بعد رحيل الطاغية ونظامة القمعي التعسفي وزال حكم الحزب الواحد ودخول العراق في مرحلة تاريخة جديدة في غاية الاهمية والخطورة, جديدة بكل شئ جديدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا, فعلى جميع ابناء الوطن الواحد ان يعوا ويقدروا خطورة تلك المرحلة الراهنة في تاريخ الوطن, كوحدتة ارضا وشعبا والتصدي للاخطار القادمة من خارج الوطن ومن داخلة , ويبدؤا مشوار طويل في بناء دولة عصرية متطورة مبنية على اسس ديمقراطية رصينة هدفها بناء الانسان العراقي وتعوضة ما خسرة من حقبة حكم الطاغية وحزبة التخريبي, وهذا ليس بالمستحيل وليس بالسهل في نفس الوقت يحتاج منا جميعا التضحية والتعاون والصبر.
انتقل الوطن من الظلم الى الحرية من التهديم الى البناء من الحروب الى السلم, من نظام الحزب الواحد والقائد الواحد الى التعددية الحزبية والى الشراكة الوطنية في صنع القرار لكافة ابناء دون استثناء احد , الكل شركاء فية .
نعم ان هذا الانتقال السريع والمفاجي والذي حدث على يد جهات خارجية لها مصالحها واجندتها الخاصة حصلت كوارث اضيفت الى كوارث الطاغية بحق الشعب والارض وابتلى هذا الشعب الطيب والاصيل بالطاغية وبرحيل الطاغية وارتكب الاحتلال اخطاء كبيرة في معالجة الامر بعد سقوط الدكتاتور على كافة الاصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية . ان التغيير المفاجئ والغير متوقع في ذهنية الفرد العراقي والتفكير فية سواء كان المواطن البسيط او المثقف وحتى السياسي المعارض بعدما فقد الامل في نهاية للطاغية, لم يتوقع احد في جدية الولايات المتحدة وصدقها في حقيقة مسعاها ,هذا العمل السريع قد اربك الوطن والشعب ولم يعطي الفرصة الكافية للمعارضة العراقية في وضع برنامج بناء دولة, وقد عادت الى والوطن بعقلية المعارضة
الجانب الامني__ ان عدم اشراك سلطة الاحتلال لعراقيين في اتخاذ القرار وأدارة شؤون البلد واهم اصحاب الامر ,( واهل مكة ادرى بشعابها), وادار الملف الامني بعقليتة البعيدة كل البعد عن الواقع فتفاقم الارهاب, الارهاب القادم من الخارج والمدعوم من قبل انظمة مارقة تكمن العداء للشعب العراقي والكراهية الازلية لاسباب عقائدية واطماع توسعية ودعم بقايا النظام في اعادة وترتيب صفوفهم والعمل مع تنظيم القاعدة الارهابي والمكشوف للاحتلال بعلم وادراية منة بقصد جعل العراق مقبرة ونهاية للتنظيم القاعدة هكذا كانت تعتقد عقلية سلطة الاحتلال.
الجانب السياسي___ والذي لا يقل نصيبا من التخبط من الجانب الامني,وكان لبعض القرارات والتي اخذت على عجل من قبل الحاكم الاداري لم تكن للاحتلال رؤية واضحة وكانت قرارات في غاية الخطورة وقد استغلت من قبل بعض الجهات للانتقام من جهة اخرى مما ادى الى نفور ونقمة مكون اساسي بأكملة من العملية السياسية واحس بأنة مستهدف وينتقم منة تحديدا مما وفر الملاذ والدعم اللوجستي للارهاب في مكان ما من الوطن , وكان بالاجدر الاسراع بالمصالحة الوطنية ومحاكمة المجرم القاتل الحقيقي وهم ازلام النطام واجهزتة القمعية ولا ياخذ البرئ بجريرة المجرم وبهذا قد وفرنا الزمن وحافظنا على الكثير من الدماء البريئة وتوحدنا ضد العدو الحقيقي وهم القاعدة وبقايا النظام السابق,ومن سياسية سلطة الاحتلال التخبطية والتي تفتقر للقراءة الواقعية والرصينة فقد سمحت وبتعمد الى دخول ثلاثي الصراع التاريخي على ارض العراق بالتدخل في بناء العملية السياسية وهما ايران الفارسية وتركيا العثمانية وانظمة القمع العربي, هذا الصراع الازلي المتجدد بدوافعة التاريخية القديمة ومصالح اليوم وكان الاجدر ان لا تسمح لهؤلاء لاستأناف صراعهم القديم الجديد على حساب الشعب العراقي الاضعف في حلقة الصراع فالكل لدية ذرائع واسباب واهية , الاتراك لحماية التركمان والخوف من الاكراد, الايرانيون لحماية الشيعة ,والسعوديون لحماية العرب,وقد تعالت اصوات الانتهازيين والوصولين من الساسة العراقية بالتشجيع للتدخلات الاجنبية, هذا الضوء الاخضر من الجانب الامريكي للاصدقاء لغرض فرض واقع جديد في البلد بعد الفشل الذريع في ادارة شانة, السماح للسعودية وتركيا بقصد التوازن الطائفي بحجة الاغلبية الشعية, لان الاخوة الكرد يدخلون في المعادلة السياسية بصفة قومية لا طائفية دائما, هؤلاء أصدقاء امريكا من الحكام العرب في المنطقة هم اعداء لها في الحقيقة يعملون في السر لخروج امريكا مثخنة بالجراح وقد خرجت فعلا حتى لا ينجح مشروعها الديمقراطي في العراق وياخذ دورة الريادي وهو استحقاقة لموقعة الجغرافي وعمقة التاريخي كمهد للحضارات,اصالة شعبة وعقلية الزاخرة بالعطاء على مر الازمنة وقوة اقتصادية كبرى ويكون نموذجا يحتذى بة من قبل شعوبهم لان الديمقراطية الحقيقة تخيفهم وتهز عروشهم لذا دعموا الارهاب بالمال والرجال علما ان عقيدة ومذهب تنظيم القاعدة يعتقد ويتمذهب بها الكثير من الحكام . فكان لدول الطوق وبالاخص ثلاثي الصراع اهداف واضحة تخدم مصالحهم على حساب الشعب العراقي وقد تعاملت الاحزاب العراقية مع هذا التدخل بشكل صريح وارتمت هذة الاحزاب باحضان تلك الدول بحجج واهية والقصد البحث على الدعم المالي والسياسي وتشكلت المليشيات بأموال دول الكارهة والباغضىة ودخل الوطن نفقا مظلما وبدأ الاحتراب الطائفي بين ابناء الشعب الواحد وهذا ما تعمل علية هذة الدول لاضعاف العراق وبقاءة تحت اليد, للاسف كانت للاحزاب العراقية الدور الكبير في تراجع وتيرة بناء العملية السياسية وتاخيرها وبناء دولة على اساس المحاصصة الطائفية والحزبية والسبب هو افتقاد هذة الاحزاب للمشروع الوطني وتمسكها بالنهج الطائفي هذا بالنسبة للشق العربي اما الاحزاب الكردية فكان نهجها القومي المتعنصر والذي لا يقل خطورة من التوجهة الطائفي وبقى الشعب العراقي يدفع ثمن هذة المتناقضات والاحتراب نهرا من الدماء الزكية وتصدعت لحمة المجتمع العراقي وبدأ القتل والتهجير على الهوية القومية والدينية, والسبب ان هذة الاحزاب تفتقد للدعم الشعبي لها وتتفقد الى لغة التواصل مع شرائح الشعب لذا اعتمدت على الدعم الخارجي بالمقابل تنفذ لة اهدافة الخاصة فالاحزاب السنية اخذت من تركيا والانظمة العربية كعمق استراتيجي وداعم لها وكذلك الاحزاب الشيعية اخذت من ايرن بعدا لها والسبب فقدان الثقة المزمن والمتجذر للاسباب عقائدية وقومية بين هذة الاحزاب عندما كانت احزاب معارضة في الماضي واحزاب سلطة اليوم, ولم تشهد الساحة السياسية اي بروز لاي تيار وطني من الداخل ليحمل هموم ومشاكل البلد الا تيار شعبي واحد رفع شعار المقاومة للمحتل ولم يدم طويلا وقد ارتمى بأحضان من يستفيد منة ويلتقية في الاهداف والمصالح,ولم يكن هنالك مشروع وطني واضح ومتكامل لبناء الدولة لدى احزاب السلطة وكذلك بالنسبة لم رفعوا شعار مقاومة المحتل فكان استهدافهم للشعب العراقي المسالم بتفجير المفخخات اليومي , ان سرعة استجابت شرائح الشعب العراقي للمشاريع الطائفية والاقتتال نتيحة حتمية لحكم الطاغية بالنار والحديد وقتلة للروح الوطنية بحروبة الداخلية والخارجية ولم يحس المواطن العراقي بالكرامة في وطنة واحساسة بالاهانة اليومية على يد جلاوزة النظام , فحروبة على الشعب الكردي واستعمال الوحشي للاسلحة المحرمة في ابادة ابناء شعبة في حلبجة والانفال سيئة الصيت ناهيك على هجومة المستمر على الوسط والجنوب ومحاربتة للقوى الوطنية, واستهتارة بمقدرات وارواح الشعب العراقي في حروب طائشة راح ضحيتها الملايين من شباب الوطن بين قتيل وجريح ومعاق ومفقود اضافة الى هروب الملايين الى خارج الوطن بحثا على ملاذ امن من بطشة كل هذة الكوارث التي حلت بالشعب العراقي اصبحت التفرقة وعدم الثقة وانتظار الفرصة للانتقام بين اطياف الشعب كالنار تحت الرماد ,وقد جاءت الفرصة وبرضى ومرئى من الاحزاب لغرض فرض واقع طائفي وقومي يخدم وصولهم السلطة, غابت الثقافة الوطنية وثقافة التسامح والتعايش السلمي المشترك وعدم الاحساس بحتمية المصير الواحد للشعب العراقي وبوحدة اراضية وحلت محلها ثقافة التفرقة والتعنصر والعنف والبغض والكراهية وعدم الثقة.
الجانب الاقتصادي___ فحدث بلا حرج كما يقول المثل فالفساد الاداري والمالي ضرب في مفاصل ومؤسسات الدولة وهدر من المال العام مايكفي لناء الدولة من جديد وقد اشترك فية المحتل (حامية حرامية) والنفسيات الضعيفة من ابناء الوطن ممن قدم مع المحتل ومن داخل الوطن العزيز.
لذا كان تاسيس الدولة واعادة اعمار ما خلفتة الحروب حروب الطاغية وحرب الخلاص منة وبناء العملية السياسية على اسس ديمقراطية ليس باليسير للاسباب التي اشرنا اليها واسباب اخرى نتمنى ان نكون موفقين في طرحها ان لم تكن الحقيقة فهي بجانب الحقيقة والقصد من تناولي لموضوع كبير جدا موضوع العراق فأنا قد فتحت على نفسي باب جهنم كما يقولون لان الامر ليس بالسهل فيجب ان يكون الطرح من ارض الواقع,فهي قراءة فيها من الواقع الكثير,لقد تعثر بناء الديمقراطية وصتدمت مع الواقع الاجتماعي والديني والثقافي وحتى السياسي لانها فيها الكثير من التقاطعات مع تلك المواريث نتيجة لما ارتكبتة سلطة الاحتلال والحكومات العراقية التي اعقبت الاحتلال من سياسات اقتصادية غير مستقرة حسب شهادات رجال الاقتصاد سواء في قطاع النفطي بالتحديد ولكونة مصدر الثروة الوحيد للشعب العراقي وسبب الحروب والنقمة على العراق لكونة يمتلك احتياطي نفط هائل وانتقال هذا القطاع من الادارة الوطنية الكاملة من انتاج وتسويق الى سياسة العقود وسيطرة شركات النفط العالمية على ثروة الوطن والتي هي ثروة الاجيال القادمة وبدون احساس ادنى بالمسؤولية وفسرت سياسة العقود بانها انتصارات للحكومة وقد ارتهن ثروة العراق للشركات الاحتكارية مرة ثانية وكان الاجدر الاعتماد على الطاقات الوطنية في اعادة تاهيل القطاع النفطي دون الاعتماد على الاجنبي والذي لا يهمة غير مصلحتة .ان مصادر الطاقة اصبحت الان خطوط حمراء وهي مسائلة حياة او موت بالنسبة للدول الكبرى وحروب الاقتصاد لم تنتهي مادام هنالك طلب واحتياج لها, فالسياسة الاقتصادية للمنطقة والتي استقرت على مدي العشرون سنة الماضية. الدول المصدرة للبترول لم تقبل اعادة العراق الى السوق لانها لا تقبل التنافس لذا عملت هذة الدولة وبأموال البترول لدعم الارهاب في العراق والعمل على عدم استقرارة والتعافي واسترجاع حقة الشرعي في بيع ثروتة النفطية, فتارهم يتأمرون علية بالارهاب وبغير الارهاب وتعطيل العملية السياسية بما يؤثر سلبا الاقتصاد الوطني ويبقى سوقا لصناعاتهم ومنتوجاتهم الزراعية والامثلة كثيرة منها قطع روافد الانهار وتقليل حصة العراق المائية لنهري دجلة والفرات وما تفسيرك لدفع دولة الكويت تكلفة بناء السدود وسحب مياة الفرات في سوريا وهي الان تدعم عصابات الارهاب للاطاحة بنظام الاسد بحجة دعم الشعب السوري وتحررة , اي تعثر في بناء العملية السياسية يؤثر على بناء مفاصل والبنى التحتية للاقتصاد البلد يؤدي بالنهاية بالضرر على المستوى المعاشي للمواطن العراقي .
الجانب الديني______من الصعوبات التي واجهت بناء العملية السياسية بالشكل السليم والسريع هو ان الشعب متدين ويعتبر الدين الركيزة الاهم في بناء المجتمع , لذا نص الدستور على أن يكون الدين أحد مصادر التشريع وهذا عمل جيد لان الكثير من التشاريع والمفاهيم الديمقراطية لا تنطبق على مجتمع شرقي محافظ وعملية التلاقح بين شرائع الدين ومفاهيم الديمقراطية الحديثة والمعاصرة سوف يكون في خدمة البلد ومواكبتة لروح العصر وتطوراتة وعلى كافة الاصعدة وعدم فرض قيود تحدد من تطور المجتمع, ولكن بداية التصادم والرفض وعدم قبول التغيير هو ان التغيير بهذة الطريقة اي الخلاص من الجلاد بيد الاجنبي والذي هو بالمفهوم والحكم الاسلامي بفعل اجنبي كافر ولا يمكن الاستعانة بالكافر على المسلم أوجد مقاومة ورفض من طرف واحد حرم التعامل مع ادارة المحتل والنظام الجديد بحجج واهية دون أن يعطي مصلحة الشعب والوطن اي حرص واهتمام والاجدر منة ان يقف موقف وطني بمساندة الحكم الجديد وطوي صفحة الظلم والاضطهاد والعمل على اخراج المحتل وبناء الدولة. اما قبول من الطرف الاخر فكان بشروط ان تدار العملية بعلم ومرئى منة وان لا يتخذ أي قرار دون علمة وموافقتة وأعطى الضوء الاخضر للتعامل مع الواقع الجديد وهذة نقطة تحسب لة ,هنا كان دور رجل الدين الغير مسؤول اتجاة وطنة وشعبة وواجبة المكلف بة امام الله’ولم يأخذوا بمن يدعون قدوة لهم منارا يهتدون بة سواء السلوكية الشخصية ام الدور والواجب , فأتباع الامام علي علية السلام هذا الانسان العظيم والذي ضرب اروع الامثلة في المسؤولية والانسانية والزهد , كان يرقع نعلة بيدة وقولة الشهير (حتى خجلت من الرقاع),رفعوا من علي شعارا لكسب مودة الناخب , وكذلك ممن اخذوا الخليفة عمر رض الله عنة لم يعملوا بما عمل الرجل وهو رأس الدولة والرجل الاول في الدولة كان يحرص على أمن الامة وأموالها ونقل لنا التاريخ الكثير عنهم, بالعكس راح رجل الدين بنشر ثقافة التفرقة والطائفية والابتعاد عن المشتركات بين أبناء الدين والواحد والعمل على العقائد وأعتبرها جوهر الدين ناهيك من تكفير الاخرين من الاديان الاخرى ورعفوا شعار (اموالهم ونسائهم حلال ) هذا الفكر الغير انساني والتدميري , وتعالت اصواتهم في مأذن اراد الرحمن ان تعلوا فيها كلمات الرحمة والتعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد, ورسم رجل الدين صورة معاكسة لنفسة , رجل سلطة , ورجل مال وجاة, وبتعدوا عن جوهر الدين (ان الدين المعاملة) واصبح الدين شعائر اكثر ما هو عمل وعقائد اكثر ما يكون ايمانيات,وأصبح الامر اكثر من ذلك, تدخل رجل الدين في توجية الناخب دون ترك لة الحرية في التعبير عن الرأي’وأصدرت الفتاوي وتصادرت ارادة الفرد العراقي وخاصة من كان يؤمن بالتقليد وما يراة ويعلمة المقلد(بفتح اللام) لا يراة المقلد( بكسر اللام) ورفعت الاحزاب صور المراجع ليصبح لكل حزب مرجع ولكل مرجع حزب, حينها صار انتخاب الاحزاب واجب شرعي بغض النظر عن البرنامج الانتخابي للحزب وانتخاب الاحزاب الدينية هو الانتصار للمذهب ومكاسب يجب الحفاظ عليها,والمعروف والمفهوم من الديمقراطية هو انتخاب الاصلح في تقديم الخدمات والافضل برنامجا يعني اعطيك صوتي مقابل ان تقدم لي الخدمات , الذي حدث ويحدث في العراق ( تفوزونا في الدنيا نفوزكم في الاخرة)ورفعت شعارات صوتك اليوم لنصرت فاطمة ,هذة الاساليب التغيبية للارادة وحرية الاختيار جعلت من سير نموا العملية السياسية بطئ ومتعثر وينتظرها الكثير من الانتكسات
الجانب الاجتماعي___لم تسلم المنظمومة الاجتماعية من التدمير الذي حل بالوطن بشكل عام جراء سياسة النظام الدكتاتوري وحروبة المتعددة والحصار الذي المزدوج الذي عاشة الشعب (حصار الطاغية وحصار مجلس الامن) والذي راح ضحيتة اللاف من اطفال العراق وشيوخة وشبابة , عمل الطاغية على تحطيم الاواصر الروابط الاجتماعية وقام بتغريغ المجتمع من كل ما هو يعمل على الوحدة , وحدة الشعب بكل شرائحة واطيافة ومكوناتة القومية والدينية والمذهبية وزرع التفرقة لغرض السيطرة علية وعمل على رفع مكون على مكون اخر وجعل من الانتماء للحزب والولاء للحاكم البديل من الانتماء للوطن والارض, هذا الاسلوب القاتل والخبيث رسم سلوكية لطبقة معينة تشبة سلوكية الطاغية(اخلاق المحكوم تتبع سلوكية الحاكم),غابت الروح الوطنية وأحس الفرد العراقي بعدم الانتماء لهذة الارض لانة يهان يوميا ويساق الى حروب لا نهاية لها , فكيف تحب وطنا تذل فية وتجوع اطفالك وتعيش مصيرا مجهولا لا تأمن على نفسك وأهلك.نشأت اجيال في ظروف صعبة ,حروب و حصار ,عسكر الشعب بكاملة وبدلا ان يعيش الانسان العراقي في ظروف سلمية بل عاش ظروف حروب , وضع الشعب بسجن كبير. لهذة الاسباب جعلت من الشخصية العراقية خائفة ومرتبكة وقلقة وهذة نتيجة طبيعية لكل من يعيش هكذا ضروف التي عاشها الشعب,حالة الخوف لم يمر عليها الكثير من الزمن لتطمئن نفسية الفرد العراقي وينساها ويطمئن على حياتة ,عاش حياة الازمات ودخلت كلمة ومفهوم الازمنة جزء من شخصية المواطن ثلاث عقود من الزمن كلها ازمات وخوف ,سير المواطن بما يراة قائد المسيرة الظافرة ,وثقف بثقافة القائد الواحد والحزب الواحد .
نتيجة لتلك الضروف القاهرة جعلت من الانسان العراقي يميل الى التفكير في العقل الجمعي لايطمئن على حياتة وهي حالة طبيعية عند الانسان يميل الى التجمع عند الخوف, فتراة يستحسن ويطمئن على نفسة عند اتخاذ القرار او التعبير عن رأية في قضية ما, هذا ما رأيناة في عملية الانتخاب لم يكن قرارة مبني على قناعة شخصية بل الاستجابة الى الاجماع ,فبناء الانسان هو حجر الاساس في بناء الدولة ,الاهتمام في تلبية متطلبات الفرد من الآمن والاكل والمسكن وحرية التعبير عن الرأي وحقوقة الانسانية يكفلها دستور دائم ,وتعويضة ما حرم وسلب منة في حياتة وهذا ما يستوجب على الدولة عملة في اعادة تأهيل الفرد وبذلك قد قطعت شوطا في عملية بناء مجتمع مبني على المواطنة والانتماء للوطن ,حين يحس الفرد الانتماء للوطن ولة حقوق وواجبات ومسؤوليات اتجاة وطنة ,في هذة الحالة قد قطع الطريق على الفساد الاداري والمالي, ففي بناء الانسان تبنى الاوطان والامثلة كثيرة في العالم ,بلدان لا تمتلك ثروة ولا تاريخ هي الان في مقدمة بلدان العالم تطورا في كافة مجالات الحياة, فكيف لبلد مثل العراق يمتلك كل مقومات بناء الدولة العصرية الحديثة يتملك الانسان والتاريخ والثروات.