17 نوفمبر، 2024 5:39 م
Search
Close this search box.

وعي الجماهير يهزم الاعداء

وعي الجماهير يهزم الاعداء

لقد زمجرت واشنطن وهلهلت وهددت معها الذيول العوجاء من الدول الطائفية والاعلام المأجور وهي تسمع نباحا وعويلاً للبعض من الذين باعوا ضمائرهم في الداخل للركب الامريكي – الصهيوني ودمج تلك الدول الخاضعة لها قسرا في تحالفات اقلیمیة ودولیة ضد ایران وشعوب المنطقة والتعامل الحكومي مع المغرر بهم بصورة سليمة ، ومحاولة فرض عقوبات على ايران خارج نطاق القانون الدولي و تعود اسبابها الى الهزائم المنكرة التي لحقت بقوة الشر من العصابات والجماعات التكفیریة وعلى راسها “داعش” ، التي صنعتها تلك الدول الرجعية واشترت ضمائرهم بالمال وجمعت تلك الشواذ من كل بقاع الدنيا ویقدمون الدعم لهم لزعزعة استقرار دول المنطقة والممارسات الخبيثة عبر توسيع رقعة الارهاب والعنف المنظم ودعم الانظمة القاتلة للانسانية. ومن هنا كان الحضور القوي لايران في الدعم الاستشاري والحاق الهزيمة بالمجموعات الارهابية ومنها داعش في العراق وسوريا و في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة والذي ادى الى غضب داعمي الارهاب لذلك يتصرفون بهذا الاسلوب متجاهلين ان ايران قوية اكتسبت قدراتها من الشعب الذي قضى على الفتنة بعد ان خرج لمواجهته بكل حزم رغم الاقرار بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها للحفاظ على روح الثورة ومنجزاتها.

ایران تعتقد ان حقوق الانسان لیست اداة للمواجهة بین الثقافات بل للتمهید للتعاون بین الشعوب و تبادل التجارب فی خطوة لتعزیز الكرامه الانسانیه وعلى مدى تاریخها الطویل لم تمارس الرق ولم تستعمر الدول الاخرى ابدا ولم تقض على المجتمعات المحلیة ولم تسع وراء التفوق العرقي اطلاقا علي ذلك فان عددا محدودا من الدول التی لها سوابق فی هذه الامور بل اسوأ منها في تاریخها القصیر، التي تتطاول وتستغل مفهوم حقوق الانسان القیم لتحقیق مآرب سیاسیة ضیقة. واليوم يتهمونها ظلماً با انتهاك حقوق الانسان وتشدق البعض باحترام حقوق الانسان والرقي بالدیمقراطیة والكفاح ضد الارهاب یشكل اجزاء لنظام ایدیولوجي للهیمنة عليها. والسكوت على القمع العنیف ضد الحركة السلمیة للشعب البحرینی المسلم الذي انتفض من اجل احقاق حقوقه المدنیة المشروعة و تعبیرا عن احتجاجه حیال السیاسات التمییزیة و انتهاك حقوق الانسان في هذا البلد وكذلك في اليمن . ايران تتهم اليوم لان المعاییر المزدوجة وراء توجیه اتهامات بانتهاك حقوق الانسان للکثیر من دول العالم ولو یتم احترام حقوق الشعوب لما تطرح مثل هذه الاتهامات من الاساس ، و

لانها وقفت بوجه مجموعة قليلة حاولت اثارة الفوضى والاعتداء على المؤسسات وتعطل الحياة و اصرارالبعض من الدول على انتهاج سبیل المواجهة بدلا عن التعاون من اجل حل المشاكل، هذه الشرذمة استغلت الظروف الاقتصادية التي تمر بالبلد محاولة الاضرار بالاموال العامة بطرق غير حضارية مع علمها ان هذه المشاكل الاقتصادية هي نتاج وتركة المقاطعة الاقتصادية ضدها من قبل الدول الاوروبية قبل الاتفاق النووي عام 2015 بينها ودول 1+5 . والتي دأبت الولايات المتحدة والحكومات الغربية على إشهار سلاحها ” المقاطعة والحصار الاقتصادي” ضد الدول والحكومات التي ترفض الإذعان لشروط الهيمنة الغربية. وعلى الرغم من أن سياسة المقاطعة والحصار تلحق الأذى باقتصادات الدول المستهدفة، إلا أن التجارب أثبتت أن فاعليتها السياسية معدومة، بمعنى أن سياسة الحصار أو المقاطعة الاقتصادية لا تدفع الحكومات المستهدفة إلى رفع الراية البيضاء كما هو معروف ، كما أنها تدفع شعوب تلك البلدان الوقوف مع حكوماتها ، كما فعل الشعب الايراني رغم الهدف الخفيّ الذي يقف وراء تلك السياسات من فرض الحصار والمقاطعة والعقوبات الاقتصادية، والتي شهدت توسّعاً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وهذا ما ألحق الأذى باقتصادات للدول الغربية اساساً والتي تعتمد هذه السياسات، وقد احست هذه الدول بالاضرارالتي لحقت بها بسبب هذه السياسات لهذا بدأت بتغييرمسارها عن السياسة الامريكية ، وفتح آفاقاً للعمل مع الدول الناشئة، مثل مجموعة البريكس التي اسست من اجل التعاون فيما بينها لتقليل الاعتماد على الاقتصاد الغربي.

 

أحدث المقالات