17 يونيو، 2025 10:11 م

لهذا السبب .. “غوغل” و”فيس بوك” في خانة الاتهام !

لهذا السبب .. “غوغل” و”فيس بوك” في خانة الاتهام !

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

لم تنتهي الانتخابات الرئاسية الأميركية بإعلان “دونالد ترامب” رئيساً للبلاد، حتى فتحت باب كبير من الاستهجان بعد أن تم التشكيك في نزاهة الإنتخابات، حيثُ زعم البعض أن روسيا تدخلت في الانتخابات الأميركية لترجيح كفة “ترامب” أمام غريمته مرشحة الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون”.

وكشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن استغلال منظمة المحافظة “Secure America Now”، شركتي “فيس بوك” و”غوغل” لنشر أشرطة فيديو ومعلومات أخرى، موجهة بشكل خاص ضد حرية السفر إلى الولايات المتحدة لمعتنقي الدين الإسلامي عبر منصاتهم، قبيل الانتخابات العامة الأميركية في عام 2016.

الترويج غير المباشر لأهم مبادئ برنامج “ترامب”..

قالت الصحيفة البريطانية، أن هذه المنظمة أنفقت ملايين الدولارات لنشر مواد إعلانية في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة في الولايات المتحدة، حذرت فيها من خطر انتشار قواعد الشريعة الإسلامية في العالم تحت شعار “الحرية والديمقراطية”، في إشارة منها إلى البرنامج الانتخابي الخاص بمرشحة الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون”، فضلاً عن نشرها مواد وأشرطة إعلانية تؤكد على أن هناك علاقة وثيقة بين الإسلام والإرهاب، وهو ما كان يدعو له “ترامب”، آنذاك، الذي وعد موطنو أميركا بطرد جميع المسلمين والعرب من البلاد.

وأفادت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية، بأن شركتي “فيس بوك” و”غوغل” تعاونا بشكل وثيق مع منظمة “Secure America Now” بشأن نشر الإعلانات الدعائية، لافتة إلى أنه اجتمع مندوب عن شركة “Google” مع ممثلين عن هذه المنظمة، في حزيران/يونيو 2016، وبحثوا كيفية تحسين النشرات الدعائية، بحيث تصل بصورة أفضل إلى المتلقين المستهدفين، في حين قامت “فيس بوك” بالتواطأ مع المنظمة لتجربة أكثر من فيديو للكشف عن الفيديوهات التي ستكون أكثر تأثيراً من الإعلانات المربعة، كما قامت بنشر فيديوهات تستعرض صور مسلمين ارتكبوا أعمالاً إرهابية في دول الغرب.

ورفضت شركة “فيس بوك” التعليق على هذه التصريحات، في حين حرصت على التأكيد على عدم تعاونها مع منظمة “Secure America Now”.

وعملت “غوغل” عن كثب مع الحملة، وفقاً لما ذكرته “بلومبرغ”، مع مدراء المبيعات من فريق الانتخابات وأعضاء حملة “Secure America Now” لتقديم المشورة حول كيفية إنشاء حملات أكثر فعالية.

وقالت “غوغل”، في بيان رسمي: “لدينا سياسات صارمة تحكم المكان الذي نسمح فيه بعرض إعلانات غوغل وننفذ هذه السياسات بقوة.. وعندما نجد إعلانات تنتهك هذه السياسات، فإننا نرفضها فوراً ونوقف عرضها “. وحظرت الشركة في نهاية المطاف بعض الإعلانات التي نشرتها الحملة لانتهاك سياساتها، بما في ذلك بعض مقاطع الفيديو التابعة لدولة “إيس فرنسا”.

وأكد رئيس شركة (فيس بوك)، “مارك زوكربيرغ”، على أن شركته لا علاقه لها بمنظمة “Secure America Now”، وأن الأخبار التي تداولتها الصحف العالمية وهمية لا أساس لها من الصحة، لافتاً إلى أن “فيس بوك” إلتزمت بالحيادية السياسية، قائلاً: “لم نفعل ولن نستخدم منتجاتنا بطريقة تحاول التأثير على المواطنين للتصويت لصالح شخص معين”.

بالمستندات والأدلة.. RBC تكشف تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية..

كشفت صحيفة “RBC” الروسية، التي أجرت تحقيقاً موسعاً حول تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية، وتواطؤ محتمل من جانب حملة الرئيس “دونالد ترمب” مع الروس لانتصاره على غريمته مرشحة الحزب الديمقراطي “هيلاري كلينتون” آنذاك.

وأضافت الصحيفة الروسية، أنها حددت 118 حساباً على الـ”فيس بوك” و”انستغرام” و”تويتر” تم إغلاقهم خلال شهري آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر من هذا العام، كجزء من التحقيقات الأميركية في التدخل الروسي بالانتخابات الأميركية، وقد تم ربط العديد من الحسابات بالفعل بجهود التضليل الروسية في المنافذ الغربية، حيثُ قالت صحيفة “RBC” أن مصادرها قدمت لقطات من صفحات الحسابات الإلكترونية المتورطة في نشر حملات إعلانية ضد “هيلاري كلينتون” وتدعم البرنامج الانتخابي الخاص بترامب تًدار من روسيا.

ولفتت “الغارديان” إلى أن شبكة “سى. ان. ان” الإخبارية نشرت الشهر الماضي، دلائل تؤكد تدخل روسيا بالانتخابات الأميركية عن طريق استغلال شركتي “فيس بوك وغوغل” لنشر مواد إعلانية تحث المواطنين بشكل غير مباشر على التصويت لصالح “ترامب”.

يُشار إلى أن الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” قد شن هجوماً عنيفاً على التحقيق حول التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وأكد خلال تجمع لحشد من أنصاره في فيرغينيا الغربية إن “القصة الروسية مفبركة بالكامل”. وأضاف أن السبب هو جعل الديموقراطيين لا يتحدثون سوى عن هذه القصة الروسية المفبركة بالكامل هو أنه لا رسالة لديهم ولا برنامج عمل ولا رؤية، وانكر تصريح “بلومبيرغ” التي اتهمت فيه شركتي “فيس بوك وغوغل” وكشف عن تورطهم مع منظمة إعلانية لنشر فيديوهات تستعرض مسلمين يقومون بأعمال إرهابية لترجيح كفة “ترامب” في الانتخابات الأميركية. مؤكداً على أن هذا عارياً تماماً من الصحة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة