23 نوفمبر، 2024 12:35 ص
Search
Close this search box.

البرزاني من الطموح الخاطئ الى الجنوح القاتل

البرزاني من الطموح الخاطئ الى الجنوح القاتل

منذ قيام الدولة العراقية عام 1921، اثر ترسيم الحدود لدول المشرق العربي ،بموجب معاهدة سايكس -بيكو ، والكرد يحملون الحكومات المتعاقبة مغبة هذا التقسيم ، ورفعوا الاسلحة وعلى طول القرن العشرين ، بوجه السلطات ، خاصة قيامهم برفع السلاح بوجه الزعيم عبد الكريم قاسم ، وهم يعلمون جييدا ان لا دخل للدولة العراقية بهذا الوضع الذي وجد عليهالكرد . واليوم ورغم تجاوز الاقليم المسلمات المبدئية لمفهوم الفدرالية ، حيث اخذ الاقليم يتعامل مع المركز ومع العالم تعامل الدولة مع الاخرين ، كما وان الاقليم قد تجاوز على صلاحيات المركز في الشؤون الكمركية وجمع الضرائب ، وتجاوز حتى المفهوم الفدرالي للشؤون الامنية حيث ظل حتى هذه اللحظة يتعامل وكأن البيشمركة جيش منفصل عن الجيش العراقي ، ولا يسمح للقوات العراقية في الدخول الى اراضي تابعة كليا من الناحية الدستورية للدولة الاتحادية ، وكان للاخوة الكرد اليد الطولى في ضياغة الدستور المربك في شؤون الثروة والنفط ، فاخذ الاقليم يتصرف بالنفط تصرفا يتعارض حتى مع مواد هذا الدستور، ويطالب بال 17% ، وكانت كل هذه المقدمات تشير الى طموح غير متزن وخارج عن اطر الفدراليات ،وهو في كل الاحوال يدخل سياسيوا الاقليم خانة الاخطاء ، وذهب بهم العلو على الحقائق فاعلن بعضهم النية في اجراء الاستفتاء ، وقبل البدء باجراءاته جاء الرد الداخلي بالرفض وكان الرد الدولي بالاعتراض، وكان على اي سياسي وحتى المبتدئ ان يجعل من الاعلان انبوب اختبار ويغض الطرف عن الاخذ به ، لان اعتراض الويلايات المتحدة ومن بعدها الاتحاد الاوربي ، مضاف اليه استنكار الجامعة العربية ، يوحي للمراقب ان الامر تحول الى خانة الا ممكنات ، غير ان ما هو متوقع لكل من يراقب الشؤون الدولية وهو عزم تركيا وايران الى واد الاستقلال اخرج الامر الى رحاب المستحيلات ، فكان على الساسة الكرد ان لا يدفعوا بالناس الى الاستفتاء ، لانه ادخل هذه الجموع الى مرحلة الياس ، ودور السياسي هو فتح الممكنات لا تقريب المستحيلات لانها اساليب ربما اتبعها السييد البرزاني اراد منها معرفة مدى شعبيته ، ولكنها بالنتيجة اسقطت شعبيته وامال الاستفتاء…

أحدث المقالات

أحدث المقالات