18 ديسمبر، 2024 11:15 م

نهاية الوهابية — رسميا

نهاية الوهابية — رسميا

قبل سنتين كتبت مقالا نشر على صفحتي و في موقع ( كتابات ) بعنوان ( نهاية الوهابية ) – – تذكرته اليوم بأعلان ( محمد بن سلمان ) ان السعودية ستتحول الى دولة علمانية – – و هو ذات التسريب الذي نشرته قبل يومين ( واشنطن بوست ) مسربا عن بعض اسرار الأتفاق ( السعودي – – الأمريكي ) و الذي أعطت أدارة ترامب الضوء الأخضر الى محمد بن سلمان لتصفية خصومه و الأنفراد بالحكم و تصريح ترامب قبل 3 أيام كان صريحا و واضحا ( لقد أوصلنا رجلنا الى سدة الحكم و أقصينا خصومه ) – – الوهابية هذا الدين الموازي للدين الأسلامي و الذي أعتمد رسميا على فكرة و تنظيرات و أجتهادات ( أبن تيمية ) الذي وقف قبل 750 سنة على قبر الرسول و خاطب القبر ( يا محمد لا أريد شفاعتك فلا شفاعة لك ) و الذي كان يشيع في طلابه ( أن محمدا” كذاب و لم يأت الشفاعة ) من هنا أنطلق المذهب التشكيكي في الأسلام الوهابي و لا أقول السني لأن السنة رفضوا فكر أبن تيمية جملة تفصيلا و اذا كان الشيعة رفضوا حتى الأصغاء اليه بأعتبار فكره ( تكفيرا ) فأن السنة قاموا بقتله في سجن ( قلعة الأسكندرية في مصر ) دليلا على رفضه جملة و تفصيلا” – -هذا الفكر ظل مركونا على الرفّ حتى دخول القوات البريطانية الى الجزيرة العربية قبل 180 سنة تقريبا و أنحيازها الى مملكة أل سعود الأولى و مدهم بالسلاح ضد أمارة أل رشيد القحطانية مقابل تقريب ( محمد بن عبد الوهاب و أحياء فكر أبنة تيمية و مذهبه التشكيكي ) و قبل أل سعود بالعرض و أصبح المذهب الوهابي هو المذهب الرسمي و أبن تيمية أصبح ( شيخ الأسلام ) فقط عند الوهابية — لا السنة و لا الشيعة يعترفون له بفضل او بعلم او بفكر و هكذا سارت الأمور و بدأت المجازر الوهابية قبل 180 سنة و الى الآن – – حتى مجيء الديمقراطي ( باراك أوباما ) المسلم من طرف الأب و الذي قام بتفكيك الفكر الوهابي و ضرب مثلا عن أقامته مع والده في أندونيسيا أكبر دولة مسلمة و متسامحة دينيا حتى مجيء المدارس الوهابية و التي أشاعت فكر القتل و الفرقة و أصبحت الكوارث في أندونسيا المسالمة – -و من هنا بدأ الطلاق ( الأمريكي السعودي ) الرسمي و لم يشفع له وصول رئيس جمهوري ( ترامب ) الى الحكم لتخفيف هذا الطلاق لأن أمريكا دولة مؤسسات و ليست من دول العالم الثالث – – ترامب أملى شروطه كاملة على أل سعود و حلب أموالهم و أطاح بزعمائهم و نصب أتفههم على الأطلاق و أشترط عليه تحويل السعودية الى دولة علمانية و التخلي عن الوهابية و من جذورها أي من المناهج — و من هنا سارع ( محمد بن سلمان ) الى تطبيق الأتفاق فزجّ بالأمراء و علماء الوهابية و دعاتها في السجون و منع تطبيق تعليماتها و أحكامها – – و سمح للمرأءة بقيادة السيارة و سمح بالعروض الفنية من غناء و سينما و مسرح و منع برامج الوهابية الدينية الموجهة و أغلق مدارسها في الخارج و قطع الدعم عن فصائل أرهابية مرتبطة بها او ممولة منها – – و حضر أي محاضرات لشيوخ الوهابية او الكلام بالسياسية او بالفقه و بدأ يروج عن أعتناقهم المذهب ( الحنفي السني ) بعد ان كان مجرد الحديث عن الحنفية يعتبر تهمة و حل ( هيأة الأمر بالمعروف ) و سيطر على جميع وسائل الأعلام المرئي و المقروء و المسموع و أنسحب من حلف تركيا و عاقب قطر و كل هذا مرده الى 3 أسباب رئيسة هي : أولا” تفكيك الفكر الوهابي من قبل الرئيس ( باراك أوباما ) ثانيا الصمود الأسطوري في العراق و سوريا و انتصارهما و ثالثا مقررات مؤتمر ( كروزني عاصمة الشيشان ) بتعريف ( أهل السنة ) و الذي رفضوا عد ( الوهابيين ضمن السنة ) و من هنا تم تجريدهم تماما – – فالى أي مذهب و الى أي دين ينتمون أن لم يكونوا ضمن السنة ؟ أذن لا الشيعة تعترف بهم و لا السنة أعترفت بهم – – فأذن هم دين دموي موازي للدين الأسلامي يقوم على المذهب التكفيري التشكيكي عند أبن تيمية و التي أحيته بريطانيا بصفقة أيصال ( محمد بن عبد الوهاب ) الى دولة أل سعود الآولى و ذلك لضرب الأسلام من الداخل و تشويهه لوقف أنتشاره – – و لم نجد تشويه او أساءة للأسلام أكثر من التشويه الوهابي و الذي قرن الأسلام بالأرهاب – –