لم تمض سوى فترة قصيرة الا واستجاب المسؤولين لمطلب حبيب العربنجي الذي اقترح في مقال له نشرته “كتابات” مؤخرا بأعلان عطلة مطرية تنقذ الناس من اثار المطر حيث أعلنت الحكومة المركزية وذيولها في المحافظات يوم غد عطلة رسمية في العاصمة ومعظم محافظات الجنوب بعد ان دمرت امطار ثمان ساعات البنى التحتية لدولة ظل مسؤولوها يتمشدقون طيلة السنوات العشر الماضية بمنجزات على طريق البناء.
فقد اعلنت الحكومات المركزية والمحلية في بغداد وواسط وكربلاء وبابل وديالى والديوانية والانبار تعطيل الدوام الرسمي يوم غد بسبب هطول الامطار الذي استمر حوالي ثمان ساعات متواصلة مما ادى الى غرق الشوارع ودخول المياه الى المنازل وعدم تمكن السيارات من السير في الطرقات العامة.
وكشف هطول الامطار زيف ادعات مسؤولي الدول عن انجاز اعمال البنى التحتية التي كلفت البلاد ملايين الدولارات طيلة الاعوام الماضية . ففي العديد من المناطق امتزجت سيول المياه بالشوارع الطينية غير المعبدة مما شكل ظهور بحيرات من الوحل ادت الى توقف السير سواء للراجلة او المركبات .. وفي مناطق اخرى اختلطت مياء الامطار مع طفح المجاري وتسربه الى الدور السكنية .
وكانت “كتابات” نشرت في 22 من الشهرالماضي مقالا لحبيب العربنجي عنوانه “العطلة المطرية”
اشار فيه الى السبق “التاريخي” الذي سجلته محافظة الديوانية بمنحها عطلة رسمية لموظفيها بسبب الامطار التي شهدتها انذاك.
وتوقع العربنجي قائلا “لان هالسنة اكو أمطار هواية يعني راح نشبع عطل مطرية للزردوم، وهسة أكو مفاوضات بين اليابان والعراق لإستيراد چم يوم عطلة من العراق لصالح الحكومة اليابانية لأن اليابان هي الدولة الأقل ايام عطل في العالم، ناس كفرة ما عدهم لا إستشهاد ساموراي ولا جرح سازوكي ،راح نترس صناديق بالعطل الرسمية والدينية والشرعية والإيرانية ونصدرها لطوكيو لترويج ثقافة العطلة إللي الله انعمها على الموظف العراقي المؤمن والمجاهد وحرمها من اليابانيين الكفرة عبدة العلم والكمبيوتر”.
واشار الى ان “العطلة المطرية إبتكار لحل مشكلة إنسداد المجاري، يوم إللي أكو مجاري طايفة بسبب المطر، بسيطة، إعلان واحد من رئيس مجلس المحافظة وتنحل المشكلة، يابة لحد يروح للشغل ولا للمدرسة، اليوم عطلة مطرية وهاي دا تشير إلى إنعدام الرومانسية في مجلس محافظة الديوانية إللي بدال ما يخلي الموظفين والعشاق ينزلون للشارع ويتهامسون تحت قطرات المطر، حرمهم من هاي اللحظات الرومانسية إللي ما تتكرر بالعراق إلا مرة كل عشر سنوات”.
وقال العربنجي في الختام “ومن هسة أعتقد راح تصير عطلة بالصيف القادم إسمها عطلة واتر پمپب، وهي عطلة ومكرمة من مجالس محافظات بغداد والبصرة والعمارة والناصرية والديوانية لان بوشة الواتر پمپ جيّم وگام السنتر، والسبب لأن أصلاً ماكو ماي بهاي المحافظات، إلا في الشعارات الإنتخابية. . وكل مطر…وأنتم في عطلة” .
وهنا رابط نص المقال :
http://kitabat.com/ar/page/22/11/2012/6023/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D8%A9.html
