22 نوفمبر، 2024 10:14 م
Search
Close this search box.

الأسباب التي أطاحت بالنظام الملكي لا زالت تطيح بالشعب العراقي

الأسباب التي أطاحت بالنظام الملكي لا زالت تطيح بالشعب العراقي

تأسس النظام الملكي العراقي، بعد إنهيار الدولة العثمانية، متبنيا ً النظام الديمقراطي الذي تعتمده الدول المتقدمة القائم على الإنتخابات و إلى أبعد الحدود حيث كانت أي حكومة في ذلك النظام تقدم إستقالتها بمجرد خروج أي تظاهرة حاشدة عليها لتجري إنتخابات جديدة لتشكيل حكومة جديدة. و كانت واردات ذلك النظام من الأموال شحيحة التي كان يسخرها لإقامة البنى التحتية الإستراتيجية اللازمة لأي دولة متقدمة و أولها إنشاء السدود لمنع الفيضات و ترشيد إستخدام المياه، إضافة ً إلى بناء الطرق و الجسور و إنشاء المدارس و حتى إرسال البعثات الدراسية إلى خارج العراق لإقامة التعليم العالي و كانت البعثات تشمل حتى إختصاصات الدين الإسلامي و اللغة العربية. و لكن على الرغم من ذلك كان ذلك النظام الملكي مذموما ً من قبل غالبية الشعب الذي كان يريد زواله إلى أن حدث ذلك في تموز 1958 بقوة عسكرية ليبدأ النظام العسكري و يبدأ تقاتل العراقيين فيما بينهم بعد أن كانوا موحدين ضد النظام الملكي. و في نيسان 2003 إنتهى النظام العسكري ليعود النظام الديمقراطي إلى حكم العراق الذي إجتمع فيه جميع مساوئ الأنظمة السابقة. و على مر جميع هذه الأنظمة فإن المجتمع يتداعى تدريجيا ً لغاية أن أصبح الشباب يهاجرون إلى الخارج بطريقة قد يفقدون فيها حياتهم غرقا ً في البحر ليصبحوا طعاما ً للأسماك.
و تكمن الأسباب التي أدت لهذا التداعي:
1- إحتكار الحكومة لأموال النفط للمنتسبين إليها و المتعاملين معها.
2- عدم إستقلال القضاء و تبعيته للمتنفذين.
إن هذه الأسباب تشكل الأرض الخصبة لتفشي الفساد في مؤسسات الدولة و شيوع الظلم في المجتمع و بالتالي تسود الفوضى و يتداعى المجتمع ليصبح لقمة سائغة للقوى الخارجية.

أحدث المقالات