23 نوفمبر، 2024 12:03 ص
Search
Close this search box.

ويستمر مسلسل الاكاذيب

ويستمر مسلسل الاكاذيب

……يضحكني الموقف الذي اصبحت به كل من امريكا والدول الغربية ومعهم الدول العربية التي تامرت على سوريا وشنت عليها افظع حرب عرفتها البشرية ….كم تضحكني التمثيليات والتصرفات والتصريحات والاستعراضات والافلام التي ينفذونها لانقاذ انفسهم من المازق السوري الذي فضحهم وكشف كل تاريخهم الوسخ ..

 

فمنذ شهر ونصف وانا اتابع الاخبار السريعة التي تتسارع اكثر من بعضها فمن فرنسا الى الاردن والى مصر والدنمارك وغيرها الكثير وسياتي الكثير ايضا …
فكل تلك التمثيليات التي تحصل هي لهدف واحد فقط ….
(الخروج من المستنقع السوري دون اظهار هزيمتهم امام الشعب والجيش والقائد السوري والتعتيم على النصر السوري الكبير )
وبالتالي اشغال العالم كله بافلام داعش ذات الاصدار الجديد واشغال كل شعوب الارض وارعابها لكي يصبح همهم الوحيد القضاء على داعش وبالتالي التعتيم على الهزيمة الكبرى التي لحقت باميركا واوربا والعرب واسرائيل وتركيا في سوريا ….

 

لا بل اظهار امريكا واتباعها انهم ضحية الارهاب وليس انهم داعمون وممولون للارهاب حتى العظم ..ومشاركون في ارتكاب افظع جرائم الحرب بحق السوريين وبالتالي تلميع صورة امريكا وفرنسا واوربا والدول العربية وتبيض صفحتهم التي اصبحت ملطخة بالدماء السورية .

فان كل ما يجري الان في العالم هو حالات ارتدادية لهزيمة المشروع الامريكي الصهيوني العربي التركي الاوربي على سوريا
وان مركز الاحداث هي سوريا وليس كما يراد ان يشاع هنا وهناك
فبلبلة الاحداث هناوهناك هي بهدف التشويش وتغييب الحقيقة الواضحة والساطعة كسطوع الشمس
وهي ان سوريا انتصرت وان مشروع اعدائها فشل.. وان امريكا وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر واسرائيل فشلوا بحربهم على سوريا
وان تلك الدول هي الدول الداعمة للارهاب في سوريا وهي من اوجدت داعش وجبهة النصرة بالاضافة ال 200 تنظيم ارهابي في سوريا كان يعمل على مدار اربع سنوات على سفك الدم السوري
وان كل هذه التمثيليات لمحاربة داعش واظهارهم انهم يريدون التخلص من داعش هي بهدف تحسين صورتهم امام العالم ولملمة فضيحتهم الكبرى امام شعوبهم
لان هذه الدول هي من اوجدت الارهاب وهي من ضخمته الى هذا الحد الذي نراه …..
ولكي لا يكون كلامناعاما دعونا نخوض قليلا ببعض التفاصيل لنكشف بعض الامور الجارية وراء الكواليس وبالتالي نجد بعض الاجوبة على الكثير من التساؤلات التي تراود الكثير من المواطنين في سوريا والعالم كله
واسمحوا لي ان ابدا من امريكا واوربا

 

فامريكا تعمل الان على خطين :
الاول :تبرئة نفسها من انها دولة داعمة للارهاب ولذلك تراها تتحدث عن داعش وعن الارهاب ظاهريا لا بل تدعم قرارات مجلس الامن بخصوص مكافحة الارهاب وكان اخرها 2199 الذي لن تطبق امريكا اي بند من هذا القرار ولا حتى الدول الداعمة للارهاب
فقد تم الموافقة عليه لاظهار امريكا وبريطانيا وفرنسا انها دول تحارب الارهاب فقط ولكن لن ينفذوا شيئا من هذا القرار ولن يحصل اي تغيير على الارض
اي مسالة اعلامية فقط …
الثاني :استخدام ورقة داعش للتدخل عسكريا في بلدان اخرى
فحجة ضرب داعش تعود الى احتلال البلدان كحجة ضرب تنظيم القاعدة في افغانستان والعراق
فبعد انتهاء اللعبة الدموية في سوريا وكشف يد فرنسا وبريطانيا في الحرب العالمية على سوريا وبعد اصبحت فرنسا مفضوحة امام شعبها وشعوب العالم ارادت ان تقوم ببعض التصرفات التي تحسن من صورتها عالميا
فالبداية كانت وكما تذكرون هي تمثيلية موافقة البرلمان الفرنسي على دولة فلسطينية وذلك منذ الع سنوات وهذا الامرغاب عن ذهن الكثير من المحللين والاعلاميين لا بل اعتقدوا ان هذا الامر هو تغير ايجابي لصالح القضية الفلسطينية
اريد ان اقول بخصوص هذا الموضوع ان فرنسا وبريطانيا و والعرب يعلمون علم اليقين ان امريكا لا تسمح بدولة فلسطينية وانها ستستخدم الفيتو في مجلس الامن
ولكن كل هذه الحركة كان وراءها جامعة الدول الاعرابية وفرنسا وبريطانيا لكي يظهرامام العالم ان البرلمان الفرنسي والبريطاني يوافقون على دولة فلسطينية وهذه اول تمثيلية من مسلسل تحسن صورتهم

اما العرب فارادوا من هذه الحركة تعويم جامعة الدول الاعرابية من جديد على الساحة السياسية
لكن هذه الحركة لن تفيد شيئا في تغيير الصورة ان العرب وجامعتهم الوسخة مشاركون في تصفية القضية الفلسطينة مع الغرب
اما الخطوة الثانية التي قامت بها فرنسا لكي تظهر امام العالم انها ضحية الارهاب هي كذبة شارلي ايبدو التي دبرتها وصنعتها ونفذتها المخابرات الفرنسية
واذا عدنا الى الوراء ووراقبنا كيف حصلت كذبة شارلي ايبدو
فسنجد ان االكذبة كلها حصلت في خمسة ايام :
يوم الاربعاء حصلت الحادثة و (حادثتان متفرفتان) في باريس
يوم الجمعة تقول فرنسا انها قتلت المجرمين
يوم الاحد يجتمع كل زعماء العالم الارهابيين في تظاهرة فرنسا
علما ان اجتماع مثل هكذا زعماء بحاجة الى تحضير بروتوكولي يدوم اسابيع فكيف اجتمعوا خلال خمسة ايام في باريس والتي قبل يومين كانت كل فرنسا مرتعبة من الارهاب فكيف لم تشعر ميركل او نتياهو او عبدالله الاردن بالخوف او القلق وذهبوا الى فرنسا ؟
لا بل الاعالم الفرنسي كذب على العالم وقال انها تظاهرة مليونية علما ان كل الصحفيين والاعلاميين الفرنسيين يؤكدون ان العدد لم يتجاوز 400الف فرنسي في التظاهرة
ان كذبة شارلي ايبدو كانت لاكثر من هدف :
1- وهو السبب الاهم الذي ذكرناه في مطلع المقال وهو تلميع صورتها عالميا بعد غرقها في المستنقع السوري وذلك عبر دعم الارهاب واظهارها انها ضحيته

٢-سب اكبر تاييد شعبي بعد هبوط شعبية هولاند في فرنسا وخاصة بعد ان قال الرئيس الاسد في صحيفة فرنسية ان شعبية هولاند من شعبية داعش
٣-مشاركة فرنسا في التحالف الوهمي لضرب داعش وبالتالي عودتها الى المنطقة ووضع قواعد عسكرية لها في الشرق الاوسط
اما الخطوة الثالثة التي قامت بها فرنسا فهي
مشاركتها مع المانيا في مسالة الحل الاوكراني لتظهر انها تسعى الى عمل سلمي في بلد اوربي وبالتالي رفع رصيد هولاند الراغب في الترشح مرة ثانية في الانتخابات المقبلة في فرنسا ……..
ان كل تلك الافعال التي فعلتها فرنسا والتي ستفعلها ايضا ..هي عبارة عن اكاذيب متتالية للخروج من المازق الي وقعت به في سوريا والتي ظهرت به على حقيقتها انها دولة استعمارية

 

وطالما نتحدث عن العرب دعونا نتحدث عن السعودية وقطر
وهنا اريد ان انوه ان الخلاف بين السعودية وقطر هو عبارة عن تمثيلية أخرى من أجل الخروج من المستنقع الذي الذي وقعتا به وذلك عبر دعمهما للارهابيين في سوريا وان كل تلك الحركات الاستعراضية من السعودية وقطر بحجة محاربة داعش والارهاب عبارة عن تمثيليات واكاذيب للاظهار امام الراي العام انهما ضد الارهاب ولا أخفيكم ان مصر والاردن تدخلان ذات اللعبة بالتنسيق مع السعودية واسرائيل فمل تلك التصرفات من حكومات تلك البلدان هي عبارة عن ألاعيب اعلامية فقط

 

اما اسرائيل : فاسرائيل تريد ان تستغل لعبة الارهاب الان لتحقيق طموحها في توسيع الكيان اليهودي
فتمثيلية الاعتداء على كنائس يهودية في اوربا ومنها الدنمارك..لعبة واضحة ولن تمر على احد وهدفها معروف وفاشل ايضا
فمطالبة نتياهو ليهود بعض الدول الاروبية بالذهاب الى اسرائيل اكبر دليل على ان تلك العمليات التي تحصل في الكنائس اليهودية هي من عمل الموساد الاسرائيلي
واسرائيل هي اكبر الخاسرين من انتصار سوريا ةلذلك حاولت ان ان تعيد اللعبة الى مجراها الاول وذلك بعملية القنيطرة ولكن سوريا وحزب الله وايران استطاعوا ان يضعوا حدا لطموحات اسرائيل فكانت عملية مزارع شبعا ومعركة الجنوب التي يقودها الجيس السوري البطل وهي اكبر دليل على الرد الحقيقي لطموح اسرائيل في الجنوب وان محور المقاومة ما زال يقظا لمخططات اسرائيل لتي ستندم ندما كبيرا في المستقبل لانها لعبت هذه اللعبة الارهابية على سوريا لان بنادق المقاومة ورصاص الجيش السوري لن يسكتوا على هنجعية اسرائيل والايام القادمة رغم صعوبتها في الجبهة الجنوبية ولكن ستكون رائعة من حيث الانتصار الذي سيتحقق هناك على ايدي الجيش السوري والمقاومة البطلة

 

 

والان ….وبنظرة سريعة وشاملة على الاحداث التي جرت خلال الشهرين الماضيين نرى ايها القراء ما هو مدى المازق الكبير الذي وقعت به امريكا وحلفائها من جراء هزيمتهم في سوريا لذلك يقومون بكل تلك التمثيليات والالاعيب الاعلامية والسياسية
وانهم ما زالوا مستمرين بالتمثيلات وبالافلام الداعشية
والتي ستكثر اكثر فاكثر والهدف الوحيد هو …سوريا
اي كما ذكرنا سابقا
تبرئة انفسهم من الارهاب
والتحضير لمرحلة جديدة ضد سوريا

 

ولكن كل هذا لن يغير الحقيقة القائلة :
ان سوريا والله وحلفائهما غيروا العالم …..ولا احد يستطيع التعتيم على نصرهم
وان الجيش السوري هو القوة الوحيدة في العالم التي حاربت وتحارب الارهاب وتنتصر عليه
وان كل شخص على وجه الكرة الارضية عليه ان يشكر سوريا لانها كشفت اكبر كذبة حصلت في التاريخ وفضحت اكبر مشروع استعماري تخطط له الامبريالية والصهيونية
وعلى كل شخص ان يشكر الجيش السوري وحلفائه لانهم حاربوا الارهاب العالمي نيابة عن العالم كله وانتصروا على افظع ارهاب في اصعب زمن في تاريخ العالم

وان كل ما تفعله امريكا وحلفائها الان
لن يلغي من ذاكرتنا ان جرائم الحرب التي جرت في سوريا هي من فعل امريكا وبريطانيا وفرنسا وتركيا وإسرائيل وبعض العملاء من العرب
فجميعهم شاركوا بسفك الدم السوري ويجب محاسبتهم …….

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات