لا زال للمالكي و كعادته يحلم بولاية ثالثة تعيد له أمجاده الخاوية وفي تصريح له خلال لقائه بشيوخ و وجهاء مدينة كربلاء في الآونة الأخيرة ولكي يظهر بثوب الناصح الأمين و كالوطني الغيور و كالسياسي النزيه و كالحاكم الشريف فلا يزال نوري كامل جواد المالكي يحاول تقمص هذه الأدوار تحت غطاء مرجعية السيستاني خيمة كل الفاسدين و الإمام الذي نسمع بسمه و لا نرى له لقاء متلفز أو محاضرة دينية ألقاها على مسامع العراقيين أو تصريح إعلامي يتطرق فيه لحل مشاكل و معضلات الواقع العراق المأساوي كلها لم تحدث على ارض الواقع فلذلك نرى ساسة العراق وفي مقدمتهم نوري المالكي وهو يتحدث عن آفة المحاصصة و سعير الفساد في العراق داعياً فيها العراقيين إلى الحذر من المحاصصة و ما ينتج عنها من فساد و إفساد في حال تفشي تلك الظواهر الضارة في البلاد فهل المالكي يتناسى أو يتغافل أو يتحامق على نفسه ماذا جرى على العراق و العراقيين خلال دورتي حكمه للعراق الثمان سنوات العجاف إذاً لنسأل هذه الدكتاتور الطاغية :
ألم يكن المالكي القائد العام للقوات المسلحة و وزير الدفاع وكالةً و رغم ذلك سقطت كبريات المدن العراقية في ظل حكمه بيد الإرهاب ؟
ألم يكن المالكي رئيس الوزراء و المتحكم الأول بصورة مباشرة في العائدات النفطية و كل واردة و صادرة مالية ورغم ذلك فقد ضاعت ميزانية 1000 مليار دولار فأين ذهبت يا مالكي ؟
ألم يكن المالكي وزير الداخلية و جهاز الأمن الوطني بالوكالة فلماذا انتهكت أعراض العراقيات في سجونه السرية و العلنية و أيضاً أزهقت الأرواح في تلك السجون السيئة الصيت و التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة وعلى مرأى و مسمع منه ؟
ألم يكن المالكي العميل الأول لأمريكا و إيران و تل أبيب فكان بمقدوره ممارسة عمله و إجراء الاتصالات مع القادة المحتلين لوقف الخروقات و الانتهاكات و الجرائم البشعة التي تقوم بها القوات المحتلة الأمريكية و المليشيات الإيرانية و فوقف موقف المتفرج على ما يحصل على العراقيين ؟
المالكي يتحدث عن المحاصصة و الفساد ألم تكن البلاد كالكعكة التي تقاسمتها الأحزاب الفاسدة ربيبة حزبكم المفسد ؟ حقاً و الله المالكي كالعاهرة و تتحدث عن الشرف ، فالمحاصصة ليست وليدة العصر يا مالكي بل هي نتيجة سلبية جراء فسادكم و إفسادكم الذي تسبب بهدر للمال العام و تزوير في الانتخابات و غسيل للأموال و تضييع للحقوق و سلبت للحريات و قتل و زهق للأرواح و انتهاك للأعراض و تغيب في سجونكم السرية و تهجير و نزوج قسري بالملايين هذه نتائج محاصصتكم و فسادكم و إفسادكم يا مالكي و الطامة الكبرى فإن راعي الأمة قائد الأمة إمام الأمة خيمة الأمة صنم الأمة مفتاح نجاة الأمة السيستاني نايم و رجليه بالشمس فمتى يتكلم لا نعلم !؟ .