23 نوفمبر، 2024 1:24 ص
Search
Close this search box.

اثنان امتنعا عن المؤتمر الصحفي للضيف الازهري …لماذا؟

اثنان امتنعا عن المؤتمر الصحفي للضيف الازهري …لماذا؟

عقد شيوخ الازهر مؤتمرا صحفيا في كربلاء لغرض تسليط الضوء على زيارتهم هذه للعراق ولقائهم بمشايخ وعلماء وشخصيات عراقية سنية شيعية، والاهم في هذا المؤتمر هو التاكيد على تكذيب ونفي ما تناقلته وسائل الاعلام المصرية بانهم صرحوا انهم يمثلون الازهر ، بل اكدوا انهم جاءوا بصفة شخصية وحتى انهم تعارفوا على البعض في المطار .

ولكن المهم ان الوفد يتالف من خمسة اشخاص اثنان منهما لم يحضرا هما الدكتور محمد رمضان والدكتور الاعلامي وليد مطر ، وحقيقة عدم حضورهما هو ليس لوعكة صحية بل قلقية وغاية ما حدث هو انفعال الدكتور وليد مطر من مقال كتب عن تداعيات هذه الزيارة وانه كان مرتبك جدا ويتوقع ما لا يحمد عقباه حال عودته الى مصر باختصار شديد سيتعرض للمساءلة عن موافقته على هذه الزيارة وقد لام الدكتور يوسف الغواب بسبب المقال المنشور عن تداعيات الزيارة ، وتضامن مع وليد الدكتور محمد رمضان بالامتناع عن الحضور .

قبل التعقيب اود ان اوجه رسالة الى شيخ الازهر ” ان الاخوة الضيوف الخمسة كانوا بمنتهى الادب والاخلاق بل الواجهة الرائعة للازهر الشريف ولم يذكروا مشايخ الازهر الا بالثناء والتبجيل ، وحتى انهم ادوا زيارة العتبات المقدسة كما يزورونها في مصر ولم نر منهم الا الخير والصورة الرائعة للاخوة بين العراق ومصر ، بل انهم افضل من الابواق التي زمرت وتزمر وستزمر امثال وليد اسماعيل وعلاء سعيد لان هؤلاء يرقصون على خراب الاسلام ”

اعود لسبب امتناع الاخوين وليد ورمضان عن حضورهما للمؤتمر الصحفي، فان تحرزهما وخشيتهما مما سيترتب على زيارتهما امر غير صحيح ، فخوفهما يعني احد امرين ، اما انهما ارتكبا ما يسيء للازهر قولا او فعلا ويخشيان من ردة الفعل ، او انهما يعلمان علم اليقين بان المعنيين في الازهر لا يتسمون بالعدالة وان هنالك من سيقتص منهما ظلما بسبب الزيارة .

الافتراض الاول لم ولن يحصل وكما اشرت انفا كانوا قمة في الاخلاق والصورة الرائعة لجامعة الازهر ، اما الافتراض الثاني فان له بعض الصحة لاسيما اذا علمنا ما تعرض له سابقا بعض مشايخ الازهر الذين زاروا العراق وايران ، وطبقا لتلك التصرفات بنيا الدكتور وليد ومحمد رمضان قلقهما وخوفهما مما سيترتب على زيارتهما .

الى الازهر الشريف اقول : ان الابواق الاعلامية في مصر قبل العراق وامثال الفضائيات التي تستضيف من هم على شاكلة علاء سعيد هي من تسيء للازهر ولمصر ولتاريخ مصر ، فالمفروض ان يعاقب المدعو علاء سعيد على ما صرح به قائلا على الازهر التحقيق معهم لانتحال صفة غير رسمية ، وفي نفس الموقع ونفس الخبر المنشور من على موقع ( إرم نيوز) السعودي يقول صرح مصدر مطلع من الازهر لموقع إرم نيوز “ان هؤلاء مجموعة اشخاص انتحلوا صفة الازهر وارتدوا عمته وهم بعيدون عن ذلك ” ،من هو هذا المصدر النكرة ؟ ، كما على الاخوة ضيوف العراق ان يتقدموا ببلاغ ضد هذا الشخص وتقديم اوراقهم الثبوتية لتكذيب هذا المدعو علاء سعيد .

واخيرا اقول ان هذا الهلع من الزيارة لا يصب بمصلحة المسلمين عامة والازهر خاصة فان دل على شيء فانه يدل على التخوف من امر ما والله العالم ماهو الامر ما؟ .

دائما الفكر الرصين لا يخشى كيد المتربصين والخراصين ، ان احب الازهر ان يفتح له مدرسة في كربلاء فعلى الرحب والسعة وطبقا لشروطه هو.

أحدث المقالات

أحدث المقالات