27 نوفمبر، 2024 10:44 ص
Search
Close this search box.

عقب زيارة البطريرك الماروني للسعودية .. “الحريري” يعلن قرب عودته إلى لبنان !

عقب زيارة البطريرك الماروني للسعودية .. “الحريري” يعلن قرب عودته إلى لبنان !

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

استقبلت المملكة العربية السعودية لأول مرة بطريرك الكنيسة المارونية، الكاردينال اللبناني، “بشارة بطرس الراعي”، بناء على دعوة قدمها له خادم الحرمين الشريفين، الملك “سلمان بن عبد العزيز”.

وكانت الرياض قد دعت الراعي لزيارة المملكة في 2013، لكنه كان يعتذر في كل مرة بسبب الظروف التي تشهدها لبنان.

خروجاً عن المألوف..

تعتبر زيارة الراعي خروجاً عن المألوف في السياسة الدبلوماسية التي تتعبها المملكة، البلد الذي يمنع تشييد المعابد التي تدعو إلى أديان أخرى بخلاف الإسلام، كما لا يسمح بأي تعبير ديني مختلف عن العقيدة الإسلامية السنية، وهو ما يشير إلى اتجاه المملكة إلى التنوع في العلاقات الخارجية.

وعقب تسليم الدعوة مطلع الشهر الجاري، صرح القائم بأعمال السفير السعودي في لبنان، “وليد البخاري”، بأن “هذه الزيارة ستكون أحد أهم الزيارات الرسمية بالنسبة للمملكة”.

وذكرت صحيفة (النهار) اللبنانية أن “موعد ومحتوى الدعوة كانا بمثابة مفاجأة، لأنها ستكون الزيارة الأولى التي يجريها بطريرك ماروني للمملكة العربية السعودية، التي لا تحتوي على كنيسة ولا بطاركة”، ولا تعترف المملكة بحرية اختيار الدين أو العبادات.

وصرح السفير اللبناني في المملكة بأن زيارة الراعي  تعد دليلاً على أنها ماضية في انفتاحها ورغبتها في تعزيز الحوار مع الأديان كافة في العالم، مؤكداً على أنها ستزيد من تعميق العلاقات بين البلدين والشعبين.

اتجاه جديد في المملكة..

صرح ولي العهد، الأمير “محمد بن سلمان”، بأن “المملكة ترغب في العودة إلى الإسلام الوسطي المنفتح على كل الأديان من أجل مواجهة الايديولوجيات المتشددة”.

ووصفت تصريحات “بن سلمان” في الأوساط السعودية بأنها ثورية، إذ أن المملكة متهمة بتطبيق تأويل متشدد للغاية لنصوص القرآن، وعقب عدة سنوات من نفي السعودية للاتهامات الموجهة إليها بالتشدد؛ الآن خرج ولي العهد ليعترف بالحاجة إلى تغيير السلوك.

ويحاول “بن سلمان” إحداث تحسينات اجتماعية، وفي أولى خطوات هذا الاتجاه الجديد، قرر العام الماضي تقليل صلاحيات الشرطة الدينية، وتقليص سلطات “لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر”، إذ أصبح أعضاءها لا يمكنهم تطبيق عقوبة الإعدام دون وجود الشرطة.

“الراعي” ناقش مكافحة الإرهاب مع العاهل السعودي..

التقى البطريرك خلال الزيارة بالعاهل السعودي، وولي العهد، وناقش معهما أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم.

وأفادت (وكالة الأنباء اللبنانية) بأن الراعي أكد على أن المملكة وقفت إلى جانب الشعب اللبناني في كل حالاته دون تفريق بين طائفة وأخرى، وأنه أشار إلى أن المملكة هي الشقيقة الكبرى للبنان.

“الحريري” يعلن قرب عودته إلى لبنان بعد لقاء “الراعي”..

التقى البطريرك أيضاً برئيس الوزراء اللبناني المستقيل، “سعد الحريري”، المقيم في الرياض حالياً، الذي أعلن استقالته في 4 من تشرين ثان/نوفمبر الجاري من السعودية.

وذكر “الراعي”، في احتفال أقامته السفارة اللبنانية في السعودية، أنه يشجع الرئيس “سعد الحريري” على العودة إلى لبنان لممارسة مهامه كرئيس حكومة.

وعقب الزيارة أعلن “الحريري” أنه سيعود إلى لبنان خلال يومين، وكتب في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر): “يا جماعة أنا بألف خير وإن شاء الله أنا راجع هليومين، عيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية”.

وفي تصريحات صحافية، أشار “الحريري” إلى إحتمالية تراجعه عن الاستقالة إذا وافق “حزب الله” على الابتعاد عن الصراعات الإقليمية.

ويرى محللون أن توقيت الزيارة يعكس علاقتها باستقالة “الحريري”، ويعتبرها البعض بادرة أمل لحدوث شيء من المباحثات على هامش الزيارة لمعالجة الوضع السياسي الحساس في لبنان.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة