9 أبريل، 2024 10:10 ص
Search
Close this search box.

المالكي .. سيناريوهات الحيلة والمكيدة مع الشركاء

Facebook
Twitter
LinkedIn

كتب / علي القريشي : تطل الأزمات المتلاحقة على العراق المتعب من الانقسامات والتجاذبات العنيفة ‏في ظل وضع إقليمي صعب على العراق بينما رياح التغيير تمضي متعاكسة مع تطلعاته. “أزمة تلد ‏أزمة لكي يظل الخصم السياسي منشغلاً وحائراً في الدفاع، فاقداً للحركة الهجومية وليس مهماً ان نوفر ‏الخدمات او الكهرباء أو الأمن الكامل فهذه يمكن الصبر عليها لمن صبر ١٠ سنوات لحد الان”. ‏

هذه هي فلسفة المالكي وطريقته في الحكم مادامت هذه الأزمات توفر تخندقاً وشعبية مؤقتة وشعور ‏طائفي يسجل رصيداً انتخابياً له وليس مهما أيضاً ان يسجل على الشيعة بأنهم ليسوا رجال للحكم بل ‏للطم والنواح فهذه تخرصات أعداء ولم يكن حزب الدعوة وقياداته الحالية مهتماً بسمعة الشيعة طيلة ‏فترة حياتهم فهم زعماء الانقسام والانشطار وقد سجل على حزب الدعوة بأنه الاكثر انقساماً فهم قد ‏انقسموا لحد الآن الى ستة أقسام وهناك بيئة خصبة لهذه الانشطارات مستقبلاً. ‏
مسلسل خلق الأزمات سيلازم المالكي وفترة حكمه المأسور بهاجس المؤامرة منذ اليوم الاول الذي ‏وصل فيه للحكم عن طريق الصدفة التي لا تتكرر، صناعة الأزمات يبررها حاشية المالكي ‏ومناصريهم بأنها ضرورة حيث يعجز الحكم ورجاله عن تقديم أي منجز ذو قيمة مقنعة لمكونات ‏العراقيين والمواطن البسيط الفقير، فالاكراد قد توحدوا خلف البارزاني وحتى جلال طالباني قد خسر ‏الورقة التي كان يلوح بها وهو التحالف مع المالكي وحزبه، والسنة أيضاً اندفعوا عاطفيا للتوحد بعد ‏استهداف الهاشمي والمطلك والعيساوي. وكذلك الشيعة ومراجعهم الذين وجدوا أنفسهم يدعمون حكم ‏حزبي منغلق ينعزل إقليميا وداخلياً بصورة سريعة وكانوا يحلمون بتعايش ملفت مع السنة مما حدا ‏بمرجعهم الاعلى السيد السيستاني ان يوجه بالقول لزواره وأتباعه بأن السنة هم انفسنا وليس إخواننا ‏وانتهى بهم الامر لحكم معزول ووزراء طائفيين تبرأ منهم كل مراجع الدين. ‏
لقد استخدم الدعاة “وهذا الاسم المفضل استخدامه عندهم” الحيلة والمكيدة مع الشركاء بكل كفاءة وقدرة ‏وسجل الشركاء من التحالف الوطني والعراقية والأكراد وحتى دولة القانون الكثير من المكائد والدهاء ‏بحقهم من المالكي وحلقته الصغيرة في سرقة كل السلطة والحكم بل تجاوز الامر لسرقات ٍلا حدود لها ‏في قطاعات عديدة آخرها صفقة المدرعات الأوكرانية التي يحاول المالكي وبعض مقربيه من التغطية ‏عليها برمي التهم لصفقة السلاح الروسية على ناطقه الرسمي ووزير دفاعه بينما اللص هو من داخل ‏البيت ومتنفذ وقادر وواكب المفاوضات خطوة بخطوة حتى انكشف أمره بتفاصيل دقيقة فما كان منه ‏إلا ان بحث عن كبش فداء ليلبسه تهمة يصعب تصديقها، فكيف لوزير دفاع لا ظهر ولا سند له ان ‏يتفق على عمولة بهذا المبلغ دون غطاء من سيده ورئيس وزرائه فإذا كان هناك ضالع بها فالمالكي ‏شريكه وخليله. وكيف لناطق رسمي للحكومة ان يمتلك هذه القوة السحرية ليتفاهم مع بوتين وطواقمه ‏التفاوضية على صفقات بهذا الحجم. ‏
هذه السيناريوهات المفتعلة هي جزء من صناعة الأزمات للتغطية وخلق أزمة جديدة، ومعلوم عند ‏الطبقة السياسية بان هناك الكثير من عقود فساد كبرى يديرها ابن المالكي وأقرباءه وسكرتيره ‏الشخصي بحيث اصبح الدخول للعقود الكبيرة معروفا للجميع وليس خفياً من هذه البوابات المفتوحة ‏لكل من يدفع ومستعداً للتفاهم.‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب