26 نوفمبر، 2024 12:33 م
Search
Close this search box.

العراق ما بعد داعش..بأختصار شديد!!

العراق ما بعد داعش..بأختصار شديد!!

للعراق خصوصيته الفكرية والعلمية بتنوعه القومي والأثني عبر آلاف السنين ، من لغة وعلاقات بشرية متنوعة بتطورهم الحضاري التاريخي والقوانين الأنسانية لتنظيم العلاقة المنصفة بين البشر ، وقيَم وأعراف وضوابط لقوى الخير المنتصرة على قوى الشر الضالة الظالمة ، النابعة من عمالة محلية مطعمة شريرة مدفوعة ومسنودة ومدعومة ، من قبل قوى دولية وأقليمية ، لها نواياها الخاصة مصدرة الشر للعراق وعموم المنطقة ، هدفها خلط الأوراق وفق نظرية الفوضى الخلاقة لسفك الدماء الطاهرة وتعطيل الحياة بكل معانيها ، بغية هدم القدرة الشبابية العراقية والنيل من مقدساته الوطنية بدون أستثناء ، لأي مكون قومي وديني وأجتماعي وخراب أقتصادي ، وتدنيس تربة العراق وحدوده بالنيل من سيادته للتحكم به وفق اهوائهم ومبتغاهم ، فكانت أولى جرائمهم أحتلالهم لمدن وقصبات محافظات متعددة من قبل الشراسة الداعشية المسيرة ، منفذه من قبل الأحتلال الأنكلوأميركي وأولها الموصل الحبيبة في 10\6\2014 ، تنفيذاً لجرائمهم الدموية البشعة في جميع المدن والقصبات العراقية الخاضعة لهذا الأفيون الجديد ، أضافة لقاعدة سبايكر التي رصدت أعداد ضحاياها ب 1700 شاب متعلم ، وسنجار وتلعفر والموصل وبلدات سهل نينوى مع بداية آب من عام 2014 ، مع سبي النساء وأغتصابهم وبيعهم في سوق النخاسة ، والنيل من الأطفال والشيوخ وقتل الرجال بدم بارد وخارج الشرع الديني والقيم الأنسانية السمحاء ، وأنتهاك حقوقهم ونهاية أنسان المنطقة من خلال المقابر الجماعية ، وبالضد من أرادة الخالق والمخلوق بأبسط قوانين الأرض والسماء ، مستندين الى شريعتهم الغابية المسماة بالأسلاموية ، ليتم قتل الأنسان تحت راية الله وأكبر مستغلين الدين أبشع أستغلال ، ليحتل داعش ثلث العراق مساحة وربع نفوسه بشراً ، تحت آفة السلاح وجبروته المدمرة ، مع ممارسة أبشع أنواع القتل والحرق والتنكيل والقهر والجوع والحرمان للأنسان العراقي بهمجية ووحشية قذرة ، لم يشهد العراق مثيلاتها عبر تاريخه الدامي ، بتعاون محلي عراقي وأقليمي ودولي ، ولحد اللحظة هناك 3500 عراقية أيزيدية ومسيحية لا يعلمن بمصيرهن.
وعليه أنتفض الشعب العراقي الأبي بجميع أطيافه ومكوناته القومية والأثنية وحتى الدينية ، ليقول كلمته الوطنية المطلوبة في هذا الزمن الرديء الدموي لمحاربة الشر والظلام والخرافة الداعشية القذرة بأفيونها القاتل المندمر للأنسان في العالم.
فلبى العراقيين نداء الوطن المستباح ، مجروح السيادة ودامي الأنسانية العراقية ، فحملت الشبيبة أوسم الشهادة الوطنية بآلاف مولفة بدمائهم التي روت أرض العراق الطاهرة ، حاملين وسام الشهادة والبسالة من اجل حرية الوطن والكرامة الأنسانية العراقية ومستقبلهما الموعود ، لحياة جديدة تسودها الوئام والأنسجام والأمن والأمان والأستقرار في نهاية دولة الخرافة الأفيونية.
لشهدائنا الرحمة والخلد الدائم ، ولجرحانا الشفاء العاجل ، والصبر الدائم للأمهات الثكالى.
سلاماً لقواتنا المسلحة البطلة الجوية والبرية والبحرية ، وجميع المقاتلين المشاركين في معارك الصمود والتحدي من أبناء الشعب العراقي الباسل ، الذين خاضوا المعركة الأنسانية بصلابة وأقتدار عظيم ، من أجل العراق وعموم الأنسانية في العالم ، فلم تكن معركة العراقيين مع الاشرار فحسب ، بل كانت ولا زالت معركة العالم بأسره لقلع هذا الفكر الهمجي الأفيوني من دماغ الأنسان العراقي.
لذا يتطلب من جميع بلدان العالم دعم ومساندة العراق وشعبه ، بكل متطلبات المعارك الدائرة بين قوانا الخيرية وشرور الأشرار الفاسدين في الكون. فالأعمار مطلوب وواجب لجميع مدننا المدمرة في محافظة نينوى وضواحيها ، سنجار وزمار وتلعفر ومدن وقصبات سهل نينوى ، ومدن وقصبات وقرى محافظات الرمادي وصلاح الدين وديالى وجميع مدن وقصبات وقرى العراق ، لمزيد من الأستقرار والرفاه الأجتماعي المنشود ، هذه المناطق التي عانت ولازالت ، بفعل الدمار والخراب الداعشي الأجرامي الأفيوني العميل.
وعلى حكومتنا الحالية واللاحقة محاربة آفة الفساد والفاسدين والمفسدين وبشدة وقلع شجرة ماعش من وجودها وتشبثها في السلطات الثلاث مع تفعيل دور السلطة الرابعة الأعلامية ، ومحاسبة قانونية لمسببي دخول داعش لأي طرف كان بدنسه لأرض العراق ، كونهم رديف لداعش دائم داعم سميناه ماعش ، لأن داعش يستمد قوته من هذا الفساد الناخر في جسد السلطات الفاسدة المتعاقبة (ماعش) ، فالقانون هو الحكم في محاربة الفساد المالي والأداري ، بغية قطع كل الطرق أمام الخراب والدمار الداعشي والماعشي ، للعيش الرغيد في بناء العراق وسعادة شعبه ، بتوفير خدمات لائقة وفق تضحيات ابنائه الغيارى بكل نزاهة وأخلاص.
شعبنا بحاجة الى نظام قوي مدني ديمقراطي منبثق من أنتخابات نزيهة مقترحة في منتصف عام 2018 ، بأيجاد قانون أنتخابي عادل بقائمة عمومية واحدة للعراق الواحد ، ومفوضية أنتخابات وطنية مستقلة بعيدة عن المحاصصة ، لخلق نظام نظيف وشفاف يستمد قوته وجبروته من القانون والدستور ، في أنصاف الشعب وبناء الوطن المدمر لمعافاته ، ضماناً للحقوق العراقية كاملة غير منقوصة وبسواسية تامة ، تنفيذا لواجبات المواطنة النزيهة ، وعلى الشعب أن يعي مهامه الوطنية والأنسانية في أختياره العراقيين الشرفاء الشفافيين النزيهين ، الغير الفاسدين والناكرين لذواتهم من أجل خير وتقدم وتطورالوطن وسعادة الشعب من جميع نواحي الحياة ، بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة والقومية لأن البلاد والأنسان هما الأساس في بنائهما على أسس صحيحة وسليمة ما بعد داعش وفي غياب ماعش ودوره المؤثر حالياً.
وهذا يتطلب من جميع العراقيين دون أستثناء لأحد ، رص صفوفهم بالألتقاء على المشتركات الوطنية ، بالتضامن والتآزر والتعاون الجاد مع المجتمع الدولي لمساندة العراق وشعبه في محنته الدامية لمعالجتها عن كثب ، من أجل تقدمه وتطوره أسوة بجميع شعوب العالم المتحضر نحو الغد الأفضل..

حكمتنا:(الأنسان السوي الوطني النزيه ، يجب أن يقول كلمته المحقة تجاه شعبه ووطنه)

أحدث المقالات