27 نوفمبر، 2024 5:21 ص
Search
Close this search box.

ملك المغرب آخر أوراق الحل .. طرق أبواب أبو ظبي والدوحة محذراً الجميع انفلات الأمور عن السيطرة !

ملك المغرب آخر أوراق الحل .. طرق أبواب أبو ظبي والدوحة محذراً الجميع انفلات الأمور عن السيطرة !

خاص – كتابات :

وساطات هنا وأخرى هناك.. منهم من يرغب في الحل حقاً.. وآخرون يؤدون ما عليهم دون توقع أي حلول في الأفق، فما الذي أتى بالرجل وجعله يقطع تلك المسافات على عجل إلى الخليج ؟!

أول وساطة من خارج الخليج..

استنزفت الوساطات إذاً من دول كثيرة، فجاء الدور على “المغرب” هذه المرة بقيام الملك “محمد السادس” بجولة خليجية تشمل الإمارات وقطر، ليكون ملك المغرب أول حاكم عربي يزور البلدين للوساطة باستثناء تلك الوساطة التي يسعى إليها أمير الكويت “صباح الأحمد”، منذ بداية المقاطعة الخليجية من السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر لقطر في حزيران/يونيو 2017.

علاقات اجتماعية من نوع خاص ذات تأثير على أطراف الأزمة !

يذهب ملك المغرب إلى الدوحة قادماً إليها من “أبو ظبي”، وذاك مسار أغلق منذ نحو 5 أشهر، ليفتح استثناءًا لجولة “محمد السادس”، وذاك وضع لا يستغربه كثيرون؛ بالنظر للعلاقات التي تجمع المغرب بدول “مجلس التعاون الخليجي”.. علاقات يشتبك فيها السياسي بالاقتصادي بالتاريخي والاجتماعي، ما يجعل المغرب في نظر البعض وسيطاً يتمتع بشرعية لدى كل أطراف الأزمة، فضلاً عن علاقات المصاهرة، التي لا يعرف عنها الجميع، بين أبناء الخليج وعائلات كبيرة في المغرب.

لكن يبقى السؤال لماذا المغرب ؟.. لعل ما يعزز من مشروعية الوساطة المغربية هو قرار الرباط بالوقوف على نفس المسافة من جميع الأطراف منذ بداية الحصار، فالمغرب كان من السباقين لإصدار بيان أكد فيه أنه يقف على الحياد في هذا الملف؛ ودعا جميع الدول للحوار والمكاشفة والحفاظ على وحدة مجلس التعاون الخليجي.

مؤامرة لتفكيك الدول العربية حذرها منهم الرجل قبل أشهر !

موقف ظل المغرب محافظاً عليه رغم الحديث عن وجود ضغوطات لتغييره والميل مع جهة دون غيرها.. ويعود البعض لتفسير تعاون الرباط مع هذه الأزمة لخطاب “محمد السادس” قبل أشهر، خلال القمة الخليجية المغربية.. حينها تحدث الرجل عن وجود مؤامرة لتفكيك هذه الدول وزعزعة استقراها، ووجد مواجهة هذه المؤامرات بالوحدة ودعم الاستقرار.

اليوم يعود ذلك المغرب إلى خليج منقسم على نفسه بخطاب يدعو لتجنب التصعيد والتحلي بالحكمة، رغم أن لقاءه بولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”، أحيط بسرية تامة ولم يخرج منه الكثير إلى الإعلام.. لكنها بأي حال سرية بررها البعض بكون كل جهود الوساطة السابقة كانت تفشل أو يتم إفشالها مباشرة بعد وصول مضامينها إلى وسائل الإعلام !

خطاب يطلب وقف التصعيد..

بذات الخطاب الداعي إلى عدم الإنزلاق نحو تصعيد أخطر، يصل ملك المغرب إلى قطر للقاء أميرها “تميم بن حمد” ليكون بذلك أول حاكم عربي من خارج الخليج يصل الدوحة منذ حصارها؛ لكسر الجمود الذي تبع هذه الأزمة وتحقيق خطوة للأمام – بحسب مراقبين – في جهود الوساطة، أو على الأقل ضمان عدم التراجع نحو خطوات لا تحمد عقباها.

بين طيات الزيارة أهداف اقتصادية !

تلك الزيارة رآها محللون سياسيون أن هدفها الرئيس، وإن كان غير معلن بوضوح إلا أنه اقتصادي، إذ لم يكشف بعد تلك الزيارة، التي جرت في الرابع عشر من تشرين ثان/نوفمبر 2017، عن أي تقدم ملموس في الأزمة الخليجية.. لكن الأكيد هو ما أبرزته وزارة الخارجية المغربية واصطلحت عليه اسم “الحياد البناء”، وهو ما يعني كذلك الدخول بقوة على خط أزمة الخليج من أجل حلحلتها وكسر الجمود الذي أصابها.

لزيارة ملك المغرب رسائل ودلالات هامة، على رأسها رسالة تحذيرية بأن الرجل يقدم آخر أوراق الحل وإلا انفلتت تلك الأزمة من يد العرب وتذهب وقتها إلى يد أطراف أخرى كبريطانيا أو أميركا، تفرض فيها شروطاً قد لا ترضي أي من أطراف تلك الأزمة الخليجية.

“محمد السادس” لم يتوجه إلى الرياض !!

أما حول ما تردد عن أسباب عدم زيارة ملك المغرب إلى السعودية، الطرف الآخر الرئيس في الأزمة مع قطر، رأى محللون أنه من غير المعقول أن يزور الرجل مملكة “آل سلمان” في ظل ظرف عاصف تمر به البلاد من محاربة فساد واعتقال أمراء ومسؤولين كبار، فضلاً عن الأحداث الساخنة في لبنان التي أشعلها احتفاظ المملكة برئيس الوزارء اللبناني “سعد الحريري” وإجباره على عدم العودة إلى بيروت وفق ما تردد حتى لحظة كتابة هذه السطور !

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة