تعتبر جامعة الموصل ركناً اساسياً اركان محافظة نينوى وسبباً رئيسياً من اسباب تقدمها في كافة الميادين.
ولست بصدد اجراء تقييم لهذة المؤسسة العملاقة التي تعدت حدود الوطن برصانتها وسمعتها ورفدت العالم بمبدعين سجل لهم التاريخ انجازات حافلة.
ولا يخفى على الجميع ان الجامعة في أي مجتمع لا يمكن أن تؤدي دورها الكامل في التغيير الاجتماعي بدون تحقيق تفاعل بين الفرد من ناحية والبيئة الاجتماعية من ناحية أخرى .
فحسب تصوري المتواضع ان للجامعات ثلاث جوانب رئيسية يمكن ايجازاها على النحو التالي:
1. الجانب الاول هو الجانب المعرفي او العلمي حيث يعتبر من اولويات عمل الجامعات وهو نقل المعرفة العلمية الى الطلاب والدارسين فيها من خلال ما يتلقاه الطلبة من معلومات وافرة من الدراسة التي يتخصصون بها لتمكنهم من الدخول في الحياة العملية بعد التخرج وهذا الجانب له اساليبه وطرائقه واعتقد ان هناك العديد من الانتقادات التي وجهت الى طرق واساليب ومناهج التدريس ليس في العراق وحسب بل في بلدان العالم الثالث.
2.الجانب الثاني هو عملية البحث العلمي والمتمثل بالبحوث والدراسات سواء فيما يتعلق بجانب الدراسات العليا او غيره مما تقام الجامعات بنتاجه من تلك البحوث والدراسات في شتى العلوم والميادين على ان تسخر هذة البحوث لخدمة المجتمع.
3.الجانب الثالث وهو تنمية المجتمع او بالاصح اندماج الجامعات بالعمل والتماس معه في عملية التنمية والبناء وتسخير امكاناتها كافة العلمية وغير العلمية لتسير وتنظيم عمل المجتمع.
من خلال هذة المقدمة البسيطة نامل من جامعة الموصل ان تعيد الاهتمام في الجانب الثاني والثالث من خلال ما يلي:
1.ان تسخر معظم بحوث ودراسات الجامعة لمعالجة مشاكل المحافظة بشكل علمي لتمكين الباحثين من الوصول الى اليات معالجة لتلك المشاكل وتشجيعهم على ذلك وان لا يقتصر العمل فقط على الجانب النظري حيث وصل عدد البحوث والدراسات الى عدد مخيف وفي نفس الوقت هناك تزايد للمشاكل والمواضيع التي تتنظر من يسلط الضوء عليها فانا اتسائل هل توجد هناك دراسة على مستوى الماجستير او الدكتوراه تعلق تناولت بمشلكة التصدعات سد الموصل وايجاد الحلول لها ام هل اعدت دراسة من نفس النوع لتشخيص عملية التصحر في المحافظة…الخ
2.ان تمد الجامعة الجسور مع المجتمع وتفتح الباب على مصراعيه امام اقامة علاقات شراكة مع المؤسسات الرسمية وغير رسمية والا يقتصر دورها على عملية المعرفة والبحث العلمي للمساهمة في تقويم الوضع الاقتصادي والاجتماعي.