18 ديسمبر، 2024 9:35 م

هيا كردستان..أعلني الحرب!..

هيا كردستان..أعلني الحرب!..

سلاما عليك على رافديك عراق القيم..
كلما مرت تلك الكلمات على مسمعي، وعزف لحنها، لامست شغاف القلب، وإبتلت المقل بالدمع، فلاغرو في ذلك وقد تجسدت صورة الحسين عليه السلام، بملامح هذا الوطن المطعون بذات السهام التي إختلفت يوم الطف، والأدهى والأكثر إيلاما، إن طعنات الوطن جاءت هذه المرة، من أبناء جلدته! فذاك يضاعف المعاناة، ويطيل بعمر النزف، فقلت في قرارة نفسي: ماذا جناه العراق!! حتى يطعن من أبناء جلدته، أبنائه الذين ترعرعوا وأشتد عودهم في خيراته، وفضائله، وكبروا ليعلنوا العصيان!.
حسنا هي ليست بأخر الدنيا، فلوتذكرنا سنوات الحروب العديدة، رغم حداثة أعمارنا، لكننا سمعنا الكثير، وعاصرنا من الحروب مافيه الكفاية، فلم تمر سنة او اكثر، حتى يزج العراق، بحرب مفتعلة، ويدخل في دوامة جديدة، ودوامته الآنية محاولة انفصال أقليم كردستان، في أستفتاء غير دستوري!. لعلهم يحققون مايمنون به أنفسهم .
هل هي مناورة ؟ ام نوايا حقيقة، تحققت لمن تربت اكتافهم، على خيرات العراق، بلدهم الذي لم يعترفوا به يوما، ولم يرفعوا علمه، وتوشحوا بعلم خاص، وضعوا الوانه وخارطته، وفق مزاجهم الخاص، نوايا مبيته، لأشخاص تنعموا بأموال مقتطعة من رواتب ايتام الشهداء، ومايصلهم من فتات رحمة القادة والمسؤولين، لتضاف هذه الاموال الى كروشهم، لاداعي بعد اليوم ان نقول أن الساسة الكرد اخواننا، فلطالما تحملنا وخضعنا، وقدمنا، وتنازلنا، وحاورنا بغية أن نلم شتات البلد، ونضمد جراحة التي مازالت تنزف، ما أن عمت نشوة النصر، على قلوب العراقيين،حتى شرعت بعض الدول المتآمرة، مع من باع الوطن، لكي يكون شغلنا الشاغل قضية جديدة، وننسى القضية الأم، وهي أن عراق الحسين غير قابل للمزايدة، ولايمكن في يوم من الايام أن نساوم على مبادئنا، وأن نتقبل مايقوم به الأن الكرد، ومن يقف معهم، هي فقط مسألة وقت وستضع النوايا اوزارها، وستتضح الأمور، هل يمكن لهم العيش بعيدا عن حضن الوطن الأم؟ وهل ستكون الدول الداعمة لهم على طول المسار ام تتخلى عنهم؟.
لعبت الدول بمقدرات العراق، وأرادت له الهلاك، لم يفقهوا أنه بلد قلبه من فولاذ، كلما زاد الطرق عليه، أصبح اكثر قوة ولمعان، وانه شامخ ولن يهزم بإنسلاخ بعض من أجزائه واتخاذهم الانفصال قرار نهائي، الذي يعتبره العقلاء قرارمتهورا ، لمن غير مدرك لعواقب الأمور، ويتهيأ لمصير مجهول لأبناء كردستان، ومهما وصل الأمر سينعم بلدنا بالأمان عاجلا ام أجلا، فأرض العراق ليست بأرض عادية، بل هي أشرف وأطهر أرض، عرفتها الإنسانية، ولن نبالي بماسيحدث، ومهما طبل المطبلون، وقالوا هيا كردستان لحرب جديدة، فسنقول سلاما عليك على رافديك عراق القيم.