لعل الغريب في تبرير تباهينا المفرط بأنفسنا عندما نتفاخر أمام العالم؟وبين الأحبة وجيراننا وكل من يشهد كلامنا عندها يجد التناقضات بين السطور وهذه التناقضات ليست وليدة الصدفة بل لها من الأسس التي انتهجها الإباء والأمهات دليل حرصهم على الممارسات التقليدية والمتوارث الشعبي حين التفاخر .
اليوم نشهد أفل سنة قديمة عاشها الفرد منا بين لحظات حلوة ومرة نتيجة العمل فيها وهذه السنة عبارة عن 360 يوم واليوم يقسم على 30 يوماً وهذا اليوم عبارة عن 24 ساعة والساعة تمضي لستون دقيقة والخلاصة في هذه السنة ما قدمنا لأنفسنا من خير (( وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى).(البقرة: من الآية197 )) وهذه الآية الكريمة تحثنا على العمل باستمرار على ازدياد الخير لأنفسنا حين القدوم والوفود على الرب الكريم امنين مطمئنين لان الوفود في عراصات القيامة لم ينفع الندم هناك .
اليوم يعيش عالم الفيسبوك تناقضات الأصدقاء جميعا عندما يحذر الآخرون ويترك نفسه الي نشر الموضوع لقوله أن في رأس السنة سوف تصادف شهادة الصديقة (ع) ومن المتوقع أن هذه الشهادة تقع يوم الأحد على الاثنين من رأس السنة الميلادية لكن الغريب في الموضوع يني العالم والأصدقاء بذكرى حلول السنة الميلادية وهذا في حد ذاته ليس بمعيب لكن التناقض موجود وهذا التناقض هو دليل على وجود كبت ظاهر للعيان وتجده في ثنيا الفيسبوك .
متى نعي أن الآخرة لهي الحيوان وان هذه الحياة الدنيا دار ممر وليس لنا فيها غير التعب والكد مع وجود متناغصات فيها نتيجة جهل الجاهلون وعناد المعاندون هذه الحياة الذي نقاتل فيها على ابسط شيء مع علمنا فيه انه زائل نعم زائل لذي علينا كبح جماح أنفسنا والعودة الى الله العلي القدير الذي نرجو رحمته ورضوانه ((كُلًّا نُّمِدُّ هَٰٓؤُلَآءِ وَهَٰٓؤُلَآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا )) (الإسراء – 20)
ماذا نريد ولماذا يراد منا أن نتزود في هذه الدنيا زيادة في الخير لتحقيق أهدافنا المعلنة وغير المعلنة والذي يعلمها الله ويصورها الخالق العظيم ((أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )) 14 الملك أذن فنتزود منها ونستفد بعطاء ربنا الذي انعم علينا كثيرا ً بتجليات عطائه ((وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ )) (3) سورة القلم لم ترجي المن منه سبحانه وتعالى ولا ممنوع لأحد من خلقة بل تكرم على الجميع لكن التأريخ نتعلم منه الأخطاء الماضي لكي لا نعود ونخطأ من جديد وما زيادة الشحنات والبغضاء التي تعصف بنا مرارا وتكرارا ألا لدليل ارتكابنا الخطأ أذا نعده صواب وما هذه النيران التي تشب في ثنايا الروح وعدم الاقتناع في الشخص المقابل واكتراث به لدليل عدم تقبل الغير دعونا نرجع ونعترف بالصواب الذي جاء به الحق سبحانه وقد لخصها علي بن أبي طالب (عليهما السلام ) بهذا(الخوف من الجليل ، والعمل بالتنزيل ، والرضا بالقليل ، والاستعداد ليوم الرحيل).