17 نوفمبر، 2024 3:43 م
Search
Close this search box.

لولا النظام الايراني لسقطت المنطقة کلها!

لولا النظام الايراني لسقطت المنطقة کلها!

منذ متى بدأت المنطقة تنام و تصحو على سقوط أنظمتها؟ هل کان ذلك ممکنا قبل ظهور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ هل شهد أحدا نظام في المنطقة يتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و يعبث بها و يسيطر حلى أربعة عواصم عربية و يعبث في أخرى، کما هو الحال مع نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية؟ بطبيعة ليست هناك من حاجة للرد على هذه الاسئلة التي تتضمن اجاباتها مع ملاحظة إن إجاباتها ليست معروفة فقط وانما واضحة وضوح الشمس في عز النهار.
منذ أن تم طرد عصابات تنظيم داعش من أغلب مناطق العراق و سوريا، فإن قادة و مسؤولي النظام الايراني يبادرون بين الفترة و الاخرى الى إطلاق تصريحات بشأن دور نظامهم في عدم السماح بسقوط دمشق و بغداد(وأربيل أحيانا) والتي إشتهر علي أکبر ولايتي، مستشار المرشد الاعلى الايراني بتکرار إطلاقها، وقد کررها مرة أخرى ولکن بإضافة أخرى لها عندما أکد بأنه لولا نظامه لسقطت دمشق و بغداد و قطر!! هذا الکلام الذي يثير الکثير من السخرية و الاشمئزاز، ذلك إن العامل الاکبر الذي هدد و يهدد بلدان المنطقة هو دور نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ولاسيما تدخلاتها في المنطقة، ونتساءل: هل کان هناك خطر في المنطقة کلها لو لم يکن هذا النظام من أساسه موجودا؟ فالخطر کل الخطر في وجوده و إستمراره.
تصريح ولايتي المغالط للحقيقة و الواقع يأتي متزامنا الى حد ما مع خطبة لزعيمة المعارضة الايرانية مريم رجوي، ألقتها مؤخرا خلال مؤتمر في باريس قائلة:” الحقيقة هي أن الفاشية الدينة تخاف من انتفاضة الشعب الإيراني ولهذا السبب يقوم بتصدير الحروب والمجازر إلى سوريا وسائر بلدان المنطقة.”، من هنا، فإن الدور الايراني في المنطقة لايأتي من أجل الدفاع عن عواصم بلدان المنطقة الخاضعة لنفوذها اساسا، وانما من أجل إلهاء الشعب الايراني و إشغاله بأمور لاتعني له شيئا بالاساس، فالشعب الايراني يريد خبزا و حرية و عملا وليس مزاعم إنقاذ دمشق و بغداد و قطر، ومن يدري فقد يخرج ولايتي هذا و غيره ليؤکد بأنه لولا نظامه لسقطت کل أنظمة المنطقة!
کل الذي تريده المنطقة و تطمح إليه و تتمناه، هو أن يکف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية شره ضدها والذي تجسد و يتجسد في تدخلاته التي لاحدود لها و التي باتت تقلق ليس شعوب و بلدان المنطقة فقط وانما المجتمع الدولي الذي طفق هو الآخر يبعث برسالات الى طهران تحذره من هذه التدخلات ويجب أن لاننسى بأن البلدان الاوربية قد طالبت طهران بإجراء مفاوضات بشأن برامج صواريخها الباليستية و تدخلاتها في المنطقة، ومن يصنع الشر و يرسله للآخرين لايمکن أبدا أن يصبح صانع للخير.

أحدث المقالات