القائد قدوة لجميع أبناء جلدته ، القائد مدرسة تربي الأجيال من أبناء وطنه ، القائد عملة نادرة بالأخلاق الحسنة و الشمائل النبيلة و عنوان السمو و العزة و الكرامة لكل إتباعه في كل عصر و أوان فذلك هو حقاً كتاب القائد النبيل و راعي الصلاح و الإصلاح الحقيقي وعلى نهجه المستقيم تسير الأمة بأسرها فيخلد بذلك تاريخاً مشرفاً و ذكرى طيبة بين أبناء قومه حتى بعد رحيله إلى العالم الآخر نعم بما قدم من مواقف مشرفة خالدة عبر سني عمره التي قضاها في نشر قيم ديننا الحنيف و مبادئه الأصيلة من جهة ، و كذلك كفاحه المستمد من كفاح المصلحين و القادة الأصلاء وهم يشيدون صروح المجد و العزة و الكرامة لأمتهم و مجتمعاتهم الإنسانية حتى تبقى الأنموذج الأمثل لكل الأمم نعم هذه هي حقيقة القائد المثالي و القدوة الحسنة لكل الأجيال القادمة لكن يا ترى هل كان مقتدى المرأة التي عكست تلك الحقائق بين الملأ ؟ وحتى لا يدعي علينا الآخرين بالتجني على مقتدى نطرح الدليل على صدق ما نذهب إليه بأن مقتدى من أسوء القيادات التي مرت على العراق فخلفت فيه الخراب و الدمار و الفساد و الإفساد و جعلت من نفسها دكتاتورية العصر فهذه القيادة التي تتقمص دور المصلح في زي القديسين نجدها لم تعطي دروس القيم النبيلة و الأخلاق الفاضلة لأتباعها و كل مَنْ يصفق لها و يطبل و يزمر لها ولا نرى في هؤلاء إلا حفنة من الحاشية الفاسدة و فاقدي للمثل و خصال الصالحين حتى أصبح عندهم التعدي على حرمات العراقيين الآمنيين و سرقة أموال الدولة وبيعها بمبالغ كثيرة لتكون لهم بمثابة الممول الأساس في تنفيذ جرائمهم الإرهابية و إنفاقها على حفلات مجونهم و سهراتهم الفاحشة و ما فعلته مليشيات جيش المهدي و كذلك مليشيا سرايا السلام خير شاهد على ما ارتكبته تلك المليشيات من جرائم و انتهاكات بحق العزل و الأبرياء ما أقدمت عليه من حرق و سرقة منازل في الطوزخورماتو و التي طالت حتى منتقدي مقتدى و سياسته العقيمة ومواقفه المتقلبة التي كانت وما تزال الورقة الرابحة لكل السياسيين الفاسدين في وقت العسر و أيضاً فتحت الباب على مصراعيها لأتباعه الهمج الرعاع للتطاول و التجني و كيل الشتائم و السب على المرجعيات الدينية ومنهم مرجعية السيستاني و تشبيهه بالحائط الجماد الذي لا حياة و لا عقل له و أنها تمثل جسراً لعبور السياسيين عليه للتسلط على رقاب العراقيين فهل هذه الأخلاق السيئة من دواعي الإصلاح الذي تتبجحون به ؟ كلمات تكشف مدى التدني الأخلاقي و التقوقع الذي يعيشه مقتدى و أتباعه الهمج الرعاع تؤكد ما طرحناه سابقاً و الذي أثبتنا فيه أن مقتدى إنما هو زعيم عصابات إجرامية و مليشيات إرهابية أحرقت بجرائمها الحرث و النسل و الأخضر قبل اليابس فهل النقد البناء و الانتقاد الصحيح يكون بالسب و الشتم و التوصيف الغير المهني ؟ وهل النقد البناء يطلق جزافاً ويجري على كل لسان أم أن له قواعد و مقدمات و أصول منهجية يتم من خلالها ؟ فعلى مقتدى أن يقدم الاعتذار الرسمي لمرجعية السيستاني و لجميع العراقيين من المستضعفين و الأبرياء الذين ذهبوا ضحايا البطش و الإرهاب الذي مارسته مليشياته المجرمة في جيش المهدي و التي عادت بثوب جديد وتحت مسمى سرايا السلام .