خاص : حاورته – سماح عادل :
“خالد الجزار” كاتب روائي ومسرحي مصري، ولد في كانون ثان/يناير 1968 بمحافظة الشرقية، مصر.. أعماله: مسرحية “بخيل جدي)، رواية (ولاد شديد)، رواية (آمورزاو) – عمل روائي مشترك مع الكاتب “محمد آدم”، رواية (نائب السلطان)، مسرحية (المقاطيع)، مسرحية (الكلمة الملعونة)، مسرحية (افهموها بقا)، مسرحية (السهرة)، مسرحية (الريش السحري)، مسرحية (فندق النجوم)، وغيرها من الأعمال الإبداعية التي دفعت (كتابات) إلى الاقتراب من منتجها للتعرف أكثر على فكره ومحاور إبداعه…
(كتابات): متى بدأ شغف الكتابة لديك وكيف تطور ؟
- بدأت كتابة في عمر 18.. انتابتني حالة شعورية معينة منعتني من النوم قمت من السرير وبدأت كتابة.. كتبت حوالي 20 ورقة “فولسكاب” وذهبت للنوم بعدها، هذه كانت نواة أول مسرحية لي، لم أكتب إلا لكي أشعر بالراحة فقط، واستمريت في الكتابة من أجل هذا الغرض، وفقدت كل هذه الكتابات للأسف، التطور بدأ عندما تمكنت من الاحتفاظ بأعمالي وعرضها على المقربين من أصدقائي وأبدوا إعجابهم بما أكتب.
(كتابات): تكتب الرواية والمسرحية.. أيهما أقرب إليك ؟
- نعم أكتب مسرحيات وروايات وكلاهما له متعته وأيضاً له أدواته، والفكرة وطريقة عرضها هي التي تحدد الطريقة التي أكتب بها، ومع ذلك أميل أكثر للمسرح.
(كتابات): لماذا تميل أكثر للمسرح ؟
- المسرح أبو الفنون وهو صعب في كتابته.. وذلك لعدم وجود سرد فيه الكاتب عليه أن يوضح فكرته كاملة بالحوار فقط.
(كتابات): في رواية (ولاد شديد) تناولت كيفية فرض السلطة بالدجل.. حدثنا عن ذلك ؟
- في رواية (ولاد شديد) بالفعل كانت هناك علاقة بين السلطة والدجل.. والدجل هنا رمز للإعلام المساند المؤيد للحاكم على طول الخط، وهناك العلاقة النفعية التبادلية بينهما.
(كتابات): ما رأيك في حال الثقافة في مصر ؟
- حال الثقافة في مصر لا تختلف كثيراً عنها في الوطن العربي.. فنحن شعوب لا تحب القراءة ولا تقبل عليها ونميل للثقافة السمعية.. وفي الواقع أن الدولة مسؤولة عن هذا، وكلنا نذكر مشروع “مكتبة الأسرة” و”مهرجان القراءة للجميع”، وكيف شجع الناس على القراءة والاطلاع.
(كتابات): هل يستطيع النقد الأدبي مواكبة الإنتاج الغزير للكتاب ؟
- النقد الأدبي يعاني نفس مشاكل الأدب.. فالأدب له جناحان المبدع والناقد.. وكما يوجد أدباء لا يجب أن نطلق عليهم هذه الصفة.. هناك نقاد لا يجب أن نسميهم نقاد، والناقد الحقيقي لا يهتم إلا بإنتاج المشهورين فقط.
(كتابات): ما رأيك في ظاهرة نشر الكتابات على وسائل التواصل الاجتماعي وكيف تفيد الكاتب ؟
- أنا شخصياً مع نشر الخواطر على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ضد نشر رواية عليها.. الرواية ليس لها إلا النشر الورقي.. أو حتى أضعف الإيمان النشر الإلكتروني، لكن في العموم مواقع التواصل لها ما لها وعليها ما عليها.
(كتابات): هل يجد الكاتب الدعم في مصر.. ولما ؟
- الكاتب في مصر لا يجد أي دعم.. على العكس الكثير يحاربونه بطريقة أو بأخرى، دور النشر والمكتبات يتعاملون مع الكاتب على إنه سلعة دون أي تقدير له معنوي أو أدبي أو مادي.
(كتابات): ما رأيك في النشر الخاص ؟
- هل تقصدي أن يتكلف الكاتب ثمن طباعة عمله ؟.. إن كان هذا ما تقصدين فأنا ضده تماماً لعدة أسباب، أولاً هذا فتح الباب لأعمال لا تمت للإبداع بصلة أن ترى النور، ثانياً الكثير من دور النشر التي انتهجت هذا النهج فيها الكثير من النصب.
(كتابات): ما رأيك في كتابات الشباب في الوقت الحالي ؟
- الشباب طاقة كبيرة في المجال الأدبي.. أقرأ لهم كثيراً وأتواصل معهم والبعض منهم يعرض عليَ أعماله ويطلب رأيي، وأحاول جاهداً أن أفيده رغم أن هذا عرضني لكثير من المشاكل مع الدار التي نشرت معها روايتي (ولاد شديد).. لكن أنا مؤمن بأننا يجب أن ندعم بعضنا ونتعاون سويا قدر الإمكان.
(كتابات): من الكتاب الذين تفضلهم ومن أثر فيك ؟
- الكتاب الذين أحب القراءة لهم بالطبع كبار وعظماء أدباءنا.. “توفيق الحكيم” و”نجيب محفوظ” و”يوسف إدريس” و”يحيى حقي” والكثير من عظماء مصر والوطن العربي، بالنسبة للجيل الحالي “عادل السمري” و”محمد آدم” و”باهر بدوي” و”محمد سمير رجب” و”نافذ السمان” و”عامر صالح” و”رامي رأفت” و”إنجي مطاوع” و”نهاد كرارة”، أقلام مميزة وأعتقد أن مستقبل الأدب مرهون بهم وبأمثالهم. وأكثر من أثر فيَ “توفيق الحكيم” و”مصطفى محمود”، مع الاحتفاظ بالألقاب للجميع.
(كتابات): في رأيك هل طغت الرواية على باقي الأنواع الأدبية الأخرى ؟
- نعم طغت تماماً، وهذا سيكون له أثر سلبي بالطبع على باقي الأنواع الأدبية.