الأحزاب التي راهنت على الفوز بالانتخابات من خلال الخطاب الطائفي منذ 2005 لازالت تعول على هذا الخطاب قبيل كل انتخابات لعدم ثقتها بجمهور يدعمها انتخابياً. أمثلة حالية كثيرة نسوق منها ما جاء على لسان رئيس منظمة بدر في خطاب اخير له وبعد تحالف مشين مع بوق الطائفية وحاملة لواءها صاحبة نظرية 7*7 سيئة الصيت التي عادت لتعزف على الوتر الطائفي باستجواب وزير الكهرباء المحسوب على تحالف النصر بقيادة غريم المالكي السيدالعبادي وقد تكلمت عن رهن نفط الجنوب الشيعي لمدة 17 سنة قادمة محاولة منها لشراء العقل الطائفي الجاهل بكذبة واهية لا صحة لها واقعياً . لقد عاد السيد العامري الى خطاب عفا عليه الزمن عندما تحدث عن مسألة ان الصداميين واصحاب منصات الاعتصام هم من دمر العراق بعد 2003 ، الجميع يعلم وهو نفسه ايضاً ان ذلك كلام حق يراد به باطل وغير دقيق تماماً وهو بمثابة هروب من جرائم ارتكبها سياسيو هذه المرحلة ضد أبناء شعبهم . الصداميين مدانين ولا حاجة لتكرار ذلك او تأكيده وهم منبوذون من غالبية الشعب العراقي واصحاب المنصات الغرر بهم كذلك قد انتهت مرحلتهم . ولو توخى السيد العامري خطاب اعتدال ومصالحة وتسامح لكسب أضعاف ما ورد في خطابه فهو قد حصل على رضا جماهيري كبير بقيادته لابطال الحشد في القضاء على داعش الارهابي وهو ليس بحاجة الى خطاب مشروخ الأسطوانة ولا الى تحالف مشبوه مع شريرة العراق ، هذا التحالف الطائفي بين العامري والحنونة سينضم اليه سيدهما المالكي بعد الانتخابات ، هذا الاخير اصبح منبوذاً وورقته محترقة تماماً ولا يستطيع ان يتحالف معه احد حالياً توخياً لابعاد الشبهات وهو المتهم بجرائم لا تحصى ولاتعد .
اما الخطاب الطائفي الاخر فقد صدر عن اسامة النجيفي الذي باع الموصل واهلها والسنة جميعاً بتحالفه مع الدواعش مرة ومع ايران مرة اخرى وهو قد ذهب لزيارتها اكثر من مرة ليعود اليوم مخاطباً ثلة جاهلة ممن يسمون انفسهم بشيوخ الموصل وهو يصرخ بهم ( لاتقعدون ببيوتكم وروحوا صوتوا حتى لا يجي غيركم ويصوت بدلاً عنكم) وهو يقصد الشيعة في الموصل الذين أصبحت لهم حظوة اكثر لدى سكانها بعد تحرير المدينة بدماءهم في وقت هرب فيه النجيفيان خارج المدينة الى ان تحررت فعادا من جديد لبناء حملة انتخابية هي ليس اكثر ضحك على ذقون أبناء هذه المدينة المنكوبة.
مثال آخر هو طرف ثالث متمثل بالنائب عن ديالى الدهلكي فقد ظهر في احدى الفضائيات ليتفاخر بهدم جدار احدى الحسينيات في المحافظة هادفاً الى كسب عطف ودعم الكثير من الجهلة من مذهبه الذين يسسارعون الى انتخابه وهم وغيرهم لم يتعظوا بما جرى لهم ولبقية العراقيين من جراء سياسات ونهج هؤلاء الطائفيين وتصديقهم بخطاباتهم الطائفية .
ايها الجهلة من الناخبين توقفوا عن التصديق بكل ما يطرحه الطائفيون من خطابات كاذبة ، بل اوقفوا خطاباتهم بالاحتجاج واصرخوا بوجوههم : توقفوا عن الكذب يا أمراء الحرب ورعاة الدم ودعاة الطائفية فالوطن لا يتحمل اكثر مما جرى .