23 نوفمبر، 2024 3:56 ص
Search
Close this search box.

هل عشنا حقّاً زمناً جميلاً لنفتقده؟!

هل عشنا حقّاً زمناً جميلاً لنفتقده؟!

قبل دخولي بالتفاصيل أستشهد بمقولة تنطبق على حالنا اليوم للروائي والفيلسوف جان بول سارتر: “عرفنا كل شئ في الحياة إلاّ كيف نعيشها”!!.

وسيكون المدخل لعنوان مقالتي بتعريف “الزمن” لغوياً كما جاء في المعاجم على أنه الفترة أو الوقت طويله أو قصيره، وربما يكون لثوانٍ أو لأيامٍ وصولاً الى القرونِ منه.

ولكي نشعر ونستمتع بالزمن إذا كان حقاً جميلاً علينا أن نحيا فيه لفترة زمنية (كافية) ونشعر فيه بقيمتنا الإنسانية لتكوين تاريخ وذكريات جميلة حقيقية وليست (تصوّرية أو خيالية) يدفع بها عقلنا الباطن لتكون (إجتراراً قسرياً) لفعالياتٍ إنسانيةٍ طبيعيةٍ جداً لأي شعب عاش في القرن العشرين ومستمر بالعيش في العقود الأولى لبداية القرن الواحد والعشرين، وحيثُ نتوهم بجماليتها لأننا وببساطة لا نستطيع أن نعيش بأفضل منها الآن لإفتقارنا لأبسط مقومات المجتمع الآمن والحضري بالحد الأدنى للخدمات الأساسية أو ما يَطلق عليه المعنيون “البنى التحتية” التي كنّا قد بدأنا خطواتها الصحيحة مع بداية تكوين الدولة العراقية الحديثة لكن توقف الزمن عندها بعد هنيهة، فصرنا نتشبث بأذيال الثوب المهترئة لعدم قدرتنا للوصول الى هرم الثوب الزاهي عملاً بالمثل الشعبي المعروف “مِن قلّة الخيل ـ ـ الخ”!!.

ويتغنى البعض (المتحسرون) تيمناً وشوقاً وآهاتاً على الزمن الذي أطلقوا عليه جميلاً وذلك بإعادة نشر صور أيامه للسفرات المدرسية أو الجامعية، أو ذكر الفعاليات المحدودة للجمعيات أو التجمعات الأدبية والثقافية والإجتماعية، أو عرض صور لجلسات عائلية أو جماعية حول موائد الأكلات الشعبية في مطعم من مطاعم العاصمة أو مدن العراق الأخرى، أو التحسّر على خدمة معينة من المفترض أننا لسنا بحاجة اليها الآن لأنها أصبحت “فاقدة للصلاحية” أو كما يقال باللغة الإنكليزية من أنها أصبحت أوبسُليت (أي مهملة وغير مواكبة للعصر) نتيجة التطور الحضاري ووسائله التقنية كتسويق منتجات الألبان والمشروبات الغازية الى البيوت (من المفروض الآن لكل عائلة سيارة على أقل تقدير لتسهيل عملية التسوّق دون الحاجة لتلك الخدمات)، أو نقوم بنشر الصور لجلسة “سمر” ليلية بين الأصدقاء أمّا على كورنيش “أبو نواس” العاشق بندمائه لدجلة الخالد أو لجلسة في أحد النوادي أو الجمعيات الإجتماعية أو المهنية وأمامهم قناني البيرة الخالدة الذكر “فريدة” ـ ـ وبعدها يتشارك الجميع على صينية “الباچة” العامرة بمفرداتها الدسمة أو أكلة السمك ذو الماركة المسجلة “المسكوف” وحيثُ لا أعلم لحد الآن سبب تقاعس الحكومات المتعاقبة لإدخاله في لائحة الأكلات الشعبية والتراثية لليونسكو!!، أو الإشتياق لليالي سفرة سياحية بالزوارق أو (اليخوت) النهرية الى جزيرة “أم الخنازير” ـ ـ وحيثُ تتسابق مهارة تمايل الأجساد المختلطة للجنسين على سطح اليخت مُشاطِرة أمواج النهر حركاتها الموجية والمصاحبة لصخب الصيحات على أنغام فرق الجاز التي تتوقف فجأة عن عزفها وتتوقف معها الأجساد النَضِرة الثائرة المتمايلة على أنغام الموسيقى حتى يجتاز “اليخت” المسافة المائية المحظورة (بأمر الجهات العليا) أمام القصر الجمهوري الذي ربما لا يروق لساكنيه سماع صوت الشعب وهو سعيد وفرح ومنتعش وليُذكّره بقائمة الممنوعات التي لا تنتهي!!! ـ ـ فيستعيض طالبوا الحرية الحقيقية على متن هذه الطوّافة العائمة دقائقهم الثمينة التي فقدوها عند مرورهم من أمام (المعبد الجمهوري) بصخب ورقص ليلي مضاعف على كثبان جرف الجزيرة الرملي وتحت ضوء القمر والأضواء الخافتة التي لا تسمح إلاّ برؤية (الخليل أو الخليلة) والهمسات التي لا تتعدى مسامع المعني أو المعنية بالأمر، ولربما من قصد أيام الزمن الجميل تلك الأوقات للذهاب الى دور السينما ليس فقط لمشاهدة الأفلام الجيدة والرديئة وإنما لتغيير الروتين الممل أو لإقتناص الفرص من الجنسين عسى ولعل “تغمز السنّارة” وتبدأ قصة حب بإعطاء رقم الهاتف وغالباً ما تنتهي بالعويل والبكاء و(يا ريت الجرى ما كان)!!!.

وربما كان زمننا الجميل في أحس الأحوال عبارة عن (تقمصنا) لدور الجيل الشبابي المثقف الواعد المتواصل مع تقدم الحضارة الإنسانية فنُقنع مَن حولنا قبل أنفسنا بتطورنا عندما ندفع بأجسادنا دفعاً للذهاب الى قاعة الخلد لسماع الفرقة السمفونية العراقية في عزّ مجدها وتألقها وهي تعزف مقطوعات سمفونية لفان بيتهوفن وموزات وشوبان وغيرهم وعندما يفاجئنا متخصص ومتذوق من الجالسين للتعرف على مدى ثقافتنا الموسيقية وسؤاله الغير برئ لنا عن عدد حركات المعزوفة السمفونية التي إنتهت توّاً فنبقى في حيرة غالباً ما تنتهي بأربع كلمات “والله ما عندي علم”!!، أو نتراصف في طابور على مدخل أحد المسارح الذي كافح الممثلون وصرفوا الأموال من جيوبهم الخاصة لتحويل بنايته البائسة الى مسرح يقدموا على خشبته إبداعهم الذي رفع الفنانون العرب قبعاتهم له، أو نحاول فك الغاز لوحة “سريالية” بالوقوف لدقائق طويلة أمامها خلال زيارتنا لمعرض (ورطّنا) أنفسنا بالذهاب اليه وجهدنا لمحاولة معرفة (العقل الباطن) للرسام من خلال ربطه الواقعية بالرمزية وتناقضاتها التي تظهر جنون ـ ـ عفواً (عبقرية) رسّامها!!!، أو التوهان في الأشكال الهندسية للوحة “تجريدية” أصرّ صاحبها على مسخ (خلقة الله) فأظهر ما أظهر من خيال لشخصية لم نحظى بتركيبتها ووجودها حتى على المريخ!!!، فنبحث مهرولين عن اللوحات “الإنطباعية” التي تنقذنا من ورطتنا في الإسراف لجهدنا الفكري والنظري الغير مجدي فنريح العقل والعين ونستمتع بمناظرها ونثني على صانعها فنخرج فرحين بإقناع أنفسنا مِن أننا على الطريق الصحيح لثقافتنا الفنّية والتمتع (بالأيام الجميلة) التي بدون أدنى شك سنعود بذاكرتنا اليها لإجترارها وعرضها لحاجتنا اليها كدليل على “أيام الماضي الجميل” التي عشناها وحيثُ إفتقدناها في الأيام الحاضرة القبيحة التي نعيشها!!!.

ولو دققنا قليلاً وأمعنّا النظر (بأيام الزمن الجميل) التي نستحضرها ما بين الفينة والأخرى، لا بل لن نتوقف عن ذكرها من خلال الصور البائسة التي ننشرها على مواقع التواصل الإجتماعي لباص مصلحة نقل الركّاب الذي بلغ من “العمر عتيّا” والمعمّر بخدماته والمكتظ بركابه كعلب الساردين والمتخم بمشاكله التي عرضها فلم “الجابي” الذي كان أحد الأفلام القليلة البائسة لصناعة السينما في العراق ـ ـ وصور أخرى لتلك الأيام التي أطلقنا عليها ظلماً بالجميلة لشارع مبلّط سيء الصيانة وقد ملئته الحفر وحيثُ تتوسطه إستدارة دائرية (فلكة) تفنن الفلاّح البسيط المسؤول عن رعايتها في تصميم الورود بأشكال لا تمت لعلم المثلثات وأخواته بصلة لإفتقار أمانة العاصمة حينها لشعبة خاصة لتصميم الحدائق والمتنزهات والساحات العامة!!!، أو عَرْضَنا صور لشابات وقد لبسن “الميني أو المايكرو جوب” في أواخر الستينات وبداية السبعينات من القرن المنصرم بعد أن دخلن بمعظمهن في صراع طويل مع أولياء أمورهن لإقناعهم بالموضة ومستحقاتها ثمّ يتفاجئن بصراع آخر في الشارع مع ما أطلقت عليه السلطات المعنية حينها “بشرطة الآداب” لتجنب ختم سيقانهن بختم من المؤكد إنهن بعيدات كل البعد عنه ـ ـ أو (نضالهن) في الأماكن العامة لتجنب التحرش اللفظي أو الفعلي من بعض الشباب الغير مسيطر على مداركه وعواطفه!!!، أو الإستشهاد لذلك الزمن بعرض صور الشباب الذين وصل الخلاف بينهم وبين آبائهم الى حد ترك الدار بسبب الإصرار على لبس بنطلون “الجالستون” بعرض (26) سنتيمتراً من الأسفل أو إطلاق شعر الرأس والزلف للتشبه بجماعة “الهيبيز” المتمردة على مجتمعاتها ولمعاصرة الزمن المسرع الى الأمام!!!.

وحين نستعرض تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ إعلان تأسيسها سنة 1921م ولحد الآن لنحاول جرد أو حصر (الأيام الجميلة) التي عشناها، وحيثُ لا تزال أجيالها في معظمها على قيد الحياة فسوف نتفاجئ ونصطدم بالواقع الذي ينسف الخيال والإعتقاد بأننا عشنا زمناً جميلاً حقيقياً حتى لأشهرٍ معدودةٍ بمجموعها!!!، وذلك لكثرة الأحداث الدموية بفتراتها الطويلة من عدم الإستقرار والإنقلابات العسكرية والصراعات الحزبية السياسية والعصيان المسلح في الجبال والممارسات الهمجية من سحل للبشر في الشوارع والتمثيل بالمغدورين وسط صيحات الفرح وزغاريد النسوة وتعليق لأجساد المدانين في أكبر ساحات العاصمة الذين إتهمتهم الحكومة (بالتجسس) ودعت الشعب بملايينه للخروج (إحتفالاً) بتنظيف البلد منهم!!!، لكننا كالأطرش بالزفّة لم نكلف أنفسنا حتى بسؤالها أو التشكيك بالتهمة الموجهة اليهم ونقنع ضمائرنا بالرواية المحبوكة التي عرضتها علينا الشاشة الصغيرة بإعترافات (المتهمين) الذين بصموا بالعشرة على جرمهم دون ضغط أو تعذيب!!، وبدون وجود محامي دفاع واحد حقيقي عن المتهمين لترتاح ضمائرنا (المغيبة) ونفرح بقلوب مطمئنة على تنفيذ القصاص العادل ضد مَن أرادوا السوء بالبلد!!!، وحيثُ لم يمنع هذا الإجراء الإستباقي (الوطني!!) بتنظيف البلد من (الجواسيس) للحيلولة دون ضرب مفاعل “تموز النووي” بدقة متناهية وبمعلومات أكيدة من الداخل!!!، وبعد أن إنتهت صراعاتنا الداخلية ودمويتها بالسيطرة الحديدية على البلد بنظام بوليسي كان يحبس أنفاس المواطنين ويسجّل كلماتهم العفوية على أنها مقصودة للإساءة بالسلطة وتأويلها بمقاصد ومعاني بعيدة كل البعد عن تفكير (المتهم) فيذهب قائلها السيء الطالع في تلك اللحظة في زيارة دون رجعة الى ما وراء الشمس!!!، ثمّ جاء زمن الحروب الكارثية التي عصفت كالريح الصفراء بكل ما كان حَيْ حتى (ضمائرنا)!! ـ ـ فبتنا نعيش بأجساد خاوية وخالية ومتجردة من الأرواح والضمائر التي ماتت بـ (السكتة الأخلاقية)!!!، وحيثُ كانت تتقاطع أعراسنا وزفّاتها المفرحة والمتميزة بوقوف سيارة أجرة أمام الدار المُحتفل وعليها تابوت ملفوف بالعلم العراقي المتمخض بالدماء أكثر من أي علم آخر في العالم فينقلب العرس الى مأتم وتمتزج هلاهل الفرح للأخ “المعَرّسْ” مع هلاهل زفّة الأخ الشهيد ذو التاسع عشر ربيعاً “الذي لم يدخل الدنيا بعد” على حد قول الإخوة المصريون والذي لم يمضي على التحاقه بخدمة العلم أكثر من سنة وحيثُ سيُكتب على شاهد قبره: الشهيد فلان الفلاني الذي لم تكن حياتهُ بأفضل حال من حياة الأسطة جَبرْ من بَطن أمّه للگبر (تم تحوير المثل الشعبي لضرورات النشر)!!!، فأين هو الزمن الجميل إذن؟؟؟!!!.

وربما يعتقد من يعتقد بأنه كان لنا “زمناً جميلاً” ويؤمن مِن أن تلك الممارسات والفعاليات البسيطة التي نتذكرها من سفرات وجلسات سمر وسماع للموسيقى على أنها علامات مميزة للأزمان الجميلة التي يعيشها سكان كوكبنا فهو خاطئ بالقَسَمْ التوكيدي الثلاثي!!، لأن تلك الممارسات موجودة الآن في البلد وربما بمساحات وفضاءات أوسع وبتقنيات ومجالات أفضل من محلات التسوّق “المولات” الى مدن الألعاب الى النوادي الى حتى (الحريّات) الإجتماعية وإن كانت غير مكشوفة بصورةٍ تشكّل ظاهرة (مِني جوبية) مجتمعية!!، إذن أين هي المشكلة لنعيش في الزمن الجميل الحقيقي؟؟؟!!!: هل هي بتوفير الأمان فقط؟؟!!، وهل كان الأمان متوفر بشكل حقيقي وثابت في المجتمع سابقاً وبنسب مقبولة لا نبغي منها الوصول الى النسبة المئوية المطلقة التي لا يمكن بلوغها حتى في جمهورية أفلاطون المثالية؟؟!!، أم هي مقارنة نسبية بين الماضي الذي عشنا عدم إستقراره منذ وعينا على هذه الدنيا وفقداننا لأمنه وبنسب أكبر منه في أيامنا الحاضرة؟؟!!.

المشكلة التي تحول دون معيشتنا في “الزمن الجميل” تكمن بنوعية النظام المجتمعي وقوانينه ودستوره الذي تتداخل فيه المعتقدات والقناعات الشخصية بما لا يجب أن تكون عليه لنعيشه في ظلّ نظام حضاري مدني بعيد عن القناعات والمعتقدات الشخصية.

فكل المشكلة تكمن بخطأ صياغة الدستور وإقحام الدين والقومية في النظام المجتمعي المتنوع والشامل الذي من المفروض يستظل تحت مظلته الجميع، والمشكلة تكمن أيضاً بعدم سن القوانين الحقيقية التي تحترم الإنسان وتثقف أفراد المجتمع بأطيافه على قبول الآخر والتعايش السلمي فيما بينهم، والمشكلة أيضاً تكمن في عدم إدراك تداول السلطة بالطرق الديمقراطية الحقيقية، وإن حصل ولم نستطيع الوصول الى السلطة عبر الطرق السلمية والدستورية سنقوم بإنقلاب عسكري أو نزرع الرعب بالوسائل المتاحة للقتل والدمار.

والزمن الجميل يكمن في الراحة النفسية للمواطنين من أن هنالك دستور يحميهم بقوانينه العادلة للجميع ولا يستطيع كائن من كان تغيير بوصلة مستقبلهم بسبب كلمة عفوية خرجت دون قصد فيذهب قائلها في الباي باي!!، أو تتغير بوصلة مستقبلهم بقرار (ثوري) إتخذه “ظل الله على الأرض” في دقائق لإعلان الحرب التي أخذت أرواح مئات الآلاف من الشباب الحالم بمستقبل زاهر فإنتهت إجسادهم وأحلامهم تحت التراب!!، أو بسبب إنتماء أو معتقد ديني أو مذهبي مغاير للأكثرية السلطوية الحاكمة يؤدي الى عدم قبول المعني بوظيفة أو موقع حَلِمَ وعَمل عمره كله ليناله، أو بسبب العِرقْ وما الى ذلك من الإنتماءات المكتسبة التي بدون أدنى شك أصبحت تهمة كلصقة “جونسون” الشهيرة ملازمة لصاحبها حتى وفاته!!!.

وهل نعلم من أنّ غاية الدول المتحضرة التي تعرض في متاحفها وعلى جدران أبنيتها الحكومية ووسائل إعلامها وتواصلها الإجتماعي آرشيف صور مدنها ومواطنيها قبل مئة سنة أو ما يزيد أو ينقص قليلاً هي رسالة لمواطنيها الحاليين مفادها مِن أنّ عليهم مقارنة بؤس وصعوبة حياة أسلافهم عمّا يعيشونه الآن من رخاء ورفاهية وتطور حضاري!!!.

أما نحن فنعرض صور ماضينا للتحسر عليه والتمني بالعودة نصف قرن أو ما يزيد الى بؤسه الذي أطلقنا عليه “أيام الزمن الجميل” زوراً وبهتاناً!!، وحسناً إعترفنا ضمناً بأنها كانت (أياماً) وليست شهوراً أو سنوات أو قروناً لزمنٍ في بلد يقول المؤرخون أنّ عمره (الحضاري) مِن المفروض قد تجاوز الستة آلاف عام!!!.
وخوفي ـ ـ لا بل كلّ خوفي أن تعرض الأجيال الشبابية الحالية وما يليها من الأجيال المعاصرة لهذه الفترة مستقبلاً صور الزمن المزري الذي يعيشونه الآن في العراق ويتفاخروا به على أنه كان “زمنهم الجميل”!!!، فأي مقارنة ومفارقة محزنة تعيشها أجيالنا.

أحدث المقالات

أحدث المقالات