19 ديسمبر، 2024 1:44 ص

انتبهوا …..انها أيام الأنتخابات ….!!!

انتبهوا …..انها أيام الأنتخابات ….!!!

كلما تقترب ساعة الأنتخابات يمسك العراقيون قلوبهم بأيديهم
اذ يتعالى الأنتحاب وتعلو رايات السبايات ومواكب الأحزاب ويزداد اللطم والصياح والصراخ والسخط والصخب وترتبك الحياة بأحوالها واوصالها ونهاراتها ولياليها حيث يبدأ موسم الخلافات والأختلافات والأختناقات والاحتراقات والحوارات العقيمة والمناظرات السقيمة في الفضائيات والمهاترات والأتهامات والتصفيات والعنتريات والأغتيالات بانواعها تصحبها موجة الأنفجارات لتمتلأ الشوارع والساحات باالسيارات المفخخة وانواع المفخخات والكواتم والعبوات الناسفة واللاصقة تصطاد الروؤس المعلنة والمبهمة والمؤشرة والمسيرة ويعلنون برنامج الموت المجاني والرخيص والساقط الذي لايعرف غير روؤس الفقراء واجساد المساكين وابناء الخايبة وتجمعات عمال المساطروارباب الاجرة اليومية ومن لاحول له ولا قوة الا بالله …وكل من يخرج صباحا على باب الله …وكل من يقول لا اله الا الله …ولا اله الا الله …..ووعودهم الأنتخابية يبدأؤنها بالنحر….ورؤستا اينعت وحان قطافها….!!!
فالخلايا النائمة والبلايا الناعمة والرزايا العائمة تستيقظ دائما عند حلول الأنتخابات وتتثاءب من سراديبها لتتجه صوب حارات الفقراء وامكنةعمل البسطاء وتتقصى تجمعاتهم وامكنة عيشهم وصباحات رزقهم … وتخشى عبور الحواجز الكونكريتية للخضراء وتنأى عن الخطوط الحمراء للسياسيين والبرلمانيين والوزراء وكل قادة العملية السياسية المحترمون المحصنون فهم مبرئون من القتل والدمار وسفك دمائهم حرام والتحرش بهم كفر وانتهاك مضاجعهم ضلال وخطوطهم الحمراء تؤكد حصاناتهم ومنطقهم في تطابق اهدافهم مع منطق الارهاب في هذا القتل العبثي وهو يستهدف هذه الشرائح البسيطة المغلوبة على امرها فيؤكد ان دماء العراقيين رخيصة الى هذا الحد القاتل او بلا ثمن او لا تعني اي شيء لهذه الشلة من الحكام الذين لاتهمهم سوى مصالحهم الخاصة ولا تعنيهم ارقام الشهداء والجرحى والمفقودين والاشلاء واللحوم المحروقة والجثث المتفحمة والمباني المهدمة فعوائل السادة المسؤولين والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه تنام في امن وسلام وامان في دول اللجوء وابناؤهم لاعلاقة لهم بالأزمات والأنفجارات ولا الثورات ولا الفورات ولا علاقة لهم بما يحدث ….او ما سيحدث ….من قريب او بعيد …
فالترهيب والتخويف والقتل المجاني والتهديد والمبطن والمعلن بالتفجيرات التي تتكاثر وتتناحر مع تناحر ديكة الانتخابات تجسد رسالتهم …أذ تقول لنا مفادها الخضوع للأمر الواقع والرضوخ لما تمليه الطبقة السياسية الفاسدة والاستسلام للفساد ورجالاته والانتباه للأعتياد الذي اثبت واقعيته الراهنة موت ودماروانهيار وقتل على الهوية وقتل على القضية وازمات وانتهاكات ..ولا استقرار …ووو ويجب الانبطاح والتسليم والرضوخ لنتعلم الدرس تلو الدرس ونتأكد اننا بدونهم نتحول الى ارقام تكررها منظمات الاستغاثة واحصاءاتها الأممية ونماذج لديمقراطية زائفة فهم ابطالنا المزيفون وحكامنا الخائبون القابعون على صدورنا ورجالات عصرنا الغابر ….ويظلوان قابعون على صدورنا الى يوم الدين ….
فالضحايا ارقام لا شأن لهم بها فهم منغمسون برسم العملية السياسية القادمة وانتخاب السادة المحترمون والوزراء المتحاصصون المبجلوان ليفوزوا بالغنائم ويوزعوها بينهم وليهنئوا بالولائم والعزائم التي هي عزاؤنا وليعيشوا سنواتهم القادمة بأسم الشعب ورغم انف الشعب وحتف فقرائه المساكين في فرحة دائمة …ولن يبرحوا ابدا …ابداً…

أحدث المقالات

أحدث المقالات