اني لاحترم الشيوعي الملحد الواضح والصريح والشجاع لصراحته ووضوحه وشجاعته فهو يقول لك بالمباشرة انا لا اؤمن بوجود الله لاني لاارى دليلا ماديا بالحس او التجربة عليه او يقول لك ان الشر منتشر في العالم فاين عدالة الله اذن؟! واني لابغض الحداثوية فهم اكثر خبثا وجبنا الذي بدل من ان يقول لك ان الدين خرافة والله وهم ياتي بكل سفسطة معاصرة ممكنة كي يوقعك في شبهات واشكالات وشكوك لا متناهية لتستنج انت بذلك بقناعة داخلية ليست مفروضة من الخارج بانه لاحقيقة ولا دين ولا اله ولا علم ولا اخلاق ولا عرف ولا قيم اجتماعية او ايدلوجية سياسية ولا تراث حضاري ولا جدوى للبحث عن الحقيقة اذ لاحقيقة ثابتة ولا حقيقة متغيرة وبانك مجرد حيوان ياكل وينكح ويستهلك التقنية وانه لاعلم الا التكنولوجيا لاجل الاستهلاك وبالتالي كان اسققاط النموذج الاعلى من المقدسين من رجالات الدين ومن العلماء والمفكرين وقادة التاريخ واعلان موت الفلسفة والعلم وموت الاله بداية لاعلان موت الوعي وبموت الوعي يعلن موت الانسان . في التشيع من ينوب الامام عجل الله فرجه الشريف زمن الغيبة هم العلماء الفقهاء فان سقط هؤلاء سقط التشيع من قال بان الشك يوصل لليقين؟! ان الشيء لاينقلب الى ضده او نقيضه بذاته من تلقاء نفسه فلا ينقلب الشك يقينا ولا الجهل يصير علما.ان اثارة كثرة من الشكوك واطالة التحقيق في تفاصيل كثيرة لا تمس اصول العقيدة او اركان الدين والمذهب من فروع عقائدية او تاريخية او تنبؤات مستقبلية غيبية لا تغير من اصول الدين وضروريات الفقة من شيء ابدا ولا تنفع في تحقيق هدف الخلق وغاية الوجود المعرفة بل انها تضر بتحقيق ذلك الهدف لانها من الحجب المانعة للوصول الى الحقيقة. ان مناظرة هولاء السفسطون الجدد في اشكالات مجترة طوالا الالاف من السنين عبث محض لانها اشكالات تكاد لاتنتهي ولان السفسطائي المعاصر من الحداثوي وما بعد الحداثوي ليس غرضه الوصول الى اي حقيقة بل غرضه غسل دماغ لصالح الامبريالية لاجل افقاد الانسان لانسانية ولان السفسطة قائمة على المغالطة فلا يجدي مجادلة الحمقى من الجهلاء (ما جادلت العاقل الا وغلبته وما جادلت الاحمق الا وغلبني). ان العلم دواء يؤخذ منه بقدر الضرورة في طريق الحقيقة فلا افراط ولا تفريط. ان ديدين المشكين الذين لاهم لهم سوى مجدهم الشخصي عن طريق تسقيط وتسفيه الغير عن طريق الانتقائية في الاستدلال بالادلة عن طريق اطلاق المقيد وتقييد المطلق عن طريق الاعراض عن ادلة الخصم في البحث والتحقيق والمصادرة على المطلوب حتى وصلت النوبة الى الوقوف ضد علوم الفيزياء الكونية المعاصرة لانها اصبحت تؤمن بان لكل شيء حياة واراتدة حتى للفوتون وان كل شيء يؤثر في كل شيء وان كل شيء هو مستنبطن لكل شيء كما قال بذلك اولياء الله من العرفاء في سعيها في البحث عن الحقيقة ، لان الامبريالية لاتريد للانسان الا ان يكون حيوانا استهلاكيا في العالم يستهلك فقط في الشرق الاوسط وعوالم التخلف وينتج ما يستهلك في الدول المتقدمة حتى الجمال اصبح بشاعة وقبحا في الفن المعاصر.. ان حالة الضياع والتيه في الفكر الشيعي الذ1ي طال امده حيث سقط كل ما هو ايجابي وجميل في الراق المعاصر هو فرصة كبيرة لاعادة التساؤل حول هدف الوجود الا وهو المعرفة بعد الوصول الى قناعة ان العلم ليس الا ظن يؤخذ منه بقدره فحسب وان الحق لايعرف بالرجال وان لا احد يحل محل ائمة الهدى مهما كان ، انها المعركة الاخيرة قبل الظهور المقدس لانقاذ انسانية الانسان .