صنع “الكاريزمانيون ” الجوع بمصانع فسادهم ثم إرتدوا ملابس الكهان ليعظوا الذين أخرجتهم المجاعة عن جادة الحق والصواب خشية فقدان أمعاء خاوية يعولون على – قرقرتها – كثيرا لإنتخابهم ثانية وتدوير النفايات ، هذه بإختصار مأساتنا اللامتناهية معهم !!
الكاريزما من وجهة نظري الشخصية وعلى خطى ، جورج اورويل، في مزرعة الحيوانات “هي مجموعة الخصائص والصفات التي تمكن خروفا من قيادة قطيع بأكمله الى المجرزة من دون إعتراض أي من خرافه الضالة ،ﻷن القطيع كله وطوال رحلة الموت المحفوفة بالمخاطر سيظل يتغنى بقائده المحنك الذي يعمل على إنقاذه من أنياب الذئب وهذه معلومة سيحولها صاحب الكاريزما الى بديهية لديهم بمرور الوقت ، ليرمي من جرائها بالقطيع كله تحت نصل الجزار الحاد في نهاية المطاف وبالجملة ويقبض الثمن ، السيناريو الأخير غير معلوم للقطيع إلا بعد وقوع الكارثة وحز الرقاب كلها شلع قلع ، وطوال الرحلة الشاقة فإن أي خروف يبدي إعتراضه أو تذمره فإنه سيتهم بموالاة الذئب والعمالة له ولابد من تصفيته فورا وسط زغاريد القطيع ومن ثم تناول اشلائه إحتفاء بالمناسبة ، وأي خروف واع يحاول إفهام البقية الباقية بأنهم سائرون الى حتفهم وأن كبشهم الاكبر – مجرد كلاو – ﻻ أكثر فسيتهم بالتخطيط للثورة والانقلاب على الشرعية بتمويل ودعم الذئب الرمادي الخارجي ، كما أن أي خروف سيتجرأ ويظهر كاريزما مضادة تستحق تحويله الى كبش بديل فإن – اﻷخ اﻷكبر – سيغتاله في عتمة الليل وبسرية تامة ليتهم كما فعل ستالين كل خصومه بتدبير الجريمة النكراء و ليقض عليهم دفعة واحدة فيما بقية الخراف واقعة تحت تأثير الوهم والجاذبية وقوة الشخصية وتصديق كل مايدعيه ﻷن الرائد لايكذب أهله بنظرهم ومن نتائج خوف الخراف أو طاعتها العمياء لحادي مسيرتها فأنها ستبدأ بالتجسس والإخبار عن بعضها بعضا مقابل التملق لـ – الكلاو – الذي يتقدمهم والنتيجة وصول نصف القطيع الى المجزرة بعد إعدام وتصفية نصفه اﻵخر خلال الطريق بتهمة الخيانة العظمى والناجي الوحيد من” الباجة ” كما في كل مرة هو اﻷخ اﻷكبر الذي سيكافأ من قبل الجزار بتعيينه كبشا ﻷنقاذ قطيع آخر من ذئب رمادي مفترض كمارد المصباح السحري لم يره أحد حتى الان !!اودعناكم اغاتي