لم اجد افضل من المثل المصري ليكون عنوان لمقالتي بعد ماشاهدت قناه آفاق ، تعرض برنامج عن اسباب سقوط الموصل بيد داعش ، ونعلم جميعاً ان مؤسس هذه القناه وصاحبها هو نوري المالكي رئيس حزب الدعوه الذي كان رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحه وفي عهده احتلت الموصل وربع العراق ، حينها قلت فعلاً ( اللي اختشوا ماتوا ) .
وحين تعرض قناه الفرات التابعه للمجلس الاعلى وتيار الحكمه حالياً برنامجاً لمكافحه الفساد ومحاسبه السراق واغلب نوابها ومحافظ البصره ورئيس تيارهم عبثوا بالبلاد وسرقوا العباد واستولوا على الممتلكات وخربوا ميزانيه الدوله ،فمن حقنا ان نقول ( اللي اختشوا ماتوا ).
وعندما يصوت البرلمان العراقي على قانون يشرع ويسمح بزواج البنت في عمر ( ١٢ ) سنه ، ثم يصدر قانون بتجريم رفع العلم الاسرائيلي وهو امر بديهي لايحتاج لقانون اصلاً لانها جريمه يعرفها العراقيين جميعاً حتى الطفل الرضيع ، ولايجرم من يرفع صور الخميني الدجال ويسمي شارعاً بأسمه في النجف متناسياً ومتجاهلاً ارواح الشهداء العراقيين في حربهم مع ايران ، بالله عليكم هل سمعتم بلد رفع صور اعداءه مسمياً شوارع بأسماءهم ، اليست هذه جريمه ،يجب منعها من قبل الحكومه ، ،،،، وأين مئات القوانين التى تخص معيشه المواطن وحياته وامنه وسلامته ،، فكل شريحه في المجتمع العراقي تحتاج قانون واجب التنفيذ ليرفع مستواهم في العيش الكريم ، عندما نجد هذه التناقضات في عمل السلطه التشريعيه ، وعراك وهرج ومرج داخل قبه البرلمان تصل الى مستوى الضرب ب( بالقنادر ) فيما بينهم ، فمن حقنا ان نقول ( اللي اختشوا ماتوا ) .
اسبانيا اصدرت القاء القبض على رئيس اقليم كاتلونيا ووزراءه ، لانهم اجروا الاستفتاء وارادوا الاستقلال عن الوطن ، وفي العراق يُسرق الوطن من عصابات يطلق عليهم ( سياسين ) ، ثم يدعون للانفصال ولايتخذ بحقهم اي اجراءات ، لا اقصد حكومه اقليم كردستان فقط ، بل جميعهم الاماندر منهم وبشهاده احدهم وهو ( مشعان الجبوري ) . عندما يُشرع القانون ويُطبق على الفقراء والضعفاء ، ويستثنى الطبقه الحاكمه والسياسيين ، فأعلم ان البلد ينحدر الى الاسفل دائماً ، لتُسود فيه شريعه الغابه ، فمن حقنا ان نقول ( اللي اختشوا ماتوا )
عندما نتجاهل الاسباب الحقيقيه التي ادت الى العجز في ميزانيه الدوله والمليارات التي سرقت من قبل الحكومه السابقه في عهد المالكي ولانحاسب ولا نسترد هذه الاموال ثم نلتجأ الى الموظف والمتقاعد لنستقطع من راتبه لسد هذا العجز والنقص وتغطيه باقي النفقات بينما ينعم السراق بهذه الثروات حينها من حقنا ان نقول ( اللي اختشوا ماتوا ) .
حينما يٌجرم علماء المسلمين وعلى رأسهم الدكتور احمد الوائلي ظاهره ( التطبير ) والتى تُمارس في احياء الشعائر الحسينيه ، واعتبارها حاله يُراد بها الاساءه الى ثوره الحسين ، ولاتتخذ الدوله اجراءات رادعه لمنعها هذا يعني انها تُساهم مع الجهلاء في نشر هذه الممارسات وتساعدهم، تاركين من يُريد استغلالهم لاجندات سياسيه بالعبث كيفما يشاء .
لا اريد الاطاله على القارئ في سرد الكثير من الحالات التي نقف عندها ونردد عباره ( اللي اختشوا ماتوا ) ولكن يبقى عندي سؤال مهم هل يوجد بين السياسين من يستحي ، اي ( يختشي ) ولم يمت ومازال يمارس العمل السياسي ، بالله عليكم ان كان موجود اذكروا لي اسمه ، واعدكم من يعرف الاجابه سيربح ( المليون ) في برنامج من سيربح المليون للاعلامي الشهير ( جورج قرداحي ) واعتبروا هذا الوعد كوعد البرلماني لكم قبل الانتخابات .