23 ديسمبر، 2024 7:46 م

وزارة التعليم العالي والحشمة

وزارة التعليم العالي والحشمة

يبدو لي ان النساء العراقيات وبالذات الموظفات في دوائر الدولة هن المسؤولات اولا واخيرا عن صفقة الأسلحة المشبوهة، وعن ضبابية الافق السياسي، وعن الغاء او عدم الغاء البطاقة التموينية، وعن الخلافات بين قوات دجلة والبيشمركة، وعن التناحر السياسي الذي وصل لدرجة المسخرة الدولية، والأهم هن المتهمات في قضية البنك المركزى، لأنهن يقمون بغسيل الاموال وسرقة المال العام، ان النساء العراقيات هن المسؤولات عن فيضان بغداد منذ أعوام بأكوام النفايات والقذارات، في كل شارع ومكان، وتعطل شبكة المجارى وغرق بغداد بالامطار مؤخرا وعجز الكهرباء، ان المرأة العراقية هي سبب كل الأزمات   ..
لهذا فان الحل للمعضلة العراقية والأزمة التي لا تنتهى يبدأ بتأديب النساء، لانهن غير محتشمات فعدم حشمتهن هو السبب الرئيسي لكل هذا الخراب والفساد والدمار والأخطار التي تهدد الوطن ، لذلك فان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بجلالة قدرها وتاريخها العريق قد درست الأمر جيدا، ومنحت وقتها وخبرتها وحكمتها ، ووضعت حلولا جوهرية وذلك عن طريق جهازها للاشراف والتقويم العلمي، لاحظوا الاشراف والتقويم العلمي من أهم مهماته مراقبة ملابس الموظفين والموظفات ، فأرسلت بعض التعليمات المهمة جدا الى الجامعات العراقية، حيث ان اتباع هذه التعليمات سوف يسند ويدعم القضية العراقية، لان النسوة دائما هن سبب كل الخراب الحاصل ما دامت العراقية غير محتشمة ولا تعرف كيف تراعي الذوق العام والأداب العامة ، اذن ينبغى تعليمها وتربيتها بكتاب حكومى له رقم وتاريخ .!!
جاء في كتاب الوزارة المرقم 6081 الصادر بتاريخ 4/11/2012  اعمام نصه الحرفي :
(نظرا لما تمثله الجامعات والمعاهد من صروح علمية آمنة، لها قدسية تحظى بنظرة متميزة من المجتمع نؤكد على التزام الموظفين والموظفات بزي رسمي يعكس الصورة الحضارية والاكاديمية للجامعة، وتمنحه الهوية الرسمية داخل الحرم الجامعي خلال اوقات الدوام الرسمي وبما يلائم الذوق العام والحفاظ على مظاهر الحشمة والوقار، والابتعاد عن ارتداء الملابس المخلة بالآداب العامة والألوان البراقة والتبرج غير المسموح به وبالقدر الذي لا يلفت النظر )

بالتأكيد ان الوزارة مصيبة جدا في وجهة نظرها الحضارية والأكاديمية، بدليل انها سبق وقدمت للتعليم العالي قرارات حضارية وأكاديمية راقية جدا ومن نفس المستوى ، قرارات جاءت بعد استشارة المختصين التربويين العالميين واساتذة الجامعات من أهل الخبرة  ، قرارات تنافس الجامعات العالمية مثل قرار اعادة الطلبة المرقنة قيودهن منذ عام 2008،  وقرار امتحان الدور الثالث الذي قد يتبعة الرابع والخامس، وقرار فتح الدراسات العليا على مصراعيها دون ضوابط، وقرارات منح الدرجات والاستثناءات للطلبة، ومنح الطالب هدية 10 درجات نهاية العام،  وغيرها من القرارات المجيدة التاريخية ، التى تصب في صالح رفع المستوى التعليمي والاكاديمي للصورة الحضارية الآمنة ، تشبه تماما الصورة الحضارية للوضع العام في البلاد ، لهذا على النساء العراقيات ، يكن بنفس مستوى تلك الصورة الحضارية الأكاديمية ..
هناك قاعدة بتاريخ الدول والحضارات، كلما سقطت دولة وباتت على وشك الانهيار، صبت جام غضبها وعجزها على النساء لتطالبهن بالحشمة، فقاقد الشىء يبحث عنه ، فالحمد لله الذي هدى الوزارة لتعلمنا أخيرا الحشمة ومراعاة الأداب العامة، في كتاب مهين لا يليق بالوزارة قبل غيرها ، أكيد نحن الموظفات والتدريسيات كنا غير محتشمات  وبعضا منا كانت ترتدى الشورت القصير بالقاعات الدراسية وربما اخريات يلبسن المايوه البكيني .. !!
يا وزارة التعليم العالي ان كتابك مخجل جدا لا ينفص من قدر العراقية او الموظفة قدر ما ينقص من قدرك انت وحشمتك انت ان كانت لك حشمة، او بعد نظر استراتيجي في التعليم ..!! ..