المشروع المقترح يهدف الى بناء خط مواصلات ثنائي المستويات ومتعدد الوضائف يواكب التطور في أدوات التواصل الأجتماعية الحديثة التي جعلت من العالم شبكة معلوماتية مترابطة ليساهم عمليا بتحقيق مبدأ القرية العالمية.نقترح إنشاء الطريق الحلم،طريق تمتد من بكين في شرق قارة آسيا الى الرباط في غرب القارة الأفريقية مروراً بعواصم ومدن كبرى تتوسطها مدينة بغداد ،حيث سيبلغ طوله على ما يزيد عن أربعة عشرة آلاف كيلومتر تمتد عبر أراض شاسعة هي الأكثر إشماساً على الأطلاق والتي غالباً ماتكون غير مأهولة أو مستثمرة ،حيث يتوخى الخط ،إضافة لمهمته الرئيسية لنقل المسافرين والسلع ،تأهيلها وأستثمارها بإنشاء العديد من القرى والمدن على طوله تكون مرتبطة به حيوياً ويحتاجها الخط في ديمومته وكفائته بحيث تتكامل الخدمة المنفعية المتبادلة بين هذا الخط والمتساكنين على جانبيه.
صورة تقريبية لقرية عصرية بمحاذاة الخط السريع مع رسم توضيحي، في الأعلى، لخط سير الطريق ذو الطابقين ، وفي الأسفل لمقطع عرضي للطريق يبين وسائل النقل المستخدمة وبالأخص الطائرة القط المسيرة بنظام اللازر وأنابيب نقل السلع.
يوفر هذا الخط أنجع وأأمن وأسرع وسائط النقل فهو يقدم، إضافة لوسائط النقل المعتادة من سيارات وشاحنات وقطارات، تقنيات نقل جديدة بنوعين الأولى تتعلق بنوع خاص من الطائرات أطلقنا عليها تسمية القط ،وهو مختصر لمصطلح قطار طائر، والثانية تتعلق بحاويات نقل سريعة ومبرمجة أطلقنا عليها تسمية، حسم ، ذلك أن الطريق مهيأ بمستويين أرضي وعلوي ،الأول مخصص لسير المركبات والقاطرات العادية والثاني العلوي سيكون مخصص للمركبة الطائرة ،القط، والحاويات السريعة المبرمجة،حسم التي ستسير ضمن هيكل المستوى العلوي في أنابيب خاصة بها كما هو موضح في الرسم المقطعي في أسفل الصورة بالدوائر الأربعة. يتميز الخط، الطريق،بأنه مصدر للطاقة الكهربائية المأخوذة من ألواح البطاريات الشمسية المنتشرة على سطح المستوى العلوي على طول إمتداد الخط والتي ستزود محركات المركبات الطائرة القط وكذلك الحاويات السريعة حسم بالطاقة اللازمة ،إذ أن كلا النظامين مسيران كهربائياً، وستتغذي أيضاً بالطاقة الكهربائية كل القرى والمدن المتفاعلة مع الخط.من مهام السطح العلوي أيضاً ،والذي سيكون بعرض لايقل عن ثلاثين متراً ،جمع مياه التساقط المطري المباشر فوقه طيلة أيام السنة ومن ثم تخزينها لتوزيعها على تلك القرى والمدن خصوصاً في المناطق النائية،وهي كميات هائلة لأنها ستجمع على مسافة عشرات الكيلومترات كحصة مائية لكل قرية تحسب بالتناسب مع معدل التساقط المطري السنوي لكل منطقة، أي كمثال، انشاء قرية كل مسافة خمسين أو مائة كيلومتر على طول الخط وبحسب معدلات التساقط المطري المناطقية،حتى تأخذ كل قرية كفايتها الملائمة لديمومتها.
سؤال، لماذا نطرح تقنية المركبة الطائرة ،القط ،والحاوية السريعة المبرمجة ،الحسم ،في الوقت الذي توجود فيه الآن قاطرات يمكنها أن تسير بسرعة كبيرة جداً؟ والجواب العلمي والعملي تعطيه الطبيعة من حولنا،فأغلب الحيوانات السريعة العدو كالغزلان مثلاً تكون قوائمها دقيقة مهيئة للقفز الطويل بالهواء بخفة متناهية ،وهي أفضل وسيلة لتفادي التعثر والسقوط مع سرعة تتجاوز السبعين كيلومتر بالساعة وأكثر، فهي تبدو وكأنها تطير وبالكاد تمس الأرض في قفزاتها.الحقيقة أنه مهما تفنن المهندسون لجعل السكة التي سيمشي عليها القطار السريع سقيلة ومستوية ومدروسة فيكفي أن يطرأ خلل بسيط خارجي أو في بنية القطار أو السكة لينتهي بكارثة ما والشواهد عديدة، إذ لايمكن السيطرة والحفاظ على مسيرة آمنة على الأرض مع سرعات كبيرة فكلما كانت السرعة أكبر تضاعفت المخاطر وأسبابها بمتوالية هندسية. لذا يصبح موضوع فك الإرتباط بالأرض في حالة السير السريع مسألة ملحة وبديهية لتفادي المخاطر وتحقيق الهدف المرجو من السرعة بأمان، والطيور التي نراها حولنا هي أجمل مثال على ذلك، أي أنك إن أردت أن تسير بسرعة فائقة يتوجب عليك أن تطير. ومما يقلل تلك المخاطر أيضاً أن مركبة القط ستكون بمحركات كهربائية أي من دون وقود قابل للأشتعال وهي كالباصات بعدد محدود من الركاب. أما بالنسبة للحاويات فهي أنجع وسيلة لنقل السلع في مقصورات آمنة تماماً وسريعة جداً فهي تسير ضمن خطوط أنابيب خاصة بها وحدها مما يضمن عدم خروجها عن خط السير وبصورة مبرمجة بمعنى ليس هنالك ما يؤخر طريق سيرها أو يعرضها للخطر وصولاً للمحطة االمبرمجة لها.
المركبة القط
هي طائرات ستكون مصممة بمحركات كهربائية تتميز بإرتباطها وملازمتها للخط وتزودها بالطاقة اللازمة مباشرة منه لدعم بطارياتها. وهي تطير على مستوى منخفض على سطح الطريق بسرعة تتجاوز الخمسمائة كيلومتر في الساعة وبإمكانها التوقف عليه في أية لحظة دون الحاجة لمطار خاص، ذلك أن هذه الطائرة القط مرتبطة بشكل وثيق بالخط عن طريق وصلاتها المفصلية التي تضمن إمساكها بخط سيرها وأيضاً تؤدي دور توصيل الطاقة لمحركاتها، هذا إضافة لتمتعها بنظام لازري يلزم المركبة على إتباع خط سير آمن وإرتفاع محددين لايمكن الحياد عنهما. المركبة تستطيع فك الأرتباط بالخط في أية لحظة بسحب الوصلات في الحالات الأضطرارية أو لتجاوز مركبة أخرى أمامها متوقفة أو تسير بسرعة منخفضة، ومن ثم يمكنها معاودة الأرتباط بالخط بإستخدام المقود اللازري.
الحاوية حسم
مغزلية الشكل يمكنها إستيعاب كميات من السلع المعينة التي تتطلب النقل السريع كالسلع السريعة التلف كالغذائية والصحية مثلاُ أوالمطلوبة على عجل وغيرها، كبعض المواد الثمينة والقابلة للكسر والعطب والتي تتطلب النقل السريع والأمين…هذه الحاوية بإمكانها السير بسرعة كبير جداً دون عوائق تعترضها بواسطة محركات ذاتية كهربائية أو بواسطة الدفع المغناطيسي ضمن أنابيب خاصة تمر عبر المستوى العلوي للطريق وهي مبرمجة في مواعيد ومحطات تفريغها وتحميلها.
ويمكن إجمال فوائد الخط بالتالي
1 ـ النقل السريع والآمن للأشخاص والسلع بوتائر عالية وكفائة كبيرة وكلفة أقل ووقت أقصر.
2 ـ توليد الطاقة الكهربائية النظيفة.
3 ـ جمع مياه الأمطار لتغذية القرى والمدن المرتبطة حيويأً بالخط.
4 ـ إحياء وإستثمار المناطق النائية التي يمر بها الخط.
5 ـ توفير العمل للمتساكنين مع الخط، مصانع للخلايا الشمسية والأنشائية والغذائية، إدارة و صيانة الخط…
6 ـ حماية الطريق الأرضي من أشعة الشمس المحرقة صيفاً والأنواء الجوية شتاءاً.
7 ـ التواصل بين الشعوب والدول التي يمر عبرها الخط بما يوفر الأمن والرخاء للجميع.