أقضت مضجعي وفارق الكرى عيوني وانأ أتلقى صورة أرسلها أحد الناشطين في مجال البيئة لعشرات من طيور الفلامنكو الجميلة وهي تعرض على احد أرصفة مدينة كربلاء بجانب كوم من (الرقي )..وأكد لي المرسل أنة شاهد البائع (المتخلف )ينادي (عمي تعالوا ..والعباس ……تصير تشريب يخبل). ).
قبل سنة بالتحديد كتبت مقالا بعنوان (الفلامنكو طائر سيئ الحظ.. أختار العراق مهجرا ) والى يومنا هذا ما زلت أعني ماكتبتة .فهذا الضيف الجميل على البيئة العراقية أختار مرغما وفق نظام بيئي رباني سماوي بلدنا العراق موطنا لهجرته .أختار المكان الخطأ فهنا تستباح الدماء ويخرق القانون… ولا يسلم لا الحجر ولا الطير من عبث العابثين وطيش المارقين .
بلد لايحترم ساسته الغير مؤهلون .. إدارة ملفات مهمة كملف البيئة والحفاظ على التنوع الإحيائي فيها ..أذ كفانا فخرا؟؟ إن تلغى وزارة مهمة كوزارة البيئة فتدمج مع وزارة الصحة المثقلة بفضائحها وتدني مستوى أدائها لتغرق الوزارتين في بحر التثاقل البيروقراطي والروتين الإداري واللاتكنوقراط المتخصص بشؤون البيئة التي تتسابق الدول المتحضرة للامساك بهذا الملف والارتقاء بفعالياته ،كونة مقياس وبارومتر رقي وتمدن الأمم وصحة مواطنيها ونظافة أجوائها وأراضيها.
.
حملات منظمة وتوعية إعلامية مكثفة قادتها دوائر بيئية ومنظمات مجتمع مدني متخصصة في مجال الحفاظ على البيئة وقوانين صارمة وتعليمات للأجهزة الأمنية واضحة لمحاسبة وردع هؤلاء الجناة بحق صيد وقتل أجمل الطيور وأندرها ..لم تفلح ولم تؤتي بأكلها ..لنشاهد وبعد هذه الجهود المضنية قيام هذا النفر الضال بهذه المجزرة البيئة التي روعت محبي العراق وطبيعته ..بالطبع يأتي هذا لقلة الوعي البيئي وعدم تفهم بعض رجال الشرطة لخطورة هذا العمل المشين من الصيد الجائر ..وعتبنا الشديد على مفارز شرطة كربلاء الإبطال..أذا غابت عنهم تتبع وإلقاء القبض على هؤلاء الرعاع العابثين بخلق الله وبديع صنعه .
هنا في ذي قارلم تسجل لحد ألان أي من هذه الحالات …وأصدرت مديرية البيئة بيانا عن استمرار متابعة الدائرة لحركة الطيور المهاجرة في مناطق الاهوار والبادية الجنوبية بالتزامن مع وصول اعدد كبيرة من صنف طيور الفلامنكو والصقور الجارحة الى مناطق الاهوار والبادية.
و لربما رصدت عدد من الخروقات البسيطة في اصطياد بعض أنواع الطيور المحلية وليست من المهددة بالانقراض ، اذ تعمل ملاكات الدائرة بالتنسيق مع الشرطة البيئية على إقامة ندوات التوعية البيئية لسكان هذه المناطق ضمن هذا الاطار،.مثل هذه النشاطات نتمنى ان تتكرر وتكون في مثيلاتها في باقي المحافظات .خصوصا ,وأن أنواعا عديدة من الطيور القادمة من سيبيريا وروسيا وشمال إفريقيا تصل تباعا الى مناطق الدفء في جنوب العراق وان حماية هذه الطيور يعتبر جزء من الحفاظ على التنوع الإحيائي ضمن متطلبات انضمام مناطق الاهوار الى لائحة التراث العالمي.
تمنياتنا إن ينعم ضيوفنا الإجلاء من الطيور المهاجرة وكافة الإحياء التي خلقها رب العرش المتعالي وأبدع في صنعها وجمالها وسخر لها الأرض والسماء مركبا ومستقرا ..نتمنى ان تلقى وطنا رحبا وارض أمنة وان تحظى برعاية حكومتنا وسلطاتنا المحلية وان يساهم محبي الإبداع والصفاء والطبيعة البكر بتوعية الجهلة والعوام من عدم اقتراف هذه الأفعال التي تلحق ضررا بألتزامتنا الوطنية والعالمية تجاه انضمامنا للائحة التراث العالمي وهو مكسب علينا الحفاظ علية والارتقاء بمتطلباته .وليس ذلك بكثير على سليلي الرقي والحضارة العراقيين الاماجد..