قرأت المقال الذي نشره الاخ (هشام الاسدي) وان كنت اتحفظ على كثير مما ورد فيه ولكن لكل انسان فهمه والانسان لا يتعدى فهمه وله الحرية في ذلك الا انني حقيقة وددت ان ابين للأخ الكاتب خاصة ولكل من يقرأ مقالتي هذه ان ابناء التيار الصدري ومن خلال ما زرعه وليهم الناطق محمد صادق الصدر (رضوان الله تعالى عليه) اصبحوا من الوعي بحيث لا يمكنهم ان يتقبلوا اي قيادة دينية او سياسية مهما كانت مالم تتوفر فيها صفات معينة وهذه قد تكون مرفوضة من جهات عديدة في المجتمع العراقي الا ان ابناء التيار قد اقتنعوا بها واصبحت تجري بدمائهم فاذا وجدوا شخصا تتوفر فيه الصفات ذهبوا اليه والتفوا حوله ولم يسمعوا لأي احد مهما كان عنوانه او رتبته العلمية وحتى لو فعلت تلك الشخصية اي شيء المهم انهم قد اقتنعوا بها وهو ما حدث في التفاف ابناء التيار الصدري حول السيد مقتدى الصدر لذلك ومن خلال موقع (كتابات) احببت ان اوصل فكرة بسيطة وهي ان ابناء التيار يعيشون في معاناة حقيقية منبعها ومصدرها طاعتهم لقيادتهم وسأذكر بعض الامثلة على ذلك :
1. في بداية احتلال العراق شكل السيد مقتدى الصدر جيش الامام المهدي وواجه المحتل واعطى ابناء التيار خيرة شبابهم في معركة غير متكافئة فالمحتل يمتلك من الاسلحة المتطورة ما يكفي لإبادة العالم بأجمعه بينما لا يمتلك الصدريون سوى قوة الايمان بالله وصدق نياتهم وطاعة قيادتهم وكل هذه الامور والتضحيات لم تثني الصدريين عن السيد مقتدى الصدر بل ازدادوا طاعة والتفافا حوله.
2. بعد المعارك ولأكثر من مرة يدعو السيد مقتدى الصدر اتباعه من ابناء التيار الصدري للخروج بمظاهرات في بغداد او في بعض المحافظات كالنجف فيخرج ابناء التيار زرافات ووحدانا على الرغم من كل الصعوبات والظروف الامنية القاهرة ولا يتخلف عن الحضور في هذه المظاهرات الا الاندر الاندر .
3. في اكثر من مرة يدعو السيد مقتدى الصدر للخروج في حملات تنظيف في الشوارع في بغداد والمحافظات فيخرج ابناء التيار وعلى اختلاف مستوياتهم وهم يتسابقون لكنس الشوارع .
4. في اكثر من مرة يدعو السيد مقتدى الصدر للخروج في الانتخابات سوى التمهيدية او الانتخابات الرسمية فيتسابق ابناء التيار لانتخاب مرشحيهم امتثالا وطاعة لأوامر السيد .
هذه بعض الامثلة ولا اريد ان اطيل حتى لا يتشتت الموضوع وتذهب الفكرة منه, المهم لو اراد السيد مقتدى الصدر ان يذهب ابناء التيار وخصوصا جيش الامام المهدي الى اي مكان في العالم فانا على يقين ان المانع الوحيد فقط هو كيف سيصلون الى المكان وباي طريق واذا اراد السيد مقتدى الصدر ان يقوم ابناء التيار بنقل سلاسل الجبال من شمال العراق الى جنوبه فلن يتأخروا لحظة واحدة وهكذا فالموضوع لا كما يصوره البعض (وقد يكون الكتاب منهم) فالتيار يعيش حالة يمكن ان اسميها معاناة وهي معاناة الطاعة والتي لحد الان لم يجد احد تفسيرا لها لذلك انا ادعوا الكاتب وكل من يقرأ هذه المقال ان يقف للحظة واحدة ويعطي لعقله الحرية في التفكير في ان يجد بديلا للسيد مقتدى الصدر يرشد الحشد المليوني لأبناء التيار للالتفاف حوله لان القضية ليست متعلقة بالسيد مقتدى الصدر وانما متعلقة بأبناء التيار لان تيارا جماهيريا يضم الملايين من الناس ممن مختلف طبقات المجتمع يتسابق بل يتقاتل على قطعة(كلنكس) او قطعة منديل استخدمها السيد مقتدى الصدر ليتبركوا بها ترى هل يمكن ان ينخدع او ان يتفرق أو ان يتخلف عن الطاعة واما يقال حول اعلمية ونشاط او غيرها من الامور الخاصة بالسيد مقتدى الصدر فأبناء التيار غير معنيين بها بدليل ما نقله الكاتب من موضوع قول السيد مقتدى (جهلة جهلة زين) والتي طالما ذكرها الكثيرين ممن يتصيدون بالماء العكر حيث ان السيد قالها في احد خطب الجمعة من على منبر الكوفة وهو لم يقصد ابناء التيار عامة انما قصد من حضر للصلاة في حينها حيث ان الحضور كان همه الاول والاخير هو النظر الى وجه السيد وليس لما يقول لذلك نبههم اكثر من مرة بان ينصتوا فلم يسمعوا فاطلق الرجل هذه الكلمة ولا اعتقد ان فيها منقصة لاحد فأمير المؤمنين عليه السلام كان خلص اصحابه وانصاره هم من اهل العراق ومع ذلك يقول في احد خطبه (يا اشباه الرجال ولا الرجال وعقول ربات الحجال) المهم قد اكون اطلت في الموضوع لكن حتى تصل الفكرة للأخ الكاتب ولغيره وهي ارشدونا او ارشدوا ابناء التيار لأي شخصية يقتنع بها ابناء التيار وستجدهم يلتفون حولها واما اذا لم تكن هناك تلك الشخصية فالرجاء الكف عن الكتابة او الكلام في موضوع القيادة الصدرية وطاعة ابناء التيار لها واما من لا يملك الجرأة في توجيه الناس للشخصية التي يعتقد بأحقيتها في القيادة فالأفضل له السكوت وعدم ارباك الناس بهذه الترهات .