رد على مقال (( ضرب المذهب الشيعي من الداخل .. الصرخي نموذجا ) لكاتبه شنون الجوراني
الملاحظ على طرح الكاتب شنون بعده عن الحيادية المهنية والحقيقة التي من المفترض ان تكون هدف كل كاتب يريد النجاة فيما يكتب
وما من كاتب إلا سيبلى *** ويبقي الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بخطك غير شيء *** يسرك يوم القيامة ان تراه
كما ان شنون يتحدث عن واقع مقلوب كونه غير مدرك بالمرة لما يجري من أحداث جسيمة تعرض لها وطن العراق الجريح تصدى لها المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي بكل صراحة ووضوح من خلال البيانات الكثيرة التي اشار لها شنون وحسب ما وصفها بأنها تثير الريبة …. ولا نعرف ما هو وجه الريبة في عناوين غيض من فيض هذه البيات الشريفة (( عراقنا أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ** انا عراقي أوالي العراق أرض الأنبياء وشعب االأوصياء ** أستغاثة القرآن ** الى طلبة الإعلام ** إيصال صوت الحق ** حرمة الطائفية والتعصب .. حرمة التهجير .حرمة الإرهاب والتقتيل ** المسامحة والمصالحة ** تدخل دول الجوار ** الله الله في الأعراض .. الله الله في الأعراض ** آثارنا تربطنا بأرضنا ** قانون النفط المثير للجدل ** الله الله في الأيتام ** فاجعة شعبانية كربلاء ** وحدة المسلمين في نصرة الدين ** الأتفاقية الأمنية والإنتخابات الأمريكية ** فدرالية البصرة فدراليات أبار النفط تهريب النفط . الآثار .. المخدرات ** محطات في مسير الى كربلاء ** موقف العقل والشرع الصواب من … اتفاقية الإنسحاب ** لمن نعطي اصواتنا … الحذر الحذر من طائفية ثانية ** الانتخابات والتزوير وبيع الأصوات ** مصر الثورة والقدوة ** ليبيا الإنتفاضة والصمود ** الحركة الإصلاحية بين الإيثار والإنتهازية ** اسبوعان في نصرة السيد الصدر الثاني ( قدس ) ورفض الاحتلال وبقاء المحتل ** جنود ومدربون وشركات أمنية وجوه لإحتلال غاشم ** الموت ولا المذلة هيهات منا الذلة ** العتبة الحسينية بين إحتلال وإفتراء ))
واساس هذه العناوين الشريفة يدعوا لوحدة الدين والوطن والحفاظ على الأرواح البريئة والدماء الزكية والعرض والحضارة والتأريخ و الثروات والمقدرات كما انها ترفض تدخل دول الجوار في الشأن العراقي وأيضا ترفض المحتل الغاصب وإذنابه .. إلا إذا كان الكاتب الجوراني من هؤلاء الأذناب والداعين الى تدخل دول الجوار في الشأن العراقي والراقصين على أنغام الطائفية المقيتة والرافضين لمشروع المصالحة والمسامحة الحقيقي والفرحين بما آل إليه حال العراق في ظل الوضع المأساوي وزهق الأرواح البريئة وإراقة الدماء الزكية ومسلسل التفجيرات والأعمال الإرهابية اليومي الذي حرق الحرث والنسل ولا زال … وربما يكون من المستفيدين من تهريب النفط والآثار والتفرقة والشتات…..
وما تناوله شنون في الفقرة الثالثة و أصل العنوان السامي ((العراقي العربي )) فيكفينا فخرا ً وعزا ً أننا كعراقيين وعرب أن نتأسى ونقتدي بكلام السيد الصرخي بهذا العنوان (( اننا سرنا بهذا الأمر خلاف التيار ، وان شيعة العراق ابتليت، فإذا تكلمت بجانب العراقية والعربية نتهم بأننا من الصدامين والبعثيين والتكفيريين ، ومن جانب آخر نتهم باننا صفويون وتابعون لهم ، فلا الصدامي و البعثي يقبل بذلك ولا الصفوي” .
مضيفا ” اننا منذ تصدينا اخذنا العهد على أنفسنا ان نجعل الشعب العراقي قادة ونفتخر بعراقيتنا وعروبتنا، ونعتقد أن التمسك بالعراقية والعروبة هي تمسك بالدين ، لأن النبي أوصانا بحب العرب ، والنبي عربي، والقرآن عربي، ولغة أهل الجنة العربية”.
موضحا انه” لا يعاب علينا ذلك لان الغير أيضا تمسك بدولته وقوميته ، فهل يكون حلالا عليهم الانتساب إلى قومياتهم وبلدانهم التركية او الفارسية وغيرها من البلدان والقوميات الاخرى.))
وما لحقه من كلام في باقي الفقرات ومنها ان سماحته يزاول الرياضة فنقول لشنون (( الأسلام دين الله الحنيف وتعاليمه أعطت للإنسان قيمة كبيرة ولهذا كانت صلة الإنسان بربه من خلال الأنبياء والرسل فأذا كان الأنبياء والرسل كلهم أبناء آدم ( عليه السلام ) يجري عليهم ما يجري على البشر فهم يولدون ويموتون وينامون ويأكلون ويشربون وينسون ويحزنون ويفرحون ويبكون ويحلمون ويغضبون ويمارسون هواياتهم ومهنهم على نحو الإحتراف او الهواية كرعاة او نجارين او حدادين او غيرها مع ان الله اصطفاهم للمكانة التي يتبوؤنها لفضلهم على سائر الخلق ولنتاجهم الإيماني … قال الله تعالى (( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى ألي إنما إلهكم إله واحد )) ليتأكد لنا ان الأنبياء والرسل هم بشر مثل سائر الناس قال تعالى (( قالت لهم رسلهم إن نحن بشر مثلكم )) والنبي الأكرم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) اسوة حسنة وقدوة طيبة يتأسى بها ويقتدي المرجع العراقي العربي السيد الصرخي وما قدمه من مثال رائع في التواضع وتربية النفس وترويضها بالرياضة البدنية بعد ان ضرب أروع الأمثلة العلمية والعملية في ساحة العلم والعلماء حتى شهد له القريب والبعيد والمخالف قبل الموالف …
وما ذكره شنون في الفقرة السادسة واشاعة روح الإنعزالية والفوقية ..
فالمرجع السيد الصرخي علم اتباعه التواضع وَترك التعالي والتكبر على عباد الله وحتى لا يفتخر احدهم على الآخر ولا يبغي فلا يظلم ولا يغتر ولا يطغى ولهم في وقوفه لساعات طوال منتصب القامة وهو يستقبل ضيوفه في برانيه في مدينة كربلاء سيف سعد أسوة حسنة كما انه يرفض تقبيل يده الشريفة ..يجلس حيث ينتهي المجلس مفترشا ً الأرض لا يوطن الأماكن . جميع المؤمنون عنده سواسية على اختلاف مراتبهم ووظائفهم وأحوالهم يتفاوتون عند الله بالتقوى والإيمان
وما زعمه شنون بالفقرة ذاتها بشأن القتل وإباحة الأعراض والتعرض للمراقد الشريفة .. فننصح شنون ومن لف لفه ان يراجع بيانات المرجع السيد الصرخي رقم 32 الموسوم (( الله الله في الأعراض الله الله في الأعراض )) .. والبيان المرقم 30 الموسوم (( حرمة الطائفية والتعصب حرمة التهجير حرمة الإرهاب والتقتيل )) .. ورقم 2 الموسوم (( الحرم والحرمات )) رقم 82 الموسوم (( العتبة الحسينية بين إحتلال وإفتراء .. )) وهي كفيلة بأن تلجم افواه المتقولين ظلما ً وعدوانا ً…
والذي جعل السيد الصرخي يصدر هذه البيانات هو ما يعيشه الفرد العراقي أي كان طفلا ً او إمرأة أو شيخا ً المحروم منهم و المريض والعاجز من عوز وحرمان .. جعلت السيد الصرخي يعيش معاناتهم لقربه من المجتمع وتعايشه معه فطموحه ان ينعموا بحياة كريمة تليق بالإنسان وجديرة به .. فقد ملأت هذه الأفكار ضمير المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي ونفسه المرهفة التي كانت تتألم أشد الألم لمشاهد الحرمان والبؤس والشقاء….
وننصح شنون ومن خلفه ان يردوا على دليل المرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي العلمي بدلا ً من الدخول في مثل هذه الترهات اللاعلمية والتجاوزات اللاخلاقية والبعيدة عن الديدن العلمي الشرعي الأخلاقي..
وان يبعدونا مستقبلا ً عن هكذا نقاشات خالية من العلم ودليله حتى لا يستدرجونا الى مستواهم فيغلبونا بخبرتهم في مثل هكذا نقاش فارغ المعنى والمضمون ..
حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا الى الله راغبون ….