قبل شهور كنت اقرأ بعض الانتاج الفكري للسيد قطب فوجدت مقالة نشرها باحد الصحف يذكر فيها عبارة( لو كان خنصري قوميا لقطعته ) فتذكرت حينها المقالة المنسوبة للصدر الاول ( لوكان اصبعي بعثيا لقطعته ) اذكر هذا لكي لايتهمني كهان السيد بالفرهود او الصوصية الفكرية (فكلنا في الهوى سوى ) كما يقول المثل المصري او ( كل واحد ايفرهد من موقعه) .. بالمناسبة سمعت المفيكر ابراهيم الجعفري يقول اثناء انتخابات ٢٠١٤ ( عندما نبحث عن طبيب جيد لعلاجنا لا نسال هل هو سني او شيعي .. وكذلك يجب ان نبحث عمن يمثلنا بمجلس النواب ) في وقتها قلت في نفسي ( هذا ليس كلام مصاب بانفصام الشخصية بل كلام انسان يحترف الحكمة ) ولكني عندما كنت اقلب على النت كتب ( ابو العلى المودودي ) الاب الروحي لحركة الاخوان المجرمين ( المسلمين ) والمستشار الرسمي للامام الخميني ( ١٩٧٩- )وجدت نفس العبارة باحد كتبه فقلت في نفسي ( ابو حفصة الجعفري لص محترف ) . حينما يشاهد اي مواطن عراقي التطور الهائل لشعوب العالم بكل القارات في الصين وكوريا الجنوبية واليابان وكل جنوب شرق اسيا وامريكا واوربا واستراليا وحتى دول عديدة تنتمي لافريقيا وامريكا الجنوبية ويقارن هذا (بعصر الظلم والظلمات في العراق ) سوف ينتابه شعور بالخزي والعار . كل الدول المتطورة او التي قطعت اشواطا بعيدة في التطور تحكمها انظمة علمانية وقوانين وضعية وليس لرجال او مراجع او تجار الدين اي مكان فيها لماذا !؟ لان اغلب المجتمعات البشرية على الارض قد وصلت ( سن الرشد) لهذا هي قادرة على الاعتماد على نفسها وحل مشاكلها بنفسها ولم تعد بحاجة لان تتوسل او تتذرع طلبا للمساعدة من ( قوة مقدسة غيبية ) او ( سوبر مان معمم- مقدس) امثال ( السستاني ، والخامنئي ، وابن لادن ،وعمار ومقتدى والعلامة السعدي وابو بكر البغدادي ) وربما توقع النيي محمد وصول البشرية لسن الرشد قريبا جدا لهذا قال ( انا خاتم الانبياء ولانبي من بعدي ) . البشر اليوم يعملون الخير لاجل الخير لانه جزء من انسانيتهم وليس طمعا بالحصول على ( عشر حسنات ) لتفيدهم في الاخرة للفوز بحور العين والغلمان المخلدون وانهر من عسل .. . الكثير منهم (يؤمن بالله) ولكنه لايؤمن باي دين وبعضهم غير مهتم بهذا الموضوع اساسا لاسلبا ولا ايجابا( محايد ) والقليل منهم لايؤمن بالغيبيات. يقضون نصف يومهم بالعمل وسبع او ثمان ساعات نوم واربع او خمس ساعات توزع بين اعداد الطعام ومشاهدة التلفاز والنت الناس لاوقت لديها لهذا اغلب الكنائس بالغرب اغلقت ابوابها. لااحد منهم فوق القانون وحياتهم عبارة عن قانون . حقوق الضعفاء بالمجتمع تاتي بالمرتبة الاولى الاطفال اولا ثم النساء واخيرا الرجال ( باحد الدول شاهدوا طفل ياكل بشراهة اثناء وجبة الغذاء بالمدرسة .. فشكلوا لجنة وذهبوا لبيته بصورة مباغته وعندما شاهدوا الثلاجة والمطبخ فارغان اخذوا الطفل من والدية غصبا عنهم وتكفلت الدولة برعايته ) . اولاد المراجع وكل السياسين من الصف الاول بالعراق الذين عاشوا بهذه الدول يعرفون مثل هذا واكثر بالرغم من هذا جعلوا من العراق غابة ياكل فيها القوي الضعيف ..ولم يحلموا حتى حلم ان يجعلوا من العراق دولة محترمة مثل هذه الدول لماذا !؟؟لانهم يفتقدون ( الغيرة ) مانديلا وغاندي وماسيتنغ عاشوا بالغرب وكانت بلدانهم مستعمرة ولكن كانوا يمتلكون ( غيرة )فقد حرروهاو شيدوا منهاامم محترمة ( جنوب افريقيا ، الهند ، الصين ) .. اما لماذا جماعتنا لايمتلكون (غيرة ) . فالسبب هو شعورهم بالدونية وعدم احترام ذواتهم وانشغالهم الدائم بحاجاتهم الحيوانية لهذا افتقدوا ( الرؤية .. البصيرة .. الحكمة ) . والولايات المتحدة بعد ٢٠٠٣ اعتمدت على امثال هؤلاء فقط لكي يقوموا بتدمير ماتبقى من هذا البلد بعد الحروب والحصار بالنيابة عنها . اما المعممون من الشيعة والسنة فاستخدمتهم ك( حصان طروادة ) لانتاج (الفوضى المقدسة ) وادارتها واعادة انتاجها ..