ترشيح القاضي رائد جوحي، الى منصب رئيس هيئة النزاهة، التفاف على عمل الهيئة وتفنيد لفكرة النزاهة نفسها؛ ففاقد الشيء لا يعطيه، وكما يقول الشاعر: “وداوني بالتي كانت هي الداء” وقال آخر: “فيك الخصام وانت الخصم والحكم”.
لذلك يتعذر على فاسد مرتش، مثل القاضي جوحي، تفعيل اداء هيئة النزاهة؛ لانه هو الفساد ممثلا في رجل.
تجسدت كلمة الله في القرآن الكريم وتجلت نفحة من روحه.. جل جلاله في السيد المسيح.. عيسى بن مريم الذي نعيش ذكرى نزول رسالته من السماء الى الارض هذه الايام، وتجلى الفساد في رجل، هو رائد جوحي، فتبارك الله أحسن الخالقين، إذ “يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.
بعثي ما زال مخلص الولاء لتمظهرات الظلم العفلقي، بالعمل لصالح صدام والجيش الشعبي الذي يلاحق الهاربين من الخدمة العسكرية الهوجاء، فساء ما يخطط المتواطئون مع النظام السابق نابعين من جوهر قلب النظام اللاحق.. بل من سويداء القلب ونسغ الدم المتدفق في عروق المرحلة.
· عائلة
كاد يفلت الطاغية المقبور صدام حسين، من طائلة العقاب، عندما اعتبره شاهدا في قضية الدجيل، وردته محكمة التمييز متخذة من صدام مجرما، فكحلت اعين “الدجيليات” اللواتي كاد يفقأها رائد جوحي بتواطئه مع صدام بالباطل ضد الحق.
رائد جوحي من عائلة بعثية، أرضتعه شعار الحزب وطغيانه مع الحليب في القمائط، ومن شب على شيء شاب عليه، لذلك اصدر مذكرة توقيف بحق سماحة السيد مقتدى الصدر، بتهمة قتل عبد المجيد الخوئي، من دون شهود.
رائد جوحي.. رئيس قضاء التحقيق في الحكمة الجنائية العليا ومسؤول قضية الدجيل.. مسؤولية إستغلها بدهاء مدمر، ساعيا الى إخلائها من فاعليتها، بل الانحراف بأدائها.
· صفقة
القاضي رائد جوحي احال صدام شاهدا في الدجيل، مقابل (5 ملايين $) وبالفعل كاد ان يخرج منها لو لا ان رحم ربي، بموقف حاد وحازم ردت به محكمة التمييز.
وكاد فعلا ان يفلت منها بمساعدة شركات امنية امريكية، لكن “التمييز” نقضت قرار محكمة جوحي، الذي ظهر محاميا عن صدام وليس محاكما له.
الوثائق محفوظة في المحكمة الجنائية، مشرعة امام من يشاء ان يحقق فيها؛ لذلك يعيش رائد جوحي خائفا من انكشاف ماض بعثي غير مشرف في التحقيق مع ضحايا البعث وارسالهم ىالتالي الى المشنقة.
جوحي خائف من تاريخ ملطخ ببراءة المظلومين على يديه، مذ كان محقق عدلي في مركز شرطة الكرامة.. سفير عائلته البعثية، ضمن سلك الشرطة.. صنعه حزب البعث.
· ترشيح
اصدر امرا بالقبض على سماحة السيد مقتدى الصدر، في قضية عبد المجيد الخوئي، من دون شهود اثبات، متجاوزا افادات شهود النفي التي لم ياخذ بها ارضاء للامريكان.
رشح مفتشا عاما في وزارة الخارجية، بوساطة ابن عمه عباس الساعدي.. واختاره الان نوفل ابو الشون لرئاسة النزاهة؛ لان جوحي يطبق كماشتيه على خصيتي ابو الشون، بما لديه من ملفات فساد.. عليه.. في البصرة.
لذلك اتفق ابو الشون مع رائد جوحي على غلق تلك الملفات، مقابل تعيينه رئيسا لهيئة النزاهة، بينما الواقع يقول : “فاقد الشئ لا يعطيه” في عراق تقوم علاقة شعبه مع بعضه على مبدأ “لا احد يحترم احدا”.