لسنا بحاجة إلى إثبات أن احتلال العراق وتقسيمه وإضعافه يقع ضمن المشروع الصهيوني القديم فهذا ما كشفت عنه الوثائق والاتفاقيات والبرتوكولات والمواقف والتصريحات المعلنة التي كانت تصدر من كبار القادة اليهود، فالعراق في العقلية اليهودية يشكل الخطر الأساسي على الكيان الصهيوني وقد أعلن عن ذلك شارون بقوله: ” العراق يشكل اكبر خطر وقد يكون الخطر الأساسي بالنسبة لنا”،
ولتحقيق المشروع تم التنسيق بين إسرائيل ويدها الضاربة أمريكا حيث أكد شارون “ان التنسيق الاستراتيجي بين إسرائيل والولايات المتحدة بلغ درجة لم يسبق لها مثيل”، ومن أجل تمرير الاحتلال الأمريكي للعراق لابد من شرعنته لإسكات وتخدير الشعب العراقي، فكان السيستاني المنفذ المطيع لهذا الأمر مقابل رشوة حصل عليها من أمريكا بلغت قيمتها 200 مليون دولار وفقا لتصريحات رامسفيلد الأمر الذي لم ينكره او ينفه السيستاني، وكذلك ما ذكره يريمر في مذكراته وما صرح به في لقاءاته التي تكشف عن الدور الكبير الذي لعبه السيستاني لخدمة الاحتلال، فاصدر الفتاوى التي تحرم مقاومة المحتل الذي يصفه هو وأولاده السياسيون بالصديق والحليف والمحرر والفاتح وغيرها،
ومن ثم دعم العلمية السياسية الدموية الفاسدة التي خطط لها المحتل وإصداره فتوى بوجوب التصويت بنعم على الدستور المشؤوم الذي أعده الحاكم الأمريكي ووجوب انتخاب القوائم الفاسدة وغيرها من الفتاوى والمواقف التي دمرت وخربت وأهلكت العراق وشعبه والتي صبت وتصب في صالح المشروع الصهيوني، فكان احتلال العراق مشروع صهيوني بتنفيذ أمريكي وتشريع السيستاني وهو بابٌ لتهويد القدس فتحه السيستاني ونفذه اليوم الرئيس الأمريكي ترامب،فهذه هي أمريكا اليد الضاربة لإسرائيل التي تحالف معها السيستاني وشرعن احتلالها ومشاريعها في العراق،وبهذا وغيره يتبين للعالم اجمع تواطىء السيستاني مع الصهيونية العالمية.