قيام حكومة ملكية دستورية وليست جمهورية ومن ابرزهم مهدي بزركا ن ( حركة تحرير ايران ) وهي حركة ليبرالية اسلامية معتدلة على صلة وثيقة بالجبهة الوطنية التابعة لمصدق انقسم رجال الدين بين متحالف مع الليبراليين العلمانيين واخرون مع الحركات اليسارية ووقعت اعمال عنف في قم وتبريز وعمت الاحتجاجات اكثر المدن الايرانية .حاول الشاه في ذلك الوقت استرضاء الشعب الايراني بعد الافعال الدامية التي وقعت واصدر امرا بعزل رئيس جهاز السافاك ووعد باجراء انتخابات حرة ,وفي صيف 1978 خرجت حشود العمال الى الشوارع ووقعت مسيرات واضرابات تعطلت الحياة على اثرها وفرض الشاه الاحكام العرفية ونتيجة للاحتجاجات الشديدة والاضرابات والمظاهرات غادر الشاه وزوجته ايران بناء على طلب رئيس الوزراء شاهبور بختيار الذي كان لفترات طويلة زعيما للمعارضة والذي عينه الشاه لاسترضاء المعارضة وتهدأت الوضع وفور خروج الشاه عمت الفرحة المدن الايرانية واعلن بختيار حل ( السافاك ) وافرج عن السجناء السياسيين ووعد باجراء انتخابات حرة وامر الجيش بعدم التعرض للمظاهرات الشعبية وبعد فترة سمح للخميني بالعودة الى ايران وطلب اليه تشكيل حكومة دينية في مدينة قم شبيهة بالفتيكان ودعى المعارضة الحفاظ على الدستور . في 1-2-1979 وصل الخميني الى طهران وفور وصوله القى كلمة اعلن رفضه لحكم بختيار وعين مهدي بزركان مؤقتا لرئاسة الوزراء وطلب من الجماهير اطاعته في الوقت نفسه اعلن( المجلس العسكري الاعلى ) انه محايد في النزاعات السياسية وكانت السنة الاولى يتصارعها تياران الاول رئيس الوزراء بزركان الذي اعلن عن عزمه على انشاء حكومة اصلاحية ديمقراطية والتوجه الاخر ( المجلس الثوري ) المكون من الخميني واتباعه من رجال الدين والحرس الثوري ومن تبعهم . وضع مجلس الخبراء دستورا جديدا للبلاد وتضمن منح (الخميني ) منصب القائد العام
والسيطرة على الجيش والاجهزة الامنية وحق نقض المرشحين للمناصب واصبح رئيس الدولة مدى الحياة . تقدم مهدي بزركان بالاستقالة من منصبه بعد ان اصبح مشلول الصلاحيات وبادرت قيادة الثورة التي يتزعمها الخميني الى اعدام كبار
الجنرالات
وسيق المئات من الشخصيات السياسية في عهد الشاه الى المحاكم الصورية وتم تنفيذ احكام الاعدام بحقهم امثال عباس هويدا ولم ينجو منهم حتى من غادر ايران امثال بختيار الذي اغتيل في باريس . في اوائل اذار صرح الخميني لا تستخدموا هذا المصطلح ( ألديمقراطية ) انه مفهوم غربي مما اصاب اللبراليون واليساريون بخيبة امل وفي اب تم اغلاق جميع الصحف المعارضة لنهج الخميني وبعد نصف سنه من هذا الاجراء بدأ بقمع العناصر المعتدلة في الحركة امثال حزب الشعب الجمهوري واضطهد العديد من رموزها امثال شريعة مداري ووضعه تحت الاقامة الجبرية واغلقت الجامعات لمدة عامين لاعتبارها معاقل لليسارين واللبراليين وتلتها عمليات فصل اكثر من 20000 الف معلم مع 8000 ضابط وتصفية لكل المعارضين مثل ( حزب الجبهة الوطنية )و( منظمة مجاهدي خلق ) والمعارضين اليساريين الاخرين وكان رد الفعل ان اتخذت منظمة مجاهدي خلق الكفاح المسلح اسلوبا للرد على حملات الحزب الاسلامي الجمهوري من اتباع الخميني وتم تصفية 70 شخص من كبار المسؤولين.
في حزيران 1981 وتم تصفية الرئيس محمد على رجائي ورئيس الوزراء محمد جواد باهونار , اعلنت الثورة الاسلامية في بداياتها تصدير الثورة مما كانت سببا رئيسيا في نشوب الحرب العراقية الايرانية واستمرت على نهج الشاه في احتلال الجزر العربية الثلاث والتدخل في شؤون (البحرين )التي كان الشاه حتى (عام1971 يعتبرها جزءا من ايران ) ومدت اصابعها الى لبنان واقامت حزب الله ولا زالت تمده بالدعم المادي والمعنوي كما اقامت حلفا غير معلن بينها وبين النظام السوري وتدخلت في شؤون افعانستان والهند وباكستان واليمن ودول الخليج الاخرى وبعد سقوط النظام العراقي في 2003 زجت بكل ثقلها في الشأن العراقي محاولة احتوائه متجاهلة ردود الفعل الشعبية وصدرت تصريحات من هذا المسؤول او ذاك احمد نجادي يريد ان يزيل اسرائيل من الوجود او من يقول ان بامكان ايران ان تعيد الامارات 100سنة الى الوراء ويجهل ان الامارات تاسست في عام 1971 ومن يقول ان احتلال البحرين لايستغرق اكثرمن سويعات واذا تدخلت السعودية فستكون هشة امام الرد الايراني كل هذا تحصيل حاصل لما ورد في المادة 109-2- من الدستور الايراني عن الشروط الواجب توفرها في القائد الاعلى للثورة الاسلامية والتي تنص ( الحالة والتقوى اللازمتان لقيادة الامة الاسلامية ) الملاحظ في هذه المادة عدم الالتزام بحدود جمهورية ايران وانما زعامة الامة الاسلامية
البالغ تعدادها مليار ونصف واقطارها الممتدة في مشارق الارض ومغاربها عملت الثورة الاسلامية على تحسين حال القرى والارياف فاوصلت الكهرباء وقدمت الدعم المختلف مما خلق قاعدة عريضة للثورة الاسلامية فيها . اما الجوانب السلبية التي كانت سائدة في عهد الشاه فانها انتقلت الى العهد الجديد وزادت عليه وابدل السافاك بالحرس الثوري وزاد التنكيل والتعذيب والتصفيات الجسدية واصبحت اعمدة الكهرباء والرافعات المشانق التي يتم اعدام المعارضين فيها وامتلات السجون بالمعتقلين وكممت الافواه المعارضة وانتشرت المخدرات في المجتمع الايراني بشكل واسع ولم تنحصر بالحشيشة والترياق بل دخلت
اصناف عدة كحبوب الهلوسة والمخدرة والمسكنات وانتشرت ظاهرة الايمو والشذوذ بشكل واسع بين الشباب واصبحت ايران من ضمن الدول الاسوء من حيث البطالة والفساد والتخلف الاداري والاقتصادي والتضخم المتصاعد , وفي 2-1-2006 جرت احتجاجات واسعة للطلاب وهتفت بالموت للدكتاتور وتتزايد نسبة الفقر يوما بعد يوم فقد اعلن عادل اذر رئيس حركة الاحصاءات فيايران رئيس جامعة مدرس في طهران لوكالة ايمنا للانباء بأن 10 مليون ايراني تحت خط الفقر المطلق و30 مليون يعيشون تحت خط الفقر النسبي وفي عام 2008 اعلن البنك المركزي الايراني بأن 14 مليون تحت خط الفقر وتزداد المعارضة بشكل مطرد بسبب الضائقة المالية التي تشدد خناقها على عموم الشعب وتم تقنين البانزين ورفع الدعم عن السلع الاستهلاكية الرئيسية مقابل منح مساعدات نقدية للشرائح الفقيرة ( قانون الدعم الهادف ) والتي ذابت في اتون غلاء الاسعار ونتيجة لسياسة
التصعيد التي يسير عليها النظام الايراني وتوجهه نحو التسليح الواسع والعمل على تطوير العمل في البرنامج النووي الايراني ورفضه التعاون مع منظمة الطاقة الذرية الدولية واستمراره بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى مما دفع امريكيا والدول الاوربية الى اقرار عقوبات اقتصادية تتزايد يوم بعد يوم واخرها الحظر المفروض على النفط الايراني والذي سيطبق من
2012-7-1 هذه العوامل وغيرها اصبحت تأكل في جرف النظام ومن يلتقي بأي مواطن ايراني واذا ما اطمئن اليه فسيظهر له تذمره وكرهه للنظام ويتمنى النغيير كما توجهت بعض الرموز الدينية ( مهدي كروبي – محمد خاتمي – مير موسوي ) وغيرهم وطرحهم وثيقة الاصلاح التي تضمنت عشر فقرات وبشكل مختصر 1- اقالة نجادي واجراء انتخابات جديدة 2 – الافراج عن السجناء السياسين 3- اطلاق حرية الصحافة والاعلام 4- الاعتراف بحقوق الجماعات السياسية 5-استقلال الجامعات وعدم التدخل السياسي بها 6- مقاضاة جميع المسؤولين عن القتل والتعذيب 7- استقلال القضاء 8- حضر تدخل الجيش وقوات الامن في شؤون البلد وحصر عملها بالمهنية 9 – استقلال المدارس وما شابه من التسيس من قبل رجال الدين 10- الغاء صلاحية ( ولاية الفقيه بخصوص التعين للمناصب وجعل ذلك من خلال الانتخاب ) . ان هذا الغليان الذي في داخل البركان الذي تقف فوقه حكومة
طهران ربما ينفجر في اي لحظة نتيجة للعوامل الخارجية والداخلية وفي اخر تصريح
لاحمد نجادي بانه سوف لن يرشح في الانتخابات المقبلة وهو المتشدد مما يدل على استباقه للاحداث نتيجة سوء الاوضاع والعزلة الدولية التي
سوف لاتتيح له ولغيره الاستمرار في النهج الذي اصبح لا يطاق ولكل حادث حديث ………. يتبع