت النظر ناحيته، وبقيت منهمكة في دلك جسدي تحت الماء الدافئ، واقترب مني وهو يخوض الماء، وقال: صباح الخير، نحن الآن في الماء ولا أعتقد أن منظري يحرجك!
نظرت في وجهه، مجيبة: صباح الخير! وسكتُّ مبتعدة عنه، وأنا أفكر أن أعضاءنا التناسلية تسبح في ماء مشترك قريبا من بعض، كيف يمكن أن يحدث لي هذا؟ ربما تنتقل بعض حيامنه في الماء وتتسرب الى رحمي! لكن هذا جنون، فكل الرجال عراة وحيامنهم تسبح معي في نفس الحوض، فلماذا هو؟
ولكنه عربي، وهو الوحيد الذي يحس بي جنسيا وتصبو نحوه أنوثتي. ولكنه حال أن رآني عارية، سيذهب الى التفكير بالطريقة العربية، ويعدني عاهرة سهلة المنال، لذا لا أريد الخوض معه في أي كلام، ما دام هذا المكان الفاضح يجمعنا.
وما لبث بعد برهة أن خرج من الجانب الآخر من الحوض، ولحظت مرة أخرى أنّه متهيج بقوة، وهو يسير بحذر على سيراميك أرضية الحمامات الخشنة. هذا يؤكد أنّه يشتهي النساء الموجودات، بل ربما أنّه متهيج لأنه يتأمل جسدي العاري، فكيف لي أن أكلمه؟ ذلك اليوم لم التقه ولم أكلمه ثانية.
مضى الاسبوع الثاني، وفي يوم الأحد التالي قررت أن اخضع للمساج الثنائي، حيث تبين لي أنه اكثر فعالية وأثرا، من المساج الفردي، وهكذا نمت عارية تماما بين يدي امرأة ورجل، تناوبا على تدليك كل أطرافي وعضلات جسدي، ولامست أصابعهما مكانات قريبة من منطقتي الحميمة، كما تولت المرأة بالذات مساج أردافي بهدوء رشيق، و انتبهت الى أنّ الرجل لم يتهيج وهو يدلك جسدي، وهذا يعني أنّه غير مهتم بي كأنثى، ما هدّأ من مشاعر حرجي.
ثم تراءى لي في الغرفة المجاورة رأس العربي الأسمر اللعين وهو يتطلع الي من فوق الزجاج المظلل، ولسان حاله يقول: ها أنت عارية تعبث بك اصابع هذا الألماني الغريب، فلماذا تمنعين عني الكلام؟. هكذا ظننته يفكر بصوت عالٍ، وبقيت مستلقية بين يديهما، وبعد نحو ساعة انتهت جلسة المساج، فدفعت 64 يورو من خلال الساعة الالكترونية التي تسجل ذلك في حساب المدخل الرئيسي، ما يلزم أن أدفع المبلغ حين مغادرتي المكان . ثم خرجت، وذهبت الى دكة الاعشاب، لأتناول فنجان شاي أخضر، وما لبث العربي اللحوح، أن اقترب من دكتي وهو متهيج كالعادة، ما جعلني أشيح بوجهي عنه، وجلس خلفي بعد أن أخذ لنفسه فنجان شاي. ثم كلمني وظهري له: لا تنظري اليّ كي لا أثير حرجك، ولكني أشعر بأنك عربية وأود أن اتكلم معك لأنك عربية ليس أكثر. أنا أسكن هذه المدينة، واشتغل في إدارة فندق قريب من الحمامات، ولا أسعى أن أقيم علاقة معك اذا لم تكوني راغبة بذلك.
مع أن أسلوبه كان مهذبا وصريحاً، لكنّ الوضع برمته لا يحتمل التحدث، ولكي أضع حداً لهذا الحرج الهائل، قلت له دون أن أنظر نحوه : أنا يا أخي لست امرأة ساقطة، بل اتعالج في هذا المكان بناء على توصية الأطباء، ومنظرك وأنت عارٍ وعريي الفاضح يسبب لي حرجا كبيرا، فكما تعلم لا يوجد في عالمنا حتى في الخيال شيء من هذا القبيل، لذا أرجو أن تحترم خصوصية الوضع، وتقدّر أني أشعر بالحرج حين أرى شابا عربيا يشاركني العري في هذا المكان.
رد الشاب بهدوء: “أبدا يا سيدتي لم أفكر للحظة واحدة أنك امرأة ساقطة، وأي ساقطة بوسعها أن تنفق كل هذه الأموال يوميا لمجرد أن تتعرى؟ هذا غير ممكن ولا يفكر فيه الا رجل أحمق”.
ودار في خلدي أن أقول له بصراحة “أنت عربي، وتهيجك المستمر هو عنوانك الفاضح، فأرجوك كف عن محادثتي” لكني خجلت أن أصارحه بهذه الوقاحة.
ثم شعرت به ينهض من مكانه، ويوجه لي الكلام: ” لم أشأ احراجك، أردت التعرف عليك فحسب، وهزني الشوق الغريب الى امرأة عربية تشاركني الماء الدافئ في الحمام الروماني في بادن بادن، لا أكثر ولا أقل، ولكن حيث أنك تشعرين بأنّ الموضوع محرج لك، أترك المحاولة وأقول لك يومك سعيد وسفراً سعيداً. وسار مبتعدا وهو يعود الى صالة الأحواض مفتخرا بتهيجه الرجولي.
قل لي بربك يا سيدي الصحفي وأنت تعيش في ألمانيا، ولكنك تتنفس وتكتب بالعربية، كيف لامرأة عربية عارية في الماء أن تكلم شابا وسيما عربيا عاريا متهيجاً طول الوقت في الماء وهو يكاد يلامس جسدها؟ أليس هذا مستحيلاً؟
خلال اسبوعي الأخير في بادن بادن، لم أر الشاب الأسمر مرة أخرى، لكن ما خلصت اليه في زياراتي التي جاوزت عشرين مرة لحمام العراة أنّ العري حين يصبح امرأ عاديا لا يثير شيئا لدى الغرباء رجالاً ونساء، ومادام الناس غير مهتمين بالنظر الى عري بعضهم فالأمر يمر بسلام. كما أنّ كل الرجال باستثناء العربي الأسمر اللعين، لم يتهيجوا قط وهم يعومون مع النسوة العاريات في الحمامات المعدنية. أليس غريبا أنّ الشاب العربي هو الوحيد الذي اشعرني بالحرج، أم أنّ تهيجه المزمن هو سبب الحرج؟
بعد أن اكملت دورة العلاج اليومية، اكتشفت أن هناك ساعات في الحمام مخصصة للنساء، وأخرى مخصصة للرجال مراعاة لحرية المثليين والمتحرجين من اختلاط الجنسين !
*أشكر الخصوصية التي أتاحها فيسبوك، والا ما كنت أتخيل أني يمكن أن ابوح بأسرار من هذا النوع بهذه الحرية وأخول كاتب صحافي بنشرها على الناس دون حرج. فيسبوك مساحة الحرية العربية التي لم تكن تحلم بها أيّ امرأة عربية.