لم يعد المواطن بحاجة للتذكير ان مساوئ الدورة الحالية بشقيها التشريعي والتنفيذي كانت ولا زالت ماثلة امام الجميع من خلال حالة الوطن والناس ، ولو استثنينا السييد العبادي ومنجزاته بشان ابعاد شبح الطائفية وانتصارات قواتنا الامية الباسلة على الارهاب وتوابعه، واتجهنا صوب المطلوب من كل دورة انتخابية وفق البرامج الانتخابية المعلنة، لكانت النتيجة ان البرلمان لم يك موفقا على الاطلاق في المسائل التي تهم حيادية اعضائه وانما ظل جميعهم تابعين لكتلهم بكل سلبياتها وانحيازاتها الطائفية ولما كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي من ياتي بالنتائج الشرعية لكل عملية انتخابية ولكل دورة برلمانية ، فانها اليوم غير مستقلة بسبب هذا البرلمان المعبأ بالطائفية ، فكيف تكون مستقلة ولكل كتلة ممثل او اكثر فبها ، فهي ان لم تزور الانتخابات القادمة فهي على الاقل مستعدة للتلاعب بها ، كما وان البرلمان ظل طيلة دورته الحالية منبر للمناكفة والمنابزة مما تسبب في ضياع الوقت واستبعاد القوانين المهمة التي تهم المواطن وحياته اليومية، والبرلمان ودورته الحالية على وشك الانتهاء لا زال يتصرف اعضاؤه وكانهم طلاب مدرسة ابتدائية من حيث السلوك والغياب وعدم الانضباط في التصريح والكلام ، ولم يك اي نائب قريبا من ناخبيه ، بل على العكس اصاب الكثير منهم الغرور وابتعدوا عن هموم الشارع وظلوا عالقين في هموم السلطة ، وفي الجانب التنفيذي من الدورة الانتخابية الحالية ، فباستثناء السييد رئيس الكابينة لم يك اي من اعضائها بعيدا عن شبهة الفساد، واذا لم يك فاسدا فقد ظل بلا انجاز بحجة عدم توفر السيولة وقلة التخصيصات ، ولا ادل على ذلك تدهور الحالة العامة للبلد وزيادة البؤس بين الناس، والمعروف في اي عرف او علم اداري ان المسؤول الاداري يبحث عن الحلول للمشاكل في وزارته او دائرته العامة بعكس المسؤول الاداري العراقي فانه اول ما يقدم المشاكل ولا يقدم الخطط ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نتسائل ماذا قدمت امانة بغداد بعد تغيير امينها السابق وهي تحصل على عائدات كبيرة من الرسوم وضرائب العمل والمهنة ، او ماذا قدمت وزارة الموارد المائية وهي لم تستطع مثلا ايجاد حل لشحة المياه ، او بماذا تتذرع وزارة الزراعة وتسويق المنتجات الزراعية الاجنبية شارف على قتل الزراعة المحلية، او ماذا قدمت من منجزات جديدة وزارة التربية خلال الدورة الحالية ، انني لا اقدم السلبيات عن غفلة ولكنني وقد كنت اداريا كنت اقدم الحلول قبل المعوقات ، فهلا قدم الوزراء ملخص انجازاتهم الى البرلمان قبل انتهاء الدورة الانتخابية الحالية ومغادرتهم تلك المناصب .
ان الدورة الحالية باستثناء جهود الحكومة للقضاء على الارهاب ، لم تقدم اي شيئ ملموس ، فالكهرباء في الصيف لم يك عند مستوى تلبية الحاجة خاصة وقت الحر، والماء في بغداد يغيب ساعات طويلة عن دور العباد ، ولا ندري هل حاسب السييد رئيس الوزراء السييدة الامينة اين مشروع الرصافة الكبير؟ ولماذا ظلت العاصمة تئن من النفايات ، ولماذا ظلت المدارس طينية تئن الطفولة من قسوة البرد والحر اللاهف المميت ، او من حقنا ان نسأل ما ذا قدمت وزارة الصناعة والمنتجات المستوردة الجييد منها والرديئ لا زالت تغزواالاسواق العراقية يوميا . او ما صنع كل من المسؤولين ولكل المسؤولين عن فساد الكثير من المسؤولين ، الم نغادر بعد قاعدة حملي واحملك . انتهت الدورة ودورة الظلم في مراكز الداخلية لم تنته ، انتهد الدورة والبنك المركزي لا ينتبه الى التحويل المميت للمال العزيز وبالعملة الصعبة ، انتهت الدورة ومزدوجي الجنسية يسافرون باموال الفقراء يوميا الى الخارج للالتقاء بعوائلهم ، انتهت الدورة ولم تك جهود رئيس الدولة تساوي الاموال والمخصصات والابنية والسيارت تساوي جهوده لاسعاد هذا الشعب انتهت ةلدورة وله ثلاثة نواب لم يعلن على الملا حتى واجباتهم او حتى الهكيل الاداري لمجلس الرئاسة وليلعم كل عراقي ان لا وجود لنواب الرئيس الثلاث في الدستور انما كانت على( قاعدة فدني وافيدك )على حساب المرضى والفقراء والمدارس الطينية ، انتهت الدورة وعديد من الوزارات تدار بالوكالة ، انتهت الدورة ودورة البطالة تولد بطالة ، انتهت الدورة والاصلاح بلا اصلاح ، انتهت الدورة وصياح المسؤولبن الاجوف بلا انقطاع، واخيرا انتهت الدورة والكل ينتقد الكل ولا احد يعرف باي اتجاه نسير ، هل سيعيد هذا الشعب ذات الدورة في الدورة القادمة، ام سترحل هذه الوجوه الظالمة ….