على الرغم من الضبابية التي تحيط بتأسيس حزب الدعوة وعلى الرغم من عدم تحديد الجهة الدينية التي تتبنى هذا الحزب وعلى الرغم من وجود شخصيات طفت على السطح فكانت صورة سيئة لذلك الحزب كالشكرجي وعبد الكريم عبد الخالق والسوداني وغيرهم الا ان الحزب وبغض النظر كل ذلك يمكن ملاحظة انه يسير بطريقة نظامية وتتزايد فرصة سيطرته على الإدارة السياسية في العراق والامثلة على ذلك كثيرة اوضحها ما سيحدث في الانتخابات القادمة حيث تشير الحسابات الى ان هناك تكتلين او ائتلافين سيتصدران الساحة العراقية فالأول برئاسة المالكي والثاني وبرئاسة العبادي وكلاهما طبعا من حزب الدعوة وبذلك فأن موضوع رئاسة الحكومة لن يخرج من دائرة حزب الدعوة سواء كانت من حصة السيد المالكي ام من حصة العبادي ولا اعتقد ان هناك ما يشير الى عدم تحقق ذلك خصوصا بعد صدور تطمينات بإمكانية تولي العبادي دورة ثانية . اذن وكخلاصة يمكن ان نخلص اليها ان مستقبل حزب الدعوة الى خير مادام يفكر بعقلية الحزب لا بعقلية الشخص ومادام يقدم مصلحة الحزب فوق مصلحة الشخص وان غدا لناظره قريب .