– من البحر الطويل –
الدامغة تدمغ كلَّ المنافقين والمرتزقة والمرائين والوصوليين الأذلاء….من لا يستحي يقعل ما يشاء ….!!!
1 – أناتك لا تعجلْ عليَّ مُرائيا **فكلُّ عجولٍ في الدّنى ليس راضيا
2 – كأنّك لا تدري، وأنت مريدُها ***مشـاحنةً بغضـاءَ أنْ لا تلاقيـا
3 – وإنّي لها،لمّا تعجرفَ جهْمهُ*** وما كلّ مَنْ تلقاهُ دهركَ سـاميا
4 – فترمــي لكَ الأيّامُ ما لا تــــودّهُ *** ليشغلَ نفسـاً أنْ تجــــدَّ لياليا
5 – ومَنْ طلبَ العلياءَ عافَ صغـارَها* وبطنةَ قـومٍ أجوفَ العقلِ خاويا
6 – يكن همّه أن يسـتطيلَ مرافقـــاً ***** فتبّاً لـمن يرضى لنفسهِ ثانيا
7 – فمنْ يتخــفّى بالنّساءِ شوارباً **** ويلبسُ ثوبَ الزهدِ بالمكرِ باكيا
8 – وينفـــقُ ممّا نافقَ الناسُ حولهُ **** تراهُ كنفـخ الطبل ينبحُ عـاويا
9 – رأيتُ حياةَ الأكرميـن جريئــةً **** تقـولُ : لوحـدي أمٌةٌ ، ذا ردائيـا
10 – نظمتُ عقوداً – لا أباً لكً – درّهـا **عفيفٌ وألْبسْتُ الزمـانَ قوافيا
11 – فمن لا يرى عقد اللآلئ لبّـهُ ***** فلا يــكُ حفّـــاظاً لعهــدٍ وراعيا
12 – وخلّفتُ خلفي مَن تهاوتْ عروضهُ *** فكنت أبيّاً ، لــن أكلّلَ طاغيا
13 – وغيري ترامى للمناصب صاغراً***كما راحَ يستجدي الوزيرَ مواليا
14 – يعلّونَ كرشاً، سحتهُ أمرُ حُرمةٍ **ولستُ بذي أمرٍ ، ولا المالُ كافيــا!
15 – تعالَ أمامَ العُرْبِ نسمو تباهلاً ***أردّكَ أرضــــاً ، فالفضـاءُ فضائيـا
16 – فكم لحيةٍ حمقاءَ ، يجري لهاثُها ***ولمّا أفاقتْ، إذْ ترى النّجم عاليا
17 – فذا رجلُ الدّنيا، وواحدُ عصرِهِ ** يرى نفسهُ حرّاً ، وجمعـاً مواضيا
18 – ولستُ خجولاً أنْ أعـدَّ مناقبــاً **** لعيــنٍ تراني – بالتقاليدِ – لاهيــا
19 – فيا للعمى يعمي البصيرةَ بصْرها *** ألمْ تَرَ أقْلامي تجيشُ، وما ليا؟!
20 – وما لي جهولاً أن أقلّدَ جمْعهـا ***بجهلٍ ، لقـدْ أدْمى العيونَ البواكيـا
21 – على وطنٍ قدْ دُكَّ ظلْماً،وشعْبهُ ***يغوصُ بنفطٍ خاويَ البطْنِ عاريـــا
22 -فما أنا باللاهي،وجدّي جديدُها *** لنلحقَ عصراً يسـبق الكونَ غازيـا
23 – وكلُّ حياةٍ ومضةٌ ، أنـت عابرٌ **** بغوغائها ، والمجـدُ يخلدُ ساريـا
************************************************************
24 – ألا يا زمانَ الغدرِلم تقضِ بيننا ** بعدلٍ،ولا عدتَ السنين الخواليا
25 – فمن يرتجي من بعدِ أينٍ وعثــرةٍ ***يعودُ صفــاءٌ للحيــاةِ كما هيا؟
26 – يعكّرها ريـــب الشـــقاقِ طوائفــاً ****فيا لعــراقٍ طفّـــهُ كـان داميا
27 -ومنْ عجبِ الدّنيا،ومقُلبِ أمرِها ** وجدتُ عـدوَّ الناسِ للناس قاضيا
28 – فقدْ ورثَ المجدَ الرفيعَ طغاتهـم **** أطاحــوهُ أنْفاً لِلْعراقَيَـنِ هاويا
29 – و لا تحسبنَّ الشّرَّ ضربــةَ لازبٍ****خــذِ الْأمرَ معكوساً لضدِّهِ جاريا
30 – جريتُ وكان الأفقُ يجري جهامهُ ****فقلت رويداً – يا كـريـمُ – تأنّيا
31 – غربتُ فكانت غربتي وحيَ عبقرٍ ****جزى اللهُ جهدا للمكارمِ ساعيـا
32 – ولمّا أنلْ غيرَ الوفـــاءِ لأمتـــي ****لعـــلّ الــذي يـــأْتي يجـلّكَ جازيا
33 – يموتُ رديء الدّهرِموتَ خسيسهِ***ويبقى منار الدّهــرِ ما دامَ باقـيــا
34 – عسى نهضةٌ قامتْ ،وقامَ رجالها ****تفيضُ بنبعَ الرافـدين سـواقيـا
35 – فكمْ يُرتجى الإنسانُ روحاً أثيرةً ****فلا تكُ إلّا واهــبَ الخيـرِ صافيــا
36 – فمنْ يتخذْ جودَ التّسامحِ درْعهُ **** يكنْ حاملاً نبـراسَ عدلٍ و هاديا
37 – ألم ترَ زهــرَ البانِ فـــاح عبـــيرهُ***وصدّاحُــهُ الفتّـانُ بالنـغمِ زاهـيــا
38 – فما الأنسُ أنساً بالتزلّفِ والريـا ****ولكنّه الإنسانُ مـــن كـان زاكيا
39 – وما بادئٌ مهما يطولُ بقـــــاؤهُ ****يرى رســـم ختمٍ بالقضاءِ نهائيـا