سيسأل سائل: “لكنّ اليهود متديّنون وبه احتلّوا العالم” ,جوابه: يدفعون الدعاية أمام مشاريعهم المتحضّرة بغطاء دعائي مغلوط على غير حقيقة ما يخطّطون لكي ينمّوا عندنا التديّن, فهم يعلمون قبل غيرهم وكذلك الغرب أنّ التديّن بمفهومه العام عندنا وفق قياسات التحضّر ومقاييسه التفصيليّة الدقيقة سلاح واهٍ سلاح غيبي سلاح تخدير يخدّر صاحبه نفسه بنفسه ويغرقه بالأدعية واللجوء للعشوائيّات كما والتدين بات حروب داخليّة طائفيّة سنة شيعة الخ ,يعني تديّن سلبي مختلق عبر أجيال ومخترق بالكامل ,لاحظوا قبل (الصحوة) كانت اسرائيل بضعة شوارع ما أن بدأت تلك الصحوة المختلقة من وراء الكواليس حتّى بدت تلك الشوارع تنمو جيوش منيعة متقدمة ومدن تعيش التحضّر وسبل كرامة الفرد وبنائيّة مستقبل مضمون, لذلك لم نعد نتفاجأ أن يسعى المتديّن عندنا قبل غيره من أفراد عاديين يتمنّى العيش في إسرائيل “عدوّته الأولى” نفسها ولو لحظة ولذلك غرقت أوروبّا المتقدّمة والغرب عمومًا بالمتديّنين رافعوا شعار الاسلام .. وعليه ,فالأرض بمفهومها التطبيقي الفعّال قوّة, يعني وسائل العصر المتقدّمة بوسائل فعّالة هي الأحدث, وفلسطين والعرب بلا قوّة.