كلمة حلج لها علاقة بالقطن حيث يتم حلجه بتفريق البذور وإستخلاص القطن الذي يتم نفشه وتحضيره لعمل الخيوط وغيرها.
والحلاج لقب للذي يقوم بالعمل – الحلج – أو الندف ويسمى أيضا الندّاف.
والحلاج شيخ المتصوفة وهو معروف وقصته مشهورة.
والدول الخليجية ربما بحاجة لتغيير إسمها إلى الدول الحليجية , أي التي تحلج بعضها والوجود العربي بأكمله معها , والحلج يكون بالتمزيق والتفريق وإستعمال ثروات النفط للقبض على أعناق أهل النفط وحرمانهم من الحياة.
والدول الحليجية لها دور كبير وسلبي في العديد من مصائب الأمة , إبتداءً بما جرى للعراق في حروبه المتواصلة وويلاته المتفاقمة , وإنتهاءً بما يجري في ليبيا واليمن وسوريا وغيرها من الدول , التي تحاول التصدي لآليات الحلج والندف العربي الشديد.
والدول الحليجية بدلا من أن تكون قوة إيجابية لصالح الأمة والمنطقة , تحولت إلى قوة سلبية , وموردة لأسلحة الضياع العربي الشامل الكفيلة بإهلاك العرب وقتل الآلاف منهم وترويعهم وتشريدهم وتخريب ديارهم.
وهي اليوم تُطبق بحلاّجاتها على دولة قطر , فأخذت تعد العدة لحلجها والضغط عليها لكي تندفها وتقطع أوصالها , وتذيق شعبها ما أذاقوا العراقيين والليبيين واليمنيين والسوريين.
ويبدو أنها قد تلقت أمر الحلج الذاتي والموضوعي من مراكز القيادة التابعة لها , والتي تديم ماكنة مصانع أسلحتها وتشتري منها بمئات المليارات ما تستخدمه للإنقضاض على أمة العرب.
فهل ستستفيق دول الحليج وتدرك بأنها دول خليج عربي , وعليها أن تعلي راية العروبة وتحمي العرب , وتكون قوة إيجابية للنماء والإستثمار الصالح في بلاد العرب أوطاني؟!!
فلو أنها إستثمرت بنسبة قليلة من الأموال التي تبددها بشراء الأسلحة في المجتمعات العربية , لرفعت من قيمة ودور المواطن وزرعت في قلبه الإيمان والأمل على صناعة الغد الأفضل , فلماذا تميل دول الحليج لرسم الأحزان على الوجوه بدلا من الإبتسامة والفرح؟!