23 نوفمبر، 2024 5:41 ص
Search
Close this search box.

وفاة المناضلة والأديبة الفلسطينية سميرة أبو غزالة

وفاة المناضلة والأديبة الفلسطينية سميرة أبو غزالة

توفيت في القاهرة المناضلة والأديبة الفلسطينية الاستاذة سميرة محمد زكي أبو غزالة ، بعد مسيرة حياتية وكفاحية ممتدة ، زاخرة بالعطاء والنضال والابداع والتدريس الجامعي والعمل الاذاعي .

سميرة أبو غزالة من مواليد العام ١٩٢٨ في مدينة جبل النار ، نابلس ، انهت دراستها الابتدائية في الرملة ، والثانوية في القدس ، واختيرت ضمن أول بعثة دراسية للجامعة الامريكية في بيروت ، حيث أنهت دراستها الاكاديمية بموضوعي التربية وعلم النفس سنة ١٩٥٢ ، وحصلت على الليسانس في الادب العربي من جامعة القاهرة عام ١٩٥٦، والماجستير عام ١٩٨٢ ، وعملت بعد ذلك استاذة بالجامعة الامريكية في القاهرة .

وهي مؤسسة ورئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية فرع القاهرة ، واول عضو نسوي في المجلس الوطني الفلسطيني ، وعضو بالمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

تمتعت سميرة أبو غزالة بوعي تحرري وفكر ثوري ورؤية وطنية ، وأمنت بجماعية العمل وبالمقاومة لتصفية الاحتلال وتحرير الارض ، وكرست حياتها وقلمها في خدمة القضية الوطنية والنضال الوطني التحرري الفلسطيني ، وعلى مدار أربعين عامًا قدمت برنامجًا اذاعيًا في اذاعة فلسطين بصوت العرب باسم ” فتاة فلسطين ” .

وكان لسميرة أبو غزالة اهتمام بالكتابة الشعرية والأدبية والسياسية ، فكانت شاعرة مرهفة الاحساس ، وأديبة ملتزمة مهتمة بالأدب القومي الكفاحي ، لها ديوان شعر بعنوان ” نداء الارض ” ولها في مجال الادب والدراسات عدة مؤلفات ، هي : ” مذكرات فتاة عربية ، الشعر العربي القومي في مصر والشام ، ودراسات في الشعر القومي ” .

وتناولت سميرة أبو غزالة في قصائدها الوطن الفلسطيني والمأساة الفلسطينية ، وتغنت بالارض والانسان الفلسطيني ، وتميزت قصائدها بالبساطة العميقة والشفافية والصدق التعبيري العفوي ، والمضمون الكفاحي الثوري القومي .

سميرة أبو غزالة رحلت جسدًا ، ولم ترحل فكرًا ومنهجًا ومسلكًا وارثًا أدبيًا وكفاحيًا ، فهي خالدة في قلوب أحبائها ، وفي ذاكرة شعبها ، وذاكرة كل أحرار العالم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات