في ما يشبه الانقلاب، نفد النظام السعودي حملة اقالات واعتقالات شملت عشرات الامراء والوزراء والحاليين والسابقين بذريعة الفساد. الا ان مصادر متابعة، قالت ان هذا الاجراء ياتي تمهيدا لتنحي الملك سلمان، وتنصيب نجله ولي العهد محمد بن سلمان خلفا له، من دون عراقيل.
وتحدث وسائل اعلام سعودية عن ان من بين الذين شملتهم الحملة احد عشر اميرا من بينهم الملياردير الشهير الوليد بن طلال والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز
واربعة وزراء حاليين فضلا عن عشرات الوزراء والمسؤولين السابقين. ومن بينهم رجل الأعمال البارز وليد الإبراهيم رئيس مجموعة MBC الإخبارية، ورجل الأعمال صالح كامل،
واقالت الاوامر الملكية قائد القوات البحرية الفريق الركن عبدالله بن سلطان بن محمد السلطان من منصبه وعينت اللواء فهد بن عبدالله الغفيلى خلفا له. ووزير الاقتصاد والتخطيط عادل بن محمد فقيه وعينت محمد بن مزيد التويجرى حلفا له.
تزامن ذلك مع اقالة الملك السعودي سلمان، وزير الحرس الوطني الامير متعب بن عبد الل الذي يعتبر اخر اقوى المعارضين من العائلة الحاكمة لنجله ولي العهد محمد بن سلمان.
وأُعتبرت اقالة متعب وتعيين خالد بن عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن مكانه، استهدافا مباشر لاقوى شخصية معارضة لولي العهد محمد بن سلمان والاطاحة به، مما يعني فسح المجال للاخير للوصول الى راس الهرم الحاكم في المملكة وذلك بعد تصفية المعارضين والمعترضين بهذه الصورة .
وشكلت الرياض لجنة للنظر في قضايا الفساد المنسوبة للمعتقلين والمقالين برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان ووجهت لهم تهما مختلفة تتعلق بالفساد وصفقات سلاح غير نظامية وغسيل اموال.
ويرى المعلق مجتهد ان المطلوب من هذه الاقالات والاعتقالات هو استحواذ بن سلمان على حسابات واموال هؤلاء الامراء لصالحه الخاص.
اما المراقبون فيعتقدون ان امام بن سلمان محاولة اخرى بعد ان يستتب الوضع له عبر مغامرته هذه وبعد ان يطمان من ردود فعل اقطاب ووجهاء العائلة الحاكمة ليقوم بانقلابه الاخير على والده ليكون فوق العرش ولكن تحت رحمة النار المتقدة تحت الرماد.